في اليوم الدولي للتعليم: 4 سعوديات برزت مجهوداتهن في القطاع التعليمي

من "دار الحنان" أول مدرسة للبنات في السعودية، إلى تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات ثم إنشاء كليات البنات الجامعية وتطوير برامج الابتعاث وصولاً إلى افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن أول جامعة مخصصة للبنات في المنطقة وأكبر مدينة جامعية بالعالم..
مسيرة تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية، منجزات وقفزات عملاقة تحت سياق استراتيجيات الاقتصاد المعرفي وخطط التنمية الشاملة وتمكين القوى البشرية، توجت بأن باتت المرأة السعودية لبنة أساسية في تقدم هذه المسيرة من خلال مناصب وأدوار ومهمات صعبة وكلت بها فبرعت فيها، وأثبتت كفاءتها واستحقاقها، خصوصًا مع القوانين التي وضعتها المملكة مؤخرًا لتحقيق تساوي الفرص.
وبهذا ارتفعت مشاركة النساء بشكل ملحوظ ونجحن في تولي المناصب القيادية وإدارة المؤسسات بجودة وإتقان في كافة القطاعات التعليمية.
وكما في كل مجال في المملكة، لا سيما مع الرؤية ومفاعيلها، وقفت المرأة بجانب الرجل كرائدة وقائدة ومسؤولة، ووضعت نتاج مثابرتها وثقافتها واطلاعها اللامحدود لتثري هذه المجالات وتساهم في دفع العجلة أكثر وأكثر نحو التقدم والازدهار.
وفي الواقع بات صعباً، بل مستحيلاً اليوم أن نحصي بصمات النجاح النسائية في المملكة، بالأخص في المجال التعليمي الذي يعد من أول المجالات التي فتحت أبوابها للمرأة، لكننا اليوم سنتحدث على سبيل المثال لا الحصر عن 4 سيدات سعوديات برزت أسماؤهن ومجهوداتهن في المناصب القيادية التعليمية.

الدكتورة عهود بنت عبدالله الفارس:

في أغسطس 2023 تم تعيين الدكتورة عهود بنت عبدالله الفارس كمستشارة لوزير التعليم لشؤون الجامعات بعد أن تقلدت منصب نائب وزير ووكيل مكلف للتعليم العام في "وزارة التعليم" منذ عام 2022، ومدير عام للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ما بين 2020 و2022 و وكمستشارة لدى الوزارة منذ أبريل 2019.
لكن مسيرة طويلة في القطاع سبقت أدوارها المتعددة والمحورية في الوزارة، إذ أنها وخلال رحلتها المهنية شغلت العديد من المناصب القيادية التي تتعلق بتكنولوجيا تقنيات الحاسوب، وتولت المناصب العلمية والتعليمية في العديد من جامعات المملكة.

"مع تطور المعرفة، يجب علينا تزويد الطلاب بالتفكير النقدي ومهارات حل المشكلات وفرص التعلم مدى الحياة للتفوق في سوق العمل"، هذا ما قالته الدكتورة عهود الفارس، خلال حفل إطلاق تقرير مبادرة القدرات البشرية 2024. وعبر صفحتها الشخصية على منصة لينكد إن تعرف الدكتورة عن نفسها بالريادية الشغوفة والمدافعة عن النماذج التعليمية الجديدة وهي الباحثة دوماً عن تطوير المعارف والقدرات، وقد حصلت مؤخراً على الاعتماد من قبل مجلس الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا ABET، وهو المجلس المعتمد في الولايات المتحدة لاعتماد برامج الكليات والجامعات في العلوم التطبيقية، والحوسبة، والهندسة، والتكنولوجيا.
من أبرز المناصب التي تقلدتها الدكتورة عهود الفارس خلال مسيرتها منصب عميدة كلية علوم الحاسب والمعلومات في "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن" خلال الفترة ما بين 2017 و 2019، وعميدة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في الجامعة ذاتها ما بين عامي 2015 و 2017، وباحثة في "جامعة برونيل" في لندن.

كذلك تولت منصب وكيلة عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في "جامعة الملك سعود" ما بين عامي 2013 و2015، ورئيسة وحدة الجودة والتطوير في كلية علوم الحاسب والمعلومات في الجامعة ذاتها ما بين عامي 2011 و2013، ومحاضرة بقسم تقنية المعلومات في ذات الكلية ما بين عامي 1998 و 2011، وهي أستاذ مساعد في الجامعة منذ عام 2011 وحتى اليوم.
تشغل الدكتورة عهود الفارس عضوية "مجموعة إيوان البحثية"، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات" في الولايات المتحدة الأميركية، و"جمعية الحاسبات السعودية"، أما بالنسبة للمؤهلات العلمية فهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الحوسبة ونظم المعلومات من جامعة برونيل البريطانية عام 2010، وماجستير في هندسة البيانات عام 1997 من "جامعة كيلي" في المملكة المتحدة، وبكالوريوس في الرياضيات وعلوم الحاسوب عام من الجامعة ذاتها.

الدكتورة شريفة بنت عبدالله الراجحي:

هي أول سعودية تولت منصب المديرة العامة لمركز إحصاءات التعليم ودعم القرار في "وزارة التعليم" وهو موقع تؤخذ عبره قرارات مهمة في عمل الوزارة كوضع الخطط الاستراتيجية والتشغيلية للوزارة، وإنتاج الأداء المؤسسي، وبناء وإدارة التقارير الإحصائية المعلوماتية، واقتراح التغييرات اللازمة في السياسات التعليمية القائمة على البحث، وأتى هذا المنصب بعد أن كانت وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والتطوير.

اتخذت الراجحي عدة قرارات إستراتيجية مبنية على بيانات دقيقة وديناميكية عبر قطاع التعليم في المملكة. وتشمل إنجازاتها تزويد المنظمات الوطنية والدولية بالإحصاءات والمؤشرات من القطاع والعمل على مشاريع متعددة داخل الوزارة، بما في ذلك مبادرات صممتها واشرفت على تنفيذها بنفسها تتضمن إدارة ومشاركة بيانات التعليم بهدف تعزيز جودة التعليم بما يتماشى مع رؤية 2030.
اليوم تتولى الدكتورة شريفة الراجحي منصب المشرفة العامة على المنهجية والابتكار في "الهيئة العامة الإحصاء"، بعد أن كانت عضوًا في اللجنة التنفيذية والتوجيهية للتعداد في الهيئة نفسها، ولا تزال تلعب دوراً بارزاً في دعم القطاع التعليمي من خلال منصبها الحالي، من خلال مشاركتها في إطلاق وتفعيل عدد من البرامج والمبادرات ضمن الهيئة، منها مؤخراً برنامج المعرفة الإحصائية الذي طبقته وزارة التعليم بالتعاون مع الهيئة العامة للإحصاء، والذي يهدف لتنمية قدرات الطلاب في التعامل مع البيانات باحترافية ورفع كفاءة الخدمات الإحصائية وزيادة الوعي المجتمعي.
هذا وقد استثمرت الراجحي خلال مسيرتها كل معارفها وخبراتها في العمل الإحصائي في تطوير مؤسسات مختلفة أبرزها مؤسسات تعليمية كبرى مثل جامعة الملك عبد العزيز التي تولت فيها مناصب عدة منها رئيسة قسم الإحصاء، عضو في لجنة الاعتماد الأكاديمي وأستاذة مساعدة في قسم الإحصاء ورئيسة لجنة التدريب الميداني وغير ذلك.
وكانت قبلها قد عملت كمستشارة إحصائية في "مركز جامعة ولاية فلوريدا للنهوض بحقوق الإنسان" وأستاذة مساعدة في "كلية تالاهاسي المجتمعية" ومحاضرة في "جامعة ولاية فلوريدا" في أميركا.
شغلت الراجحي عضوية لجان متعددة في وزارة التعليم السعودية ووزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأيضاً عضوية كل من الجمعية السعودية للعلوم الإحصائية، وجمعية الإحصائيين الأميركية، والجمعية العالمية للإحصائيين، والجمعية الفخرية العالمية المفتاح الذهبي، وجمعية تمكين المرأة في علوم الرياضيات والهندسة والإحصاء، والجمعية الأميركية للتعليم العالي، كما وعملت كمستشار إحصائي لعدد من الشركات وقدمت العديد من المدونات والمحاضرات مع جهات مختلفة.
بالنسبة للمؤهلات العلمية، فالدكتورة شريفة الراجحي حاصلة على درجة الدكتوراه في الإحصاء التطبيقي من "جامعة ولاية فلوريدا" في الولايات المتحدة الأميركية، وماجستير في الإحصاء الحيوي وماجستير في الإحصاء الرياضي وشهادة في برمجة وتحليل البيانات SAS من الجامعة ذاتها، وبكالوريوس في الإحصاء من "جامعة الملك عبد العزيز".
تعرفوا أيضاً على 5 باحثات سعوديات سبرن أغوار العلوم وحققن أثراً عالمياً

الدكتورة لينا بنت محمد الطعيمي:

الدكتورة لينا الطعيمي هي وكيلة "وزارة التعليم" للإبتعاث، شغلت مناصب عدة خلال مسيرتها قبل تعيينها في هذا المنصب للمرة الثانية في مايو 2024 حتى اليوم، أبرزها وكيل الوزارة بالإنابة لشؤون الابعثات في الفترة ما بين نوفمبر 2023 و مايو 2024، مستشار لوزير التعليم في الفترة ما بين أغسطس 2022 ومايو 2024، وكيل الوزارة للابتعاث في الفترة ما بين يونيو 2019 و أغسطس 2022، وكيل الوزارة المكلف للتعليم العالي الأهلي في الفترة ما بين أكتوبر 2020 و فبراير 2021 ، ومستشارة في الوزارة في الفترة ما بين ديسمبر 2018 و يونيو 2019.
هي أيضاً أستاذ مساعد في كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود منذ مايو 2016، ومساعد تدريس من نوفمبر 2010 إلى سبتمبر 2016، شغلت أيضاً منصب عضو مجلس الإدارة في شركة تطوير للتقنيات التعليمية (TETCO)في الفترة ما بين سبتمبر 2019 وديسمبر 2021، مديرة مشاريع في "مجموعة سامبا المالية" بين عامي 2005 و 2010.
​"العهد الزاهر" هكذا تصف د. لينا الطعيمي المرحلة التي نعيشها في المملكة العربية السعودية وتقول عبر كلمة لها لموقع وزارة التعليم إن "التنمية التي تشهدها المملكة في كافة المجالات أصبحت رقماً صعباً في قائمة معدلات التنمية الشاملة".

وعن برامج الابتعاث تقول: "وزارة التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سعت إلى تطبيق حوكمة برنامج الابتعاث، ومراجعة ضوابطه وآلياته، وتطوير جميع إجراءاته وسياساته، الأمر الذي نتج عنه رفع كفاءته التشغيلية وتطوير مساراته المتعددة، وربطها بمتطلبات سوق العمل عن طريق عقد اتفاقيات مع الشركات العالمية في دول الابتعاث لتدريب وتأهيل المبتعثين وتوفير الإرشاد المهني وتقديم الدورات الخاصة بالتأهيل الوظيفي للخريجين تحقيقاً لمعايير الجودة، وانسجامًا مع رؤية المملكة 2030".
بالنسبة لمؤهلاتها العلمية فهي حاصلة على دكتوراه في علوم الحاسوب عام 2016 من جامعة فلوريدا أتلانتيك" في الولايات المتحدة الأميركية، وماجستير في علوم الحاسوب عام 2006 من جامعة الملك سعود"، وبكالوريوس في علوم الحاسوب عام 2002 من الجامعة ذاتها.

الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي:

أول سيدة تتولى منصب رئيس جامعة سعودية طلابها من الجنسين، الجامعة السعودية الإلكترونية من 2020م إلى 2023 م، وذلك بعد مسيرة مهنية طويلة في العمل الأكاديمي والبحثي وخبرة عملية تتجاوز الـ 25 عاماً في القيادة الأكاديمية والتجارية وتطوير الأعمال والاستشارات، في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

في رصيد الصفدي أكثر من 50 ورقة بحثية منشورة، وسجل حافل من الإبداع والإنجاز العلمي والمساهمات واسعة النطاق، مما عزز دورها كاستراتيجية ومستشارة موثوقة في المملكة، حيث ساعدت في دفع الابتكار الرقمي وتعزيز التنمية الاقتصادية.
تقلدت عدة مناصب قيادية في قطاع التعليم وقامت بقيادة العديد من مبادرات رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني من خلال عملها كمستشار في عدة جهات حكومية وشبه حكومية، قادت فرقًا عديدة بنجاح لتحقيق نمو الأعمال من خلال مواءمة العمليات مع الأهداف الاستراتيجية، ولعبت دورًا رئيسيًا في إطلاق مبادرات NTP.
هي اليوم الرئيس التنفيذي لشركة أيكونك التعليمية إحدى شركات أكار القابضة العالمية، وتحرص على العمل دوماً على تمكين النساء، وتعزيز ريادة الأعمال التكنولوجية، ودعم الشركات الناشئة.
ومن أبرز المناصب السابقة التي شغلتها أ. د. ليلك الصفدي:

• عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أيكونيك التعليمية القابضة
• عضو مجلس الإدارة في معهد المدينة المنورة من أغسطس 2023 حتى اليوم
• عضو مجلس الأمناء في منتدى الرياض الاقتصادي من يناير 2021
• رئيس لجنة الاستثمار وعضو مجلس الإدارة في المركز الوطني للتعليم الإلكتروني في الفترة ما بين مارس 2022 ويوليو 2023
• رئيس لجنة الاستثمار ورئيسة للجامعة السعودية الالكترونية حتى يوليو 2023
• عضو مجلس الإدارة في شركة تطوير تقنيات التعليم من أغسطس 2021 حتى يوليو 2023 ·
• عضو مجلس الأمناء في جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ما بين عامي 2021 و2023 ·
• نائب الرئيس للتحول التقني في شركة مايكروسوفت من يناير 2020 حتى يوليو 2020 ·
• عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود في الفترة ما بين 2002 و2020، ومديرة الحاضنة التقنية للنساء في الجامعة من أكتوبر 2010 حتى سبتمبر 2012 ، والمشرف العام على مركز ريادة الأعمال فيها من يناير 2008 حتى مايو 2010.
• مستشار المحافظ في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) من يوليو 2017 حتى يوليو 2019
• مستشار أول في هيئة توليد الوظائف من مايو 2016 حتى أبريل 2017
• مستشارة في شركة تكامل القابضة من مايو 2014 حتى مايو 2016
• وكيل جامعة دار العلوم للشؤون الأكاديمية من يونيو 2012 إلى يونيو 2013
• مستشارة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ما بين عامي 2012 - 2013
• مستشارة في شركة LS Consultancy من أغسطس 2004 إلى مايو 2008
• شريك مؤسس لشركة حلول البيانات التقنية Digital Data Solutions خلال عامي 2002 - 2004

أما بالنسبة للمؤهلات العلمية للدكتورة الصفدي فهي تحمل درجة شهادة الدكتوراه في علوم الحاسب من جامعة ولونغونغ في أستراليا والماجستير في التخصص نفسه من الجامعة نفسها، كما تحمل شهادة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من مركز الإدارة الأوروبي في بلجيكا والبكالوريوس في تطبيقات الحاسب من جامعة الملك سعود بالإضافة إلى العديد من البرامج التنفيذية والقيادية من جامعة هارفارد وجامعة ييل وجامعة أكسفورد وكولومبيا.
يمكنكم أن تقرأوا أيضاً: مَن هنَّ السعوديات الأكثر تأثيراً في 2024