5 أخطاء يجب أن تتجنبها الأم بعد الولادة في التعامل مع مولودها

صورة لأم مع مولودها حديث الولادة
صورة لأم مع مولودها حديث الولادة

من الضروري أن تكون الأم قد أتمت الاستعداد لمرحلة ما بعد الولادة، وهي مرحلة العناية بالمولود الجديد، خاصة إذا ما كنت تخوضين تجربة الأمومة للمرة الأولى، حيث من المتوقع أن تقعي ببعض الأخطاء التي تؤثر على صحة ونمو مولودك، خاصة في حال اتباعك لنصائح ومعلومات سابقة من أمهات أخريات.
على الأم أن تتوقف عن اتباع هذه النصائح التي لم تحصل عليها من طبيبة مختصة أو من مركز رعاية الأمومة، ويجب أن تحصل على دورة مكثفة حول العناية بالمولود خاصة في شهره الأول، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة ماجدة عبد الحميد، حيث أشارت إلى 5 أخطاء يجب أن تتجنبها الأم بعد الولادة في التعامل مع مولودها، ومنها الحرص على إرضاع المولود من الثديين معًا وغيرها في الآتي:

1- ترك المولود نائمًا لمدة طويلة

مولود نائم
  • احذري من ترك مولودك نائمًا لمدة تزيد عن ثلاث ساعات متواصلة، على الرغم من أن المحيطين بك سوف يطلبون منك ذلك، ويعتقدون أن نوم المولود المتواصل يعني أنه سوف يكتسب المزيد من الصحة والعافية، وسوف يحقق زيادة في الوزن، ولكن الحقيقة أنك يجب أن تعرفي الإجابة على سؤال هام، وهو هل يمثل نوم الرضيع ساعات طويلة دون رضاعة خطراً؟ حيث توصلت الأبحاث العلمية أن نوم المولود خصوصًا لمدة طويلة يؤدي إلى أن يصبح المولود معرضًا للاصابة بالجفاف بسبب هبوط نسبة السكر في دمه، حيث أن مصدر السكر الوحيد لدم المولود هو حليب الأم والذي يحقق له توازنًا طبيعيًا في مستوياته.
  • قومي بايقاظ مولودك بعدة طرق لطيفة سوف يعلمها لك الطبيب أو الممرضة المرافقة لك؛ لأن استمرار نوم المولود لمدة ثلاث ساعات متواصلة يحرمه من فوائد الرضاعة، خاصة في أيامه الأولى مثل الحصول على حليب اللبأ والذي يعد منجما من المضادات الحيوية الطبيعية، كما يؤدي لتناقص حليب الأم، حيث أن إنتاج حليب الأم مع مص الطفل له يكون في علاقة طردية مباشرة، ولذلك يمكن إيقاظ الطفل من خلال النفخ برفق في وجهه وتدليك شحمة أذنه أو كعب قدمه وفرك أنفه أيضًا.

2- تقديم اللهاية في شهره الأول

اللهاية
  • امتنعي عن تقديم اللهاية لمولودك منذ الشهر الأول للولادة، فهناك بعض الأمهات اللواتي يقدمن اللهاية مبكرًا للمولود، ولا يعرفن أن استخدام اللهاية له عواقب سيئة على صحة الطفل، ولم يثبت علميًا أي فوائد لها سوى أن بعض الدراسات قد أثبتت أنها تقلل من متلازمة موت المهد عند الرضع.
  • قومي بالبحث عن طرق تساعدك في كيفية التخلص من اللهاية ومشاكلها ونصائح لتعامل الأهل معها وحاولي اتباع طرق أخرى مفيدة لكي تقللي من بكاء مولودك، حيث يعاني من المغص بسبب تراكم الغازات في بطنه واستخدام اللهاية يزيد من المغص، حيث يبتلع المولود المزيد من الهواء عند مصها، كما أن اللهاية تعد كوسيلة خداع للمولود تشغله عن طلب الرضاعة الحقيقية، بحيث أنه لا يقبل على الرضاعة من أمه فيقل وزن المولود وتضعف مناعته وبنيته.

3- عدم إرضاعه من الثديين

  • اهتمي بأن ترضعي مولودك من الثديين وتعصير كل ثدي؛ لكي تحفزي إنتاج الحليب، وسوف تلاحظين أن الأيام الأولى من الولادة يكون صدرك ممتلئًا بالحليب؛ لأن المولود يكون صغيرًا ومعدته لا تتسع لكمية كبيرة من الحليب، ولكن ليس معنى ذلك ألا تقومي بتعصير الحليب من صدرك لكي يستمر الحليب في عملية الإدرار.
  • قسمي الرضعة الواحدة لطفلك إلى قسمين، ففي الوقت الذي سوف ينمو فيه الطفل فهو سوف يرضع من كل ثدي لمدة ربع ساعة؛ حتى يحصل على رضعة مشبعة، ولكن قبل ذلك يمكن أن تنقليه بين الثديين، بحيث يرضع من كل جهة لمدة خمس دقائق، فالمهم أن تهتمي بخطوة نقل الرضيع لكي تحفزي انتاج الحليب في صدرك.

4- إهمال الرضاعة الليلية

أم ترضع مولودها
  • اهتمي ومنذ الأيام الأولى للولادة على أن يرضع مولودك خلال ساعات الليل، والضروري أن يرضع كلما بكى، ولا تهملي الرضاعة الليلية مهما كنت متعبة، ولا تعتقدي أن الرضاعة في الليل تعني المزيد من التعب لك وأنها لا تحقق فوائد للرضيع، بل يجب أن تهتمي بالحصول على فوائد الرضاعة الليلية، وقد تقوم بعض الأمهات بتأخير تنويم الطفل حتى يبقى نائمًا طيلة الليل ولا يقمن بإيقاظه خلال ساعات الليل، مما يحرمه من فوائد الرضاعة الليلية والتي تعمل على تحفيز إنتاج الحليب خلال النهار.
  • واظبي على أن يكون هناك رضعات ليلية للمولود، خصوصًا في مراحل عمره الأولى؛ لكي تحققي له التوازن النفسي والجسماني، ويكون قريبًا منك باستمرار، حيث أن الحليب الليلي يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون التي تسبب زيادة وزن المولود بطريقة صحية، إضافة لتحقيق السعادة له بسبب قربه من الأم وهي مستريحة ومسترخية، على عكس ساعات النهار المليئة بالفوضى والضجيج.

5- إهمال طلب المساعدة والدعم من المحيطين بالأم

أطلبي المساعدة من المحيطين بك حول كيفية العناية بالطفل، من ناحية طريقة الحمام الأول، وتغيير الملابس بطريقة لا تؤذيه، وكذلك أن يقوم أحد المرافقين معك بالعناية بالطفل ومساعدتك، مثلًا في تغيير ملابسه وحفاضاته حين يبللها، ويمكنك في الأيام الأولى للولادة أن تهتمي بإرضاع المولود، ويمكن للشخص الذي يرافقك في المستشفى أن يساعدك في حمل المولود وتقريبه من صدرك؛ لكي تقومي بإرضاعه، ويجب عدم إهمال خطوة الرضاعة الطبيعية، حتى لو كنت قد وضعت مولودك عن طريق الولادة القيصرية، ولديك كمية من الألم، فيجب أن تعرفي فوائد الرضاعة الطبيعية للعملية القيصرية، ومن بينها تقليل الشعور بالألم، وزيادة إدرار الحليب، وغيرها من الفوائد التي تتحقق من التعجيل بخطوة الرضاعة للمولود مهما كانت الأم متعبة.
قد يهمك أيضًا: أعراض الاكتئاب بعد الولادة
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.