التغيرات الهرمونية للحامل وكيفية التغلب على تقلبات المزاج

صورة لامرأة تشعر بالحزن
التغيرات الهرمونية وتقلبات المزاج - الصورة من موقع Freepik

عندما تدخلين في فترة الحمل، سيبذل جسمك جهودًا مختلفة للتكيف مع تطور الجنين في جسمك ففي المرحلة المبكرة من الحمل، سيفرز جسمك هرمونات تعمل على تخفيف بعض الأنسجة في عظام الحوض. مما يؤدي إلى اتساع الحوض، ليتمكن من استيعاب الرحم المتضخم، بالإضافة إلى تمهيد الطريق للولادات اللاحقة.

ومع ذلك فإن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل وخاصة هرمون الأستروجين والبروجستيرون غالباً ما تسبب العديد من الشكاوى، مثل التقلبات المزاجية للحامل فيما يلي وفقا لموقع "هيلث لاين" التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل وكيفية التعامل مع تقلبات المزاج.

هرمون البروجسترون

ارتفاع هرمون البروجسترون يسبب الإرهاق والحزن - الصورة من موقع Freepik

يزداد هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل وتعد من أبرز علامات زيادته الشعور بالنعاس وزيادة الشهية والتقلبات المزاجية، ويجب الانتباه إلى أنه يتم إنتاج هرمون البروجسترون بواسطة خلايا البويضة لمدة تصل إلى خمسة وثلاثين يومًا أثناء الحمل، وبعد ذلك ستتولى المشيمة دور إنتاج هرمون البروجسترون، ويستمر هذا الهرمون في الزيادة حتى ينخفض بعد الولادة. يسبب البروجسترون ضعف العضلات الملساء (الاسترخاء)، بما في ذلك العضلات الملساء في الرحم ويساعد على تقليل فرص الولادة المبكرة.

يلعب هرمون البروجسترون أيضًا دورًا في تكوين سدادة مخاطية في قناة عنق الرحم وهو مفيد لمنع انتشار العدوى إلى الرحم.

تعرفي إلى المزيد حول تأثير هرمونات الحمل على جسم الحامل

هرمون الأستروجين

يلعب هرمون الأستروجين أيضًا دورًا هاماً خلال فترة الحمل من خلال إعداد الرحم ليتمكن من استقبال هرمون الأوكسيتوسين أثناء الولادة، وترتفع مستويات هرمون الأستروجين خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، حيث تزيد أكثر من 100 ضعف مما يؤثر على الطاقة العصبية والناقلات العصبية، والتي تعد مواداً كيميائية في الدماغ تعمل على تنظيم الحالة المزاجية، كما يعمل هذا الهرمون أيضاً على تحفيز نمو الثدي والحلمة، مما يساعد لاحقاً في عملية الرضاعة.

البرولاكتين

يمكن أن يؤدي ارتفاع هرمون الحليب أعراضاً نفسية للحامل - الصورة من موقع AdobeStock

تعد الوظيفة الوحيدة المعروفة لهرمون البرولاكتين هي دوره في إنتاج حليب الثدي، ويتم قمع إنتاج هذا الهرمون من قبل الدماغ عندما لا تكونين حاملاً.

فخلال فترة الحمل، يزداد عدد الخلايا التي تنتج هرمون البرولاكتين بشكل كبير، بحيث يصبح وزن الغدد المنتجة للبرولاكتين أثقل بنسبة 50٪ مما كانت عليه قبل الحمل، ونتيجة لذلك، يمكن أن تكون مستويات هذا الهرمون أعلى بعشر مرات من المعدل الطبيعي.

بفضل وجود هذا الهرمون، يستمر الحفاظ على إمدادات حليب الثدي ويتأثر عمل البرولاكتين بمستويات هرمون الأستروجين ونظرًا لهذا الارتباط بين الهرمونات، يمكن أن يؤدي ارتفاع هرمون الحليب إلى إصابة الأم بالتقلبات المزاجية مثل القلق، الاكتئاب، ظهور أعراض جسدية ناتجة عن التوتر النفسي، مثل الصداع والغثيان والتعب وهي أعراض تزداد حدتها مع ارتفاع مستوى هرمون الحليب

هرمون الأوكسيتوسين

هرمون الأوكسيتوسين هو ناقل عصبي يلعب دورًا رئيسيًا في انقباضات الرحم، ولذلك فإن وجود هذا الهرمون مهم جداً في عملية الولادة، ويستخدم هذا الهرمون أيضًا في عملية تحريض المخاض.

يتم إنتاج هذا الهرمون أيضًا في الجسم بعد عملية الولادة استجابةً لمص طفلك الصغير للحلمة، حيث يحفز الأوكسيتوسين تقلص أنسجة الثدي لضخ حليب الثدي إلى الخارج.

كما أنه يساعد على تحفيز انقباضات الرحم القوية أثناء المخاض، مما يعمل على توسعه والدفع بالطفل إلى الأسفل وخارج قناة الولادة، ومن الناحية أخرى يساعد هرمون الأوكسيتوسين الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.

طرق للتعامل مع تقلبات المزاج

  • التحدث بصراحة، حاولي التعبير عما تشعرين به مع شريكك أو أصدقائك أو عائلتك، وذلك محاولة لتقليل القلق والتوتر
  • الانضمام إلى مجموعة من النساء الحوامل، والتفاعل مع الأصدقاء الذين يمرون بالحمل، فبالطبع سيكون لديهم نفس المشاعر حتى يتمكنوا من دعم وتقوية بعضهم البعض.
  • ممارسة تقنيات التنفس العميق أثناء الاستلقاء أو الجلوس أثناء إغلاق عينيك. إذا كان ذلك ممكنًا، استخدمي موسيقى هادئة .
  • الحصول على الراحة عندما تشعرين بالتعب من خلال أخذ قيلولة أو طلب المساعدة في تنظيف المنزل.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي يمكنها تهدئة عقلك، مثل البيلاتس أو اليوجا أو المشي في الصباح؛ لأن ممارسة التمارين الرياضية تساعد النساء الحوامل أيضًا على نسيان التوتر الذي يعانين منه.
  • المساعدة من شريكك أو عائلتك أو أصدقائك فمن الطبيعي أن ترغبي في القيام بجميع الاستعدادات قبل ولادة طفلك، ولكن ليس كل شيء يجب أن تقومي به بمفردك
  • افعلي الأشياء التي تحبينها، مثل مشاهدة الأفلام أو الدردشة مع الأصدقاء أو التسوق في المركز التجاري أو القيام بأي شيء من شأنه أن ينسيك انشغالات الحمل لفترة من الوقت.

ربما تودين التعرف إلى أفضل الطرق للتكيف مع التغيرات المزاجية خلال فترة الحمل

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.