هل طفلك دائم التعرض للإساءة العاطفية، وربما تظهر عليه بعض الأعراض التي لا تنتبهي إليها، فقد يتخذ إيذاء الطفل أشكالاً عديدة وغالباً ما تحدث في آنٍ واحد، فيما يلي وفقاً لموقع "بولد سكاي" أنواع الإساءة العاطفية عند الأطفال، وأبرز العلامات المختلفة التي تظهر على الطفل، وكيف يمكن إعادة بناء الثقة له مرة أخرى بعد تعرضه للإساءة، وذلك بالإضافة إلى عواقب الإساءة العاطفية على الأطفال، وكيفية مساعدته على التعامل معها.
أنواع الإساءة العاطفية عند الأطفال
- تجاهل جهود الطفل، وتجاهل أفكاره دون سماعها يمكن أن يجعل الطفل يشعر بأنه غير مرغوب فيه أو مرفوض.
- مقارنة الطفل باستمرار مع الأطفال الآخرين، ثم التقليل من جهوده وإنجازاته ونجاحاته يمكن أن يقلل احترامه لذاته.
- الإهمال أو التجاهل وحجب الحب وحرمان الطفل من الرعاية والدعم والتوجيه يمكن أن يضر بنموه النفسي والعاطفي
- منع الطفل من التفاعل مع الآخرين، فمثل هذه القيود القاسية يمكن أن تعزل الطفل وتجعله يشعر بالوحدة والقلق، وأيضاً، مع مرور الوقت، قد يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في تعزيز مهاراتهم الاجتماعية، وقد يصبحون منعزلين.
- الإساءة اللفظية للأطفال؛ مثل مناداتهم بأسماء أخرى، أو الصراخ عليهم، أو التهديد، أو استخدام أشكال أخرى من الترهيب لغرس الخوف يمكن أن تجعلهم يشعرون بالضعف العاطفي، ويمكن أن يكون لها آثار مروعة على قلب الطفل وعقله.
- التنمر والسخرية يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالحرج والإهانة والاكتئاب؛ مما يؤثر على صحته النفسية.
- دفع الطفل إلى الكذب، يعد من أشكال الإساءة العاطفية.
- العنف المنزلي، ورفض التفاعل مع الطفل، يعد نوعاً من أنواع الإساءة العاطفية.
يجب الانتباه إلى أن كل أنواع الإساءة العاطفية لدى الأطفال قد تتسبب في إصابة الطفل بالعديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية، وقد يحتاج بعض الأطفال إلى اصطحابهم إلى طبيب نفسي للحصول على الرعاية المناسبة لمحاولة استعادة الثقة التي فقدوها.
تعرفي إلى المزيد حول الإساءة اللفظية وتأثيرها على الأطفال
علامات تعرض الطفل للإيذاء العاطفي
على عكس الإيذاء الجسدي، لا يكون الإيذاء العاطفي مرئياً بسهولة، فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى تعرض الطفل للإيذاء العاطفي:
- تجنب النظر إلى المعتدي أو البقاء بالقرب منه.
- عدم الاهتمام بالأشياء التي كان يحب القيام بها سابقاً.
- الانخفاض المفاجئ في الأداء الأكاديمي.
- المشاكل العاطفية؛ مثل تدني احترام الذات، والاكتئاب، والقلق.
- صعوبة في النوم والذعر الليلي.
- السلوك اللامبالي والمنعزل وغير المستجيب.
- الانسحاب الاجتماعي أو البحث عن الاهتمام.
- إظهار السلوكيات الطفولية أو الناضجة جداً بالنسبة لعمر الطفل.
- زيادة العدوانية.
- تغيرات مفاجئة في الكلام، مثل التأتأة.
- اضطرابات الأكل، بما في ذلك الإفراط في تناول الطعام أو فقدان الشهية.
- التبول اللاإرادي المفاجئ دون سبب طبي.
- شكاوى جسدية غير مفسرة؛ مثل آلام الجسم أو الصداع دون سبب واضح.
- عادات غير عادية، مثل ضرب الرأس، ومص الإبهام، والعض.
عواقب الإساءة العاطفية على الأطفال
- المشاكل الإدراكية: يمكن أن تؤثر الإساءة العاطفية في سن مبكرة على التطور المعرفي للطفل وإضعاف الذاكرة، ويمكن أن يواجه الطفل مشاكل في التركيز والتعلم؛ مما يؤثر على أدائه الأكاديمي.
- المشاكل العاطفية: تؤثر الإساءة العاطفية على الاستقرار العاطفي للطفل؛ مما يجعل التحكم في مشاعره أمراً صعباً، ويتصرف إما بغضب شديد أو يكون غير مبالٍ، وقد يتطور لديه شعور بعدم الأمان؛ مما يؤدي إلى صعوبة في الحفاظ على علاقات إيجابية مع أقرانه وأصدقائه، وحل المشاكل.
- التأثير على الصحة العقلية: الإيذاء النفسي المزمن يمكن أن يجعل الطفل سريع الانفعال والقلق، وفي مثل هذه الحالة يصاب الطفل بسهولة بعزلة اجتماعية؛ مما يزيد من حدة المشاعر السلبية؛ مثل الخوف والشعور بالذنب.
- اضطرابات الشهية وهي مشاكل تتعلق بالصحة العقلية حيث يعاني الأطفال من أنماط الأكل غير المنتظمة؛ مثل فقدان الشهية أو الشراهة عند تناول الطعام، وفي كلتا الحالتين، يكون نمو الطفل وتطوره وصحته على المدى الطويل في خطر بسبب الإفراط في التغذية أو سوء التغذية.
كيفية مساعدة الطفل على التعامل مع الإساءة العاطفية
- التحدث والاستماع إلى الطفل ومساعدته على التعبير عن مشاعره إذا تعرض لإساءة، وأن يبدأ الحياة من جديد؛ مما يمكن أن يعزز احترام الطفل لذاته وثقته.
- قضاء وقت ممتع مع الطفل وتذكيره باستمرار بقيمته وتدريبه على رؤية نقاط القوة لديه، والسعي لتحقيق أهداف إيجابية قصيرة وطويلة المدى في الحياة، وإظهار الدعم غير المشروط والحب والرعاية له لجعله يشعر بالحب والتقدير.
- تعليم مهارات التأقلم للطفل من خلال مساعدته على كيفية التعامل مع أي موقف بإيجابية وممارسة تمارين التنفس، والتأمل، والانغماس في الأنشطة؛ مثل تعلم الموسيقى أو كتابة مذكرات.
- كوني قدوة وحاولي التعامل مع المواقف الصعبة بسلوك هادئ وإيجابي؛ مما سيحفز طفلك على فعل الشيء نفسه للتغلب على المشكلات التي يواجهها.
- بناء الثقة لدى طفلك من خلال مساعدته على الثقة بالآخرين، فعليك أن تفي بوعودك، كما يمكنك أيضاً اصطحابه إلى التجمعات الاجتماعية ومساعدته على تكوين صداقات جديدة وعلاقات هادفة.
قد يهمكِ الاطلاع على خطوات لتعديل سلوك الأطفال
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.