بمجرد اقتراب شهر رمضان الفضيل، يبدأ الشباب بالانتباه لأمور الدين، والحرص الشديد على الالتزام بمواعيد الصلاة بدقة، وتجنب ارتكاب المعاصي، أو تقليلها إلى أقصى حد ممكن، وكأنّ العبادات فرضت فقط لهذا الشهر، وما إن ينتهي وقت الصيام؛ حتى تعود الحياة كما كانت، مع الكثير من التجاوزات والمخالفات.
عبدالمالك أبوسويرح «موظف قطاع خاص»، عن رمضان، يقول: «أنا لا أغير عاداتي في رمضان؛ لأنني بشكل عام ملتزم دينيّاً، ولا أقوم بتأخير فرضي عن وقته، وأتجنب المنكرات قدر الإمكان، إلا أنّ (الشلة) لها دور كبير في الدفع إلى الفساد؛ فأذكر مرة سهرت فيها معهم نحضر أحد الأفلام قرابة الفجر بانتظار الأذان، وتقع غرفة الجلوس في القسم الداخلي من المنزل، ولا تطل عليها أي نوافذ خارجية، فاندمجنا مع الفيلم بالأكل والشرب، ولم ننتبه لبزوغ الشمس».
أفطرت بسببي أسرتان
مازالت الطالبة الجامعية، دينا حداد، تلوم نفسها لخطأ لم يكن بقصدها، حسب روايتها، حيث قالت: «في رمضان الماضي قررت تحميل تطبيق أوقات الصلاة على هاتفي الجوال؛ حتى لا يكون لي أي عذر في تأخير صلاتي عن موعدها، ولسوء حظي أنني كنت في سفر في الأيام الأولى من رمضان، وعندما عدت للملكة لم أرجع الساعة للتوقيت المحلي، وعندما حان وقت المغرب على توقيت البلد الذي كنا فيه، كنا قد اجتمعنا مع مجموعة من الأقارب لتناول الفطور سويّاً؛ فسمع الجميع أذان هاتفي، وبدأنا بتناول الإفطار، وبعد أن أنهينا أطباق الشوربة، سمعنا صوت الأذان من بقية هواتف الأقارب».
من طرائف رمضان
جاء شاب إلى فقيه؛ فقال: «أفطرت يوماً في رمضان؛ فقال: فلتقض يوماً مكانه، قال: قضيت، وأتيت أهلي وقد عملوا مأمونية (نوع من الحلوى) فسبقتني يدي إليها فأكلت منها؛ فقال: فلتقض يوماً آخر مكانه، قال: قضيت وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة فسبقتني يدي إليها؛ فقال الفقيه: أرى ألا تصوم إلا ويدك مربوطة».