وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الثاني من مايو عام 2014، مرسوم تعيين بوكلونسكايا في منصب النائب العام لشبه جزيرة القرم، لتستلم مهامها في اليوم ذاته، بحسب تقرير نشره موقع "صوت روسيا"، ولكن لم يمر ذلك سهلاً، فهناك من اعتبرها رمز للأنقلاب والخروج عن الشرعية وهناك من اعتبر وجهها الجميل رمزاً للبراءة، فماذا حصل في النهاية.
ولدت نتاليا بوكلونسكايا في 18 مارس من عام 1980 في قرية ميخايلوفكا التابعة لإقليم لوجانسك الأوكراني، وانتقلت إلى القرم بعد 10 سنوات مع والديها، وعملت بعد تخرجها في الجامعة في جهات النيابة العامة الأوكرانية، وتطورت من مساعد النائب العام إلى القائم بأعمال النائب العام في جمهورية القرم.
الخارجة عن القانون
كانت نتاليا بوكلونسكايا إحدى الشخصيات التي غادرت كييف وعادت إلى مسقط رأسها القرم لتساهم في إعادة الهيكلة فأسندت لها سلطات شبه الجزيرة رغم صغر سنها منصب النائب العام لجمهورية القرم.
وبحكم منصبها الجديد تردد ظهور بوكلونسكايا على شاشات التلفزة الروسية والعالمية ما أثار ردود فعل متناقضة، إذ اعتبرتها السلطات الأوكرانية خارجة عن الشرعية وأدرجت اسمها وصورتها ضمن قائمة الشخصيات المطلوبة للعدالة الأوكرانية بذريعة المساهمة في الاستيلاء على السلطة".
بطلة رسوم متحركة
بالنسبة لليابنيين كان الأمر مختلفاً، فقد سحرهم وجه نتاليا الطفولي
ورأوها رمزا للبراءة وتناقلت المواقع الألكترونية شريط فيديو تظهر فيه بوكلونسكايا مرتدية زي النائب العام وقد احمرت وجنتاها خجلاً، وسارعت الصحافة اليابانية لعرض صورها بطريقة الرسوم المتحركة. ولم تكن نتاليا تتوقع أن تصبح يوماً بطلة كرتونية.