ألم العظام حالة شائعة وقد نتعامل معها بإهمال مع الاعتماد فقط على مسكنات، لكن الأمر قد يكون شديد الأهمية؛ لأن ألم العظام المستمر هو علامة تنذركِ باحتمالية الإصابة بسرطان العظام.
يُعتبر سرطان العظام من الأمراض القليلة التي تصيب الهيكل العظمي، ولكنه حالة طبية خطيرة بل، ويعد من التحديات الطبية الكبيرة التي تتطلب تشخيصاً مبكراً لدرء تبعات الحالة.
ما هو سرطان العظام؟
سرطان العظام هو مرض يصيب الخلايا العظمية، حيث تنمو هذه الخلايا بشكل غير طبيعي وسريع؛ مما يؤدي إلى تكوين أورام، قد يصيب هذا المرض أي عظم في الجسم، ولكن غالباً ما يصيب العظام الطويلة مثل عظام الساق.
أعراض الإصابة بسرطان العظام
هناك بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى وجود ورم يتنامى داخل خلايا العظام، والتي يجب الانتباه لها مبكراً، وتشمل هذه العلامات التالي:
الألم
الألم هو العلامة الأولية لوجود ورم سرطاني في العظام، وهنا يشير الأطباء إلا أن الألم قد يظهر ويختفي لكنه يشتد في الليل أو عند إجهاد العظام؛ مثل المشي أو الوقوف لوقت طويل، في البداية قد يكون الألم متقطعاً، لكنْ بعد ذلك ستلاحظين استمراره لفترات أطول فأطول سواء مع النشاط أو الخمول.
كسور العظام
في بعض الأحيان، قد يؤدي الورم إلى إضعاف العظام إلى الحد الذي يؤدي إلى كسرها بسهولة؛ مما قد يسبب ظهوراً مفاجئاً لألم شديد.
كتلة أو تورم
عند تنامي الخلايا السرطانية قد تظهر كتلة أو تورم في المنطقة، لكنها تعد مرحلة متقدمة أي تحدث بعد مرور وقت من الإصابة والشعور بالألم.
صعوبة البلع والتنفس
هذه الحالة نادرة لأنها ترتبط بالإصابة بسرطان عظام الرقبة في هذه الحالة تظهر كتلة في الجزء الخلفي من الحلق؛ مما قد يؤدي إلى صعوبة في البلع أو التنفس.
فقدان الوزن دون سبب واضح
فقدان الوزن المفاجئ دون سبب هو أحد الأعراض الشائعة للسرطان بشكل عام، ومن بين أنواع السرطان المرتبطة بهذا العرض هو سرطان العظام، وهنا قد يعاني المريض من فقدان الوزن بدون تغيير في النظام الغذائي أو النشاط البدني، وهو نتيجة لتأثير السرطان على الجسم.
التعب والإرهاق المستمر
مثل أنواع السرطان الأخرى، يرتبط سرطان العظام بالإرهاق والتعب المستمرين، حتى مع الحصول على قسط كافٍ من الراحة، ويحدث ذلك نتيجة لاستهلاك الجسم الكثير من الطاقة لمواجهة المرض؛ مما يؤدي إلى الشعور الدائم بالإرهاق وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
ارتفاع درجة الحرارة
قد يعاني بعض مرضى سرطان العظام من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أو حمى دون سبب واضح، هذا الارتفاع في درجة الحرارة قد يكون مؤشراً على وجود التهاب أو استجابة مناعية ناتجة عن السرطان.
أعراض أخرى
يمكن أن يضغط السرطان الموجود في عظام العمود الفقري على الأعصاب الخارجة من الحبل الشوكي، كما قد يصاحبه وخز وضعف في مناطق متفرقة من عظام الجسم اعتماداً على مكان الورم.
قد يعجبكِ أيضاً أعراض الالتهاب الرئوي وطرق الوقاية وعوامل الخطر
مراحل سرطان العظام
يمر السرطان بعدة مراحل يتم تحديدها وفقاً لحجم الورم ومكانه في الجسم، وبحسب الأطباء يتم تصنيف سرطان العظام إلى أربع مراحل:
- المرحلة الأولى: الورم في هذه المرحلة محدود والخلايا السرطانية في منطقة محددة ومحدودة.
- المرحلة الثانية: في هذه المرحلة تبقى الخلايا السرطانية في مكان واحد لكن حجم الورم أكبر من المرحلة الأولى.
- المرحلة الثالثة: هنا يعني أن الورم متقدم، وانتشر السرطان إلى مناطق أخرى داخل العظم نفسه.
- المرحلة الرابعة: انتشار السرطان من العظام إلى مناطق أخرى من الجسم؛ مثل الرئتين أو الكبد.
أسباب سرطان العظام
مثل أنواع السرطان الأخرى، لا يوجد سبب محدد لسرطان العظام، لكن هناك عوامل محفزة تزيد خطر الإصابة مثل:
التعرض للإشعاع
التعرض لجرعات عالية من الإشعاع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
العامل الوراثي
قد يلعب العامل الوراثي دوراً بارزاً في الإصابة بسرطان العظام.
عدوى فيروسية
بعض أنواع الفيروسات تزيد خطر الإصابة بسرطان العظام لكنها حالات نادرة.
علاج سرطان العظام
يعتمد علاج سرطان العظام على نوع السرطان، ومدى انتشاره في الجسم، يتضمن علاج سرطان العظام عادةً مجموعة من الخطط العلاجية، وتشمل:
الجراحة
يقوم الجراح بإزالة الورم وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به، كما يمكنه إصلاح أو إعادة بناء العظام المصابة باستخدام دعامات عظمية حقيقية أو اصطناعية، في بعض الحالات المتقدمة قد يضطر الجراح لإزالة طرف بالكامل للتأكد من عدم عودة الخلايا السرطانية في هذه الحالة، يمكن استخدام طرف اصطناعي.
العلاج الإشعاعي
يعمل هذا العلاج على تقليص حجم الأورام باستخدام جرعات عالية من الأشعة السينية، وغالباً ما يستخدم الأطباء هذه الطريقة قبل الجراحة لتقليص حجم الورم بحيث لا يلزم إزالة سوى كمية أقل من الأنسجة.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي يُستخدم غالباً في حالات سرطان العظام التي تنتشر فيها الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم، أو كعلاج مكمل بعد الجراحة لضمان القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، يعتمد هذا النوع من العلاج على استخدام أدوية قوية تقتل الخلايا السرطانية أو تمنعها من الانقسام.
العلاج المناعي
يعمل العلاج المناعي على تعزيز قدرة الجهاز المناعي للمريض لمحاربة السرطان، يتم ذلك عبر استخدام أدوية تساعد الجهاز المناعي على التعرف إلى الخلايا السرطانية كأجسام غريبة وتدميرها.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
المصادر
Cancer research uk
American Cancer Society