لتكوين شخصية طفلك وجعله أكثر ثقة بنفسه تحتاجين إلى فهم عميق لمبادئ التربية التي تعزز سلوكيات طفلك الإيجابية، فيجب عليك اختيار الأساليب التربوية المناسبة لدعم نمو طفلك الصغير سواء النمو الاجتماعي أو العاطفي أو الفكري.
يجب أيضاً الانتباه إلى أن هناك بعض مبادئ التربية التي قد تساعد في تشكيل أساس قوي للعلاقة بين الوالدين والأطفال، ولعل أبرزها التواصل المفتوح مع طفلك واحترام آرائه ووجهات نظره، وإذا كنت تواجهين صعوبة في تنفيذ بعض المبادئ السابقة، فلا تترددي في استشارة طبيب طفلك للحصول على أفضل النصائح التي تساعد في توجيه سلوكه وبناء قيم إيجابية. إليك وفقاً لموقع “raisingchildren ”العديد من مبادئ التربية التي يمكن تجربتها لدعم نمو طفلك.
طرق مجربة لتوجيه سلوك طفلك
قبل التطرق إلى أساليب تعزيز السلوك الإيجابي يجب معرفة أن تعزيز السلوك الإيجابي للطفل له أهمية عديدة لنموه الاجتماعي، والعاطفي، والعقلي، فضلاً عن تطوره الشخصي.. إليك بعض الأسباب المهمة لتعزيز السلوك الإيجابي لطفلك:
كوني قدوة حسنة
يعد الأطفال مقلدين رائعين، وعادة ما يتعلم الأطفال الصغار كيفية التصرف من خلال مشاهدة تصرفات آبائهم، ويشمل ذلك إظهار المشاعر وحل المشكلات والتفاعل مع الآخرين.
على سبيل المثال، قبل التعبير عن مشاعرك أمام طفلك، فكري "هل تريدين أن يتصرف طفلك الصغير بهذه الطريقة عندما يكون غاضباً؟".
تعرفي إلى المزيد حول أهم نصائح لصقل شخصية طفلك من خلال التقليد
وقت للاستماع لطفلك
يجب على الآباء أن يكونوا مستعدين للتحدث مع أبنائهم بشكل دوري وفعال، والاستماع إلى ما يقوله أطفالك وتبادل الأفكار والمشاعر معهم. وخاصة الأم العاملة فقد يكون من الصعب توفير وقت لأطفالها في روتين حياتها اليومية.
ومع ذلك، عليك أن تتذكري مرة أخرى أن قضاء بعض الوقت في ممارسة بعض الأنشطة بصحبة طفلك يمكن أن يساعد في تقوية الروابط العائلية وتوفير فرصة للآباء لفهم ودعم نمو أطفالهم بشكل أفضل.
وقت للتواصل وحل المشكلات
يجب عليك إظهار حبك وتقديرك لأبنائك بشكل مستمر، والتعبير عن حبك لهم بطرق مختلفة مثل الكلمات اللطيفة وبعض الأفعال الإيجابية.
والانتباه أيضاً أنه للأطفال الحق في الحصول على تفسير وإجابات مثل البالغين تماماً، ويجب أيضاً عند مواجهة طفلك لأي مشكلة محاولة إيجاد حلول لطفلك والسماع لاقتراحاته لحل المشكلة.
تدليل طفلك أكثر من اللازم
حتى يتمكن الأطفال من النمو ليصبحوا أشخاصاً صالحين يجب تجنب تدليل أطفالك كثيراً، وذلك لأن تدليل الأطفال الزائد يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نموهم. وبدلاً من ذلك، يجب على الآباء وضع حدود واضحة وتعليم الأطفال قيم المسؤولية والعمل الجاد وتقدير الجهود التي يبذلونها.
الانضباط والعقاب القاسي
في علم تربية طفلك، من الأفضل تجنب تطبيق الانضباط والعقاب القاسي، وعلى الرغم من أهمية وضع الحدود والقواعد بشكل أساسي، إلا أن استخدام الأساليب القاسية يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نمو الطفل العاطفي والنفسي.
ومن ناحية أخرى، ينبغي أن يكون الآباء أكثر قدرة على اختيار نهج جيد في التعامل مع السلوك غير المرغوب فيه من قبل الطفل مع ضرورة تحديد العواقب المناسبة لتصرفات الطفل والتحدث بوضوح معه، وذلك لأن الاهتمام باحتياجات الطفل العاطفية يمكن أن يساعد في بناء علاقة قوية وإيجابية بين الوالدين والطفل وليس هذا فحسب، ومساعدتهم على أن يصبحوا أفراداً مسؤولين.
ربما تودين التعرف إلى كيف تعاقبين طفلك بطريقة صحيحة حسب عمره؟
الاحترام والثقة المتبادلة
تعتبر معاملة الأطفال باحترام أيضاً نقطة مهمة في مبادئ الأبوة والأمومة؛ لأنه من خلال القيام بذلك، سيكون الأطفال أكثر تحفيزاً لاحترام الآخرين وتطوير علاقات أكثر صحة، ويجب على الآباء أن يحتفلوا باستمرار بالنجاحات التي يحققها أبناؤهم، بجانب مساعدتهم وتشجيعهم على تحقيق المزيد من النجاحات.
انتبهي لموهبة طفلك
يجب أيضا أن تهتم الأم بتنمية مواهب طفلها لأن ذلك سيساعده على صقل شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه؛ لذا يجب عليها أن تقوم بدعم طفلها وتجنب الانتقادات المستمرة والسلبية حتى لا تؤثر على صحة النفسية والعاطفية للأطفال وتقليل ثقتهم بأنفسهم وتدني تحصيلهم الدراسي.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.