دليل شامل لفهم مراحل نمو الطفل الرضيع في الشهر الأول..وتأثير رعاية الأم!

صورة لأم تحمل طفلها
مراحل تطور الطفل الرضيع في الشهر الأول

بداية على كل أم أن تدرك أن الأطفال ينمون بمعدلات مختلفة، ويختلفون في مهاراتهم عن بعضهم البعض؛ من ناحية الحركة والأصوات والتطور المعرفي والإدراك الذهني، بل وأكثر من ذلك ؛ فبعضهم ينجز في الوقت المناسب والبعض يتأخر، لكن إن كان طفلك يحقق أكثر من نصف ما هو مسجل ومعروف علمياً عن تطور نمو الطفل فإنه يتطور بشكل طبيعي.
ومن خلال الدليل الشامل لفهم مراحل نمو الطفل الرضيع في الشهر الأول نعرف أن: الرضيع يكتسب في المتوسط في الشهر الأول ما بين 0.7 إلى 0.9 كجم ، ويزداد محيط رأسه بنحو 1.25، وعلى الجانب الآخر يفقد بعض الوزن بعد ولادته مباشرة، وهنا يؤكد الدكتور مروان السيد أستاذ طب الأطفال أن الأصحاء من الرضع يعودون إلى وزنهم عند الولادة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ثم يستمرون في النمو، وإلى التفاصيل.

عوامل تؤثر في تطور نمو الطفل

سلامة الجهاز العصبي والهيكل العظمي للرضيع

أم تحتضن طفلها الرضيع

الطفل المصاب بأي مرض عضوي في الأعصاب، لا يستطيع أن ينجز أياً من المهارات، أشبه بطفل يشكو من تشويه في عظامه أو مرض من أمراض العظام فيعوق حركته.
يتأخر الطفل المبتسر- المولود قبل الميعاد الطبيعي- عن الطفل كامل النمو من حيث العمر الرحمين في تحقيق مهارات التطور والنمو، وكذلك الطفل المصاب بمرض سوء التغذية أو بالهزال.
لا بُدَّ من إيجابية الأم في مساعدة طفلها على تحقيق الإنجازات؛ بمساندته ومساعدته في بعض الحركات، ومشاغبته؛ لكي يتفاعل معها ومع الأشياء المحيطة به.

هل تودين الاطلاع على أسباب وأعراض ..سوء التغذية عند الأطفال؟

التطور الحركي

طفل نائم على بطنه

نوم الطفل على بطنه منذ أيامه الأولى، يعد أساس التطور الحركي للرضيع، كما يمكنه أن يأتي ببعض الأصوات من الحلق.
ينتفض أو قد يتفزز الرضيع لا إرادياً، وقد ترتجف ذقنه وأطرافه، حين يسمع الأصوات العالية، ويحافظ على الكفين منقبضتين.
تتصف حركات أطراف الطفل الأولية بعدم التناسق؛ إذ يقرب يديه من عينيه وفمه في كثير من الأحيان.

التطور العقلي والإدراك الذهني

  • تكون عينا الرضيع تائهتين ولا يظهر أي تغيير، يغلق جفن العين أمام الضوء المبهر خلال معظم فترات اليقظة.
  • يأتي بحركات متوافقة للعين جانبية -عليا أو سفلى- لمتابعة ضوء أو شيء مرئي.
  • يتابع لعبة متحركة من جانب من جسمه إلى منتصف جسمه، على أن تكون في مدار رؤيته.
  • يهدأ عند حمله، ويبكي حين يحتاج إلى مساعدة، كما أنه يثبت نظره على وجه الأم، وقد يحاول أن يبتسم لوجهها أو صوتها.
  • يبقى نائماً أغلب الوقت، لكنه يستجيب لأصوات والديه، ويستمتع بالاستماع لهما في ساعات اليقظة.
  • يبكي لجذب انتباه الأهل أو للتعبير عن عدم الراحة، كما أنه قادر على التعرف إلى ملامح والديه المفضلة له.

تطور الحواس واللغة

يسمع الطفل وهو لا يزال في رحم أمه، وبعد الولادة يمكنه تمييز الأصوات المألوفة مثل صوت الأم، لذلك يُوصى بالتحدث إليهم والغناء لهم.
يحاول الطفل أن يركز على من يتحدث إليه من قرب، يستخدم التواصل غير اللفظي، وذلك بحركات الأطراف، وتعابير الوجه المختلفة، والبكاء.
يمكن للطفل التعرف إلى رائحة الأم، وكذلك إلى الطعم والروائح التي يتعرض له، كما يقوم بالتركيز على الأشياء التي تكون على بعد 20 سم عن وجهه، كما يمكنه تتبع الأجسام المتحركة لمسافة سنتيمترات.

دور الوالدين في تطور نمو الطفل

أم تتصفح صور القصة مع طفلها الرضيع
  • منح الطفل الكثير من الحب والدفء والتواصل، مثل اللمسة اللطيفة المهدئة في بعض الحالات، واللمسة القوية التي تمنحه الشعور بالأمن والأمان، وتعطيه صورة واضحة لجسمه، ما يسمح للأعضاء بأن تقوم بوظائفها الحركية.
  • تعريض الطفل لمحفزات مختلفة، مثل أنواع مختلفة من الألعاب، والمرايا والأصوات، وعدم تعريضه لتحفيز حسي زائد، مثل إحاطته بعدد كبير جداً من ألعاب الأطفال، أو وضعه أمام شاشة التلفزيون.
  • جعل الطفل ينام على بطنه منذ ولادته؛ إذ إن تطوره الحركة يبدأ من هنا، ما يساعد على التعرض لمزيد من التطورات الحركية الأخرى.
  • إتاحة الفرصة للطفل للحركة في الفراغ؛ إذ يساعد ذلك على تطوير التوازن لديه، ويزيد من قدرته على التقلب، والزحف والمشي.
  • وضع صور بالأبيض والأسود على مسافة قصيرة من وجهه لخلق تحفيز بصري.

كيفية تدعيم تطور الرضيع خطوة بعد خطوة

أم تحكي مع الرضيع
  • التحدث والغناء للطفل مع المحافظة على الاتصال البصري، مع إبراز تعابير الوجه بشكل مفرط.
  • إمساك الطفل بشكل متناظر عند حمله؛ لتجنب ميله إلى جانب دون الآخر.
  • إرضاع الطفل بحيث يكون رأسه في كل مرة متجهاً إلى جانب آخر.
  • الإمساك بالطفل بحيث يكون قريباً من جسم الأم؛ ليشعر بدفء جسمها ونبضات قلبها.
  • يبدأ الطفل بالابتسام، وهي علامة الرضا عما يحدث له وحوله مع نهاية الشهر الأول.
  • وضع الطفل كل مرة على جانب عند النوم، والإمساك بالطفل من كتف مختلفة في كل مرة.

بالحب والتواصل تساعدين طفلك على النمو

أم تقبل طفلها الرضيع
  • اقضي أكبر وقت ممكن مع طفلك؛ فالنظر بعمق في أعينهم والابتسام لهم يزيد من الارتباط والشعور بالأمان.
  • اقرئي لطفلك، فعلى الرغم من أنهم لا يستطيعون الفهم، إلا أنهم سيستمتعون بسماع صوتك، ولا تنسي الموسيقى لتحفيز حواسهم.
  • ساعدي طفلك على تقوية عضلات رقبته وكتفه وظهره، عن طريق وضعه على بطنه لمدة 1 إلى 5 دقائق فقط يومياً.
  • احملي طفلك أمام المرآة؛ حتى يبدأ في فهم والتعرف إلى الوجوه وتحدثي معه، رؤية الطفل لنفسه تساعده على فهم تعابير الوجه.

*ملاحظة من" سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طيب متخصص.

تسمية