الحياة لاتسير على وتيرة واحدة، فهناك الكثير من محطات السعادة ومحطات أخرى من اليأس والمرض، وفي شهر أكتوبر الوردي هناك الكثير من القصص الملهمة لمحاربات سرطان الثدي التي تنبض أحداثها بالإرادة والأمل والتمسك بالحياة، ومنها قصة السعودية الجوهرة محمد الزهرة، التي أصيبت بسرطان الثدي وهي في بداية الثلاثينات من عمرها، بدون أي أعراض أو تاريخ وراثي للمرض، في إشارة أن السرطان لا يعرف عمراً، أو شرط وجود إصابات سابقة في العائلة، وهو ما يشير وبدون أدنى شك لأهمية الكشف المبكر للبدء في التشخيص والعلاج وتفادي التأخير الذي قد يؤدي لتأخر الحالة .
قصة الجوهرة الزهرة
وتتلخص قصة الجوهرة في إحساسها بوجود كتلة في الصدر، وبمراجعتها للطبيبة تبين أنه ورم سرطاني ما تسبب في صدمة لها في بداية الأمر، ولكن بالدعم والمساندة من زوجها وعائلتها وأبنائها ووالدة زوجها، تمكنت من تجاوز جميع مراحل العلاج خلال عام ونصف، ووصلت بعد طول انتظار إلى اللحظة المنتظرة بإعلان الشفاء والتعافي، والعودة لحياتها الطبيعية، ولكن بنظرة إيجابية وشعور بالفخر بنفسها على قدرتها في تحمل ومواجهة المرض، والمضي قدماً في تحقيق أحلامها ومن ذلك البدء في مشروع خاص بالورود كانت تحلم به منذ طفولتها.
أما عن أهم الدروس التي خرجت بها الجوهرة من هذه التجربة فتتلخص في أنها باتت أكثر وعياً واهتماماً بصحتها وبالتغذية السليمة. وكما أصبحت على يقين بأن الحياة لاتسير على وتيرة واحدة، فيمكن أن تتغير بين يوم وليلة، ولكن لابد من التفاؤل وشكر الله على نعمة الصحة التي تعد من أهم النعم.
اقرأ المزيد : في أكتوبر الوردي: الألم والأمل في قصص 3 ناجيات من سرطان الثدي