نصائح لتحضير الجسم لاستقبال شهر رمضان بحسب اختصاصية

تحضير الجسم لاستقبال شهر رمضان
تحضير الجسم لاستقبال شهر رمضان

من المهم جداً تحضير الجسم قبل حلول شهر رمضان المبارك، كثير من الأشخاص قد يواجهون صعوبة في تحمل الصيام خاصة في ساعات النهار الطويلة، أو عند الانقطاع عن الطعام لفترات طويلة بعد أن اعتادوا على تناول الطعام كل فترة، مما يسبب التعب الجسدي، والذي قد يظهر على شكل صداع، وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية المعتادة، وانخفاض أو ارتفاع ضغط الدم، كما المعاناة من بعض مشاكل الجهاز الهضمي.
لتجنّب هذه المشاكل يمكن البدء منذ الآن باتباع بعض الإجراءات البسيطة لصيام مريح، حسبما تقول اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، عيادة Diet of the Town، لـ"سيّدتي".

اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي


التقليل من الكافيين والحلويات والتدخين

إن الانسحاب المفاجئ من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكر والنيكوتين، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، قد يؤدي إلى صداع قوي وإمساك.
لذلك يُنصح بالتخفيف من هذه العناصر الغذائية ومن التدخين بشكل تدريجي قبل حلول الصيام، لتجنّب أعراض الانسحاب المفاجئ، ولجعل الصيام فرصة للتخلي عن بعض العادات السيئة مثل كثرة تناول السكريات والتدخين.

اعتماد نظام غذائي صحي

الفواكه والخضروات ضرورية لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن


يجب البدء فوراً بنظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على العديد من الخضروات والفواكه لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن، والبروتينات (اللحوم الخالية من الدهون وخصوصاً البيضاء خاصة والبيض، ومشتقات الحليب...) والكربوهيدرات المعقدة (الأرز الأسمر، الخبز الأسمر، المعكرونة السمراء..) التي تحتوي على الألياف قبل البدء بالصيام، كما يجب التخلي عن كل أنواع الوجبات السريعة الخالية من المغذيات والتي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكر؛ وذلك لكي يكون الجسم صحياً ومحضراً بما يكفي لاستقبال الصيام من دون مشاكل تُذكر، ولعدم مفاجئة الجسم بصيام طويل غير معتاد عليه، ولا يمكن له مقاومته.
ربما يهمك الإطلاع على فوائد الصيام لصحة الجسم وفق اختصاصية

ترطيب الجسم

إن شرب المزيد من الماء (نحو لتر ونصف يومياً) يعتبر أمراً ضرورياً للحفاظ على رطوبة الجسم، فالترطيب الكافي يقي من مشاكل صحية عديدة أبرزها الصداع والتعب وتراكم السموم واحتباس الماء في الجسم.
لذلك يُنصح بالبدء في تناول الماء والمشروبات الدافئة الخالية من السكر مثل شاي البابونج أو النعناع أو الزنجبيل أو الزهورات لتزويد الجسم بالرطوبة التي يحتاجها، ولتصبح هذه العادة مصاحبة لكل صائم؛ يجب عليه الحرص على تناول كمية الماء الكافية في الفترة الممتدة من الإفطار إلى السحور، لمنع الجفاف الذي له تبعات صحية قد تكون خطيرة.

الالتزام بساعات نوم كافية

جميعنا بات يعلم ما للنوم الكافي (7-9 ساعات ليلياً) من أهمية على صحة الجسم، لذلك يجب تعويد الجسم على النوم الصحي والتقليل من السهر قبل الدخول في شهر الصيام؛ لتجنّب الشعور بالتعب والخمول وليبقى جهاز المناعة قوياً؛ كون هذا الأخير يتأثر سلباً بقلة النوم.
كما يجب التقليل من مدة القيلولة بعد الظهر إذا كنا معتادين عليها، أو الاستغناء عنها كلياً من أجل ضمان الحصول على ساعات نوم كافية وصحية في الليل.
هذا السلوك يجعل الجسم في ثبات خلال شهر رمضان، ويجعل الصائم قادراً على الاستيقاظ خلال فترة السحور براحة تامة.
ربما يكون من المفيد قراءة هذا الموضوع الطب البديل لعلاج الأرق: كيفية استخدام زيت النعناع لتحسين النوم

إدارة الأمراض المزمنة

إذا كان الشخص الذي يود الصيام، مصاباً بأحد الأمراض المزمنة، وخصوصاً مرض السكري من النوع الثاني، فقد يكون لزاماً عليه استشارة الطبيب المعالج قبل البدء بالصيام، من أجل التأكد من إمكانية الصيام عبر إجراء بعض الفحوص الطبية، و/أو ضرورة تعديل بعض الأدوية المتناولة وتحديد خطة غذائية لحماية الصحة؛ لجعل الصيام آمناً وخالياً من المشاكل الصحية.

القيام ببعض الأنشطة الخفيفة

ربما يكون من المفيد تعويد الجسم على المشي قليلاً لمدة 15-30 دقيقة يومياً، لدعم جهاز المناعة وتحسين عملية الهضم والتخلص من الإمساك، وتعديل مستوى السكر في الدم ولمزيد من النشاط والحيوية، على أن تنسحب هذه العادة على أيام شهر رمضان المبارك.


*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.