الأطعمة الضارّة التي يجب تجنبها للحفاظ على صحة الطفل

صورة لطفلة تتناول وجبة سريعة
طفلة تتناول وجبة سريعة

من الصعب على الأمهات - في عالم اليوم- ضمان تغذية صحية لأطفالهن؛ نظراً لانتشار الأطعمة المصنعة والمعلبة الجذابة اللون والطعم، بجانب الدعاية البراقة للوجبات الجاهزة والمشروبات المحلاة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبينما قد تبدو بعض هذه الأطعمة خياراً سريعاً للطفل، إلا أنها قد تشكل خطراً على صحة الأطفال ونموهم السليم.
لذا في هذا التقرير نتعرف إلى نوعية الأطعمة التي يجب تجنبها للحفاظ على صحة الطفل، وكيفية تكوين خيار غذائي صحي من جانب الأمهات لأطفالهن، وذلك وفقاً لموقع "هيلث لاين" الطبي.

أولاً: المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة المعلبة

طفل يتناول مشروباً غازياً يحوي الكثير من السكر

تعتبر المشروبات السكرية والغازية من أكثر المصادر الغنية بالسكر المضاف، حيث تساهم في زيادة خطر السمنة وأمراض التمثيل الغذائي.
والأطفال عموماً حالة عدم الرقابة، يستهلكون ضعف الكمية الموصى بها من السكر يومياً، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض التمثيل الغذائي.
وبينما يعتقد الكثيرون أن العصائر المعلبة صحية، فالحقيقة العلمية تؤكد أنها تحتوي أيضاً على كميات كبيرة من السكر بدون أي ألياف غذائية مفيدة، مما يجعلها غير مناسبة كبديل للفاكهة الطازجة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في تناول هذه المشروبات يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، مما قد يسبب تقلبات في الطاقة والمزاج لدى الأطفال، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين.

لتجنب هذه المخاطر:

يمكن للأمهات تقديم العصائر الطبيعية المعدة منزلياً والتي تحتوي على الألياف والفيتامينات الضرورية، أو استبدالها بالماء والحليب الطبيعي، كما يفضل تشجيع الأطفال على تناول الفواكه الطازجة بدلاً من العصائر للحصول على فوائد غذائية أكبر.

ثانياً: الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة

طفل يعاني من الوزن الزائد

الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة تحتوي على نسب عالية من الدهون غير الصحية والمواد الحافظة، مما يؤثر سلباً على صحة القلب والجهاز الهضمي للأطفال وتؤدي إلى السمنة.
وقد حذرت وزارات الصحة المحلية والعالمية من أن تناول المواد الحافظة قد يؤدي إلى فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال، إلى جانب زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
كما أن هذه الأطعمة غالباً ما تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية؛ مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، مما يجعلها غير متوازنة من الناحية الغذائية.
بالإضافة إلى أن تناول الوجبات السريعة بانتظام يؤدي إلى تفضيل الأطفال للأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح، مما يجعلهم يبتعدون عن الأطعمة الطبيعية المفيدة، مثل الخضروات والفواكه.

لتقليل الاعتماد على هذه الأطعمة:

يمكن تحضير وجبات منزلية مغذية باستخدام مكونات صحية، مثل الحبوب الكاملة والبروتينات الطازجة.

ثالثاً: الحلوى الصلبة والمقرمشات

مجموعة متنوعة من الحلوى الصلبة

تعد الحلوى الصلبة والمقرمشات من أكثر الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المكرر والملونات الصناعية، وهي مواد قد تؤدي إلى تسوس الأسنان وتفاقم مشاكل السلوك لدى الأطفال مثل فرط النشاط.
واستهلاك كميات كبيرة من السكريات قد يضعف الجهاز المناعي ويؤثر على صحة الطفل العامة، كما تحتوي هذه الحلوى على مواد حافظة ومواد كيميائية قد تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.
بعض أنواع المقرمشات تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة.

لتجنب ذلك:

يمكن استبدال هذه الوجبات الخفيفة بالمكسرات غير المملحة، الفواكه المجففة، أو الزبادي الطبيعي المُحلّى بالعسل.

رابعاً: المعكرونة سريعة التحضير والوجبات الجاهزة

طبق من المعكرونة المصنعة

رغم الشعبية الكبيرة لهذه الأطعمة بين الأطفال والمراهقين، فإن المعكرونة سريعة التحضير تحتوي على نسب عالية من الصوديوم والدهون المشبعة التي تؤثر سلباً على صحة القلب والكلى.
علاوة على ذلك فإن نقص العناصر الغذائية الضرورية في هذه الأطعمة يجعلها غير مناسبة للنمو الصحي للأطفال، بجانب أن هذه الوجبات تحتوي أيضاً على نكهات صناعية تعزز إدمان هذا النوع من الأطعمة.
كما أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يسبب الانتفاخ وارتفاع ضغط الدم مع مرور الوقت.

بديل المعكرونة المصنعة:

وبدلاً من الاعتماد على المعكرونة الجاهزة، يمكن إعداد وجبات مماثلة باستخدام مكونات طبيعية من الحبوب الكاملة والخضروات الطازجة.

خضروات وفواكه وفيتامينات خاصة.. تابعي أهميتها بالتقرير

خامساً: الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين

الكافيين لا يقتصر على القهوة والشاي، لكنه يوجد أيضاً في بعض المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي تجذب الأطفال والمراهقين. تناول هذه المشروبات يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم، وزيادة معدل ضربات القلب، والتأثير سلباً على قدرة الطفل على التركيز والتعلم.
كما أن بعض المشروبات الغازية تحتوي على مستويات عالية من السكر، مما يضيف إلى المخاطر الصحية المرتبطة بها.
الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مشاكل في الجهاز العصبي للأطفال، مثل القلق والتوتر والتأثير على المزاج.

لمنع ذلك:

يمكن تشجيع الأطفال على شرب الماء أو الحليب الطبيعي بدلاً من المشروبات الغنية بالكافيين، وتقديم بدائل طبيعية، مثل الشاي العشبي أو عصائر الفواكه الطبيعية.

سادساً: اللحوم المصنعة

اللحوم المصنعة مثل النقانق، اللحم المقدد، والسجق الشرقي تحتوي على مواد حافظة، مثل النتريت والنترات، التي قد تشكل خطراً على الصحة عند استهلاكها بكميات كبيرة.
هذه اللحوم غالباً ما تكون غنية بالصوديوم والدهون المشبعة، مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب لدى الأطفال.
كما أظهرت بعض الدراسات أن استهلاك اللحوم المصنعة بكثرة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان على المدى البعيد.

لهذا يُنصح:

باستبدال هذه اللحوم بالمصادر الطبيعية للبروتين، مثل اللحوم الطازجة، الأسماك، أو الدجاج المطهو بطرق صحية.

سابعاً: الملح الزائد في الطعام

يعد الإفراط في استهلاك الملح من العوامل التي تساهم في ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب حتى في سن مبكرة.
الكثير من الأطعمة الجاهزة والمعلبة تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، والذي قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم والتأثير على وظائف الكلى.

لهذا يُنصح:

بتقليل كمية الملح في الطعام المنزلي واستبداله بتوابل طبيعية، مثل الأعشاب والثوم والليمون، لإضفاء نكهة من دون الإضرار بالصحة.
كما تجب توعية الأطفال بأهمية الاعتدال في استهلاك الأطعمة المالحة لتجنب المشاكل الصحية المستقبلية.

للأمهات: خيارات غذائية صحية

أسرة تعد طعامها من الخضار والفاكهة
  • يمكن للأمهات التركيز على تقديم وجبات منزلية متوازنة تعتمد على الخضروات والفواكه الطازجة والبروتينات الصحية.
  • يُنصح بتثقيف الأطفال حول مخاطر الأطعمة غير الصحية، وتشجيعهم على اتخاذ قرارات غذائية أفضل.
  • تغذية الطفل لا تقتصر فقط على اختيار الطعام، بل تشمل بناء عادات غذائية صحية تستمر معه مدى الحياة.

*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.