تمثّل النجمة ليلى علوي حالة فنية خاصة. فهي دائماً تصرّ على مفاجأة جمهورها بأعمال جديدة تجعل الجميع يتحدث عنها، ورغم أن صدى مسلسلها الأخير "فرح ليلى" مازال في وجدان الجميع، إلا أنها تخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل "شمس" الذي اختارته بعناية كبيرة، بعد أن رفضت أن تقدم جزءاً ثانياً من مسلسل "فرح ليلى"، وأيضاً رفضت العديد من الأعمال الكوميدية.
اللقاء مع ليلى يتّسم دائماً بالصراحة والوضوح. وهذا ما تعودنا عليه منها. ولهذا، فهي تحدثت في الفن والسياسة وأمور الحياة وابنها خالد:
ما الذي جذبك لكي تقدمي مسلسل «شمس»، وما هو محتوى الشخصية التي تقدمينها؟
المسلسل يعتمد في معظم أحداثه على عنصر التشويق. وهذا سبب انجذابي له. كما أن كل حلقة تجد فيها تيمة درامية سريعة، ووجدت فيه ما أرغب من حيث التنوع والاختلاف. ولذلك، قررت أن أقدمه. وبالنسبة للشخصية التي أقدمها، لا أريد أن أقول ما تحتويه حتى لا أحرق الأحداث. لكن، في العموم، المسلسل اجتماعي ويقدم نماذج متعددة من البشر بشكل واقعي.
لماذا الإصرار على المخرج خالد الحجر، خاصة أنها التجربة الثانية لك معه درامياً على التوالي بعد مسلسل «فرح ليلى» والثالثة فنياً لأنك قدمت معه فيلم «حب البنات»؟
خالد الحجر مخرج موهوب. وبصراحة، نحن نفهم بعضنا أثناء التصوير، وهو مخرج متميز للغاية، وكل أعماله يظهر فيها اختلاف شديد جداً. وأشعر براحة وأنا أتعاون معه. وأعتقد أن هذا المسلسل سوف يخرج للنور بشكل مختلف من كل الزوايا.
هل أنت متفائلة هذا العام بالموسم الدرامي؟
طبعاً، لأنني أرى أن هذا الموسم فيه نخبة من الأعمال الجيدة للنجوم الكبار وأيضاً الشباب. وهذا يصبّ، في النهاية، في مصلحة المشاهد؛ لأنه سيكون أمام اختيارات فنية متعددة تجعله سعيداً. وبشكل عام، الدراما المصرية استطاعت في الفترة الأخيرة أن تنتج مسلسلات ذات جودة عالية في التصوير والإخراج، وهذا أمر جيد.
أنا وشمس مختلفتان
البعض كان يعتقد أنك ستقومين بتقديم جزءٍ ثانٍ من مسلسل «فرح ليلى»، لكننا فوجئنا بتصويرك مسلسلاً جديداً، ما سبب ذلك؟
بالفعل، كانت هناك نية لتقديم جزء ثان من مسلسل «فرح ليلى»، لكنني في النهاية استقررت على تقديم مسلسل «شمس». وأتمنى أن يصل إلى قلوب الناس ويحقق نجاحاً كبيراً لدى المشاهد.
ما التحدي في شخصية «شمس»؟
شمس شخصية مختلفة عما قدمته من قبل. كما أنها بعيدة تماماً عن شخصيتي. وهذا التحدي يمثّل حالة فنية خاصة جداً، لأنني أمام شخصية قوية. فهي مطلّقة ومن أسرة ثرية وتتعرض لظروف خاصة تقلب حياتها رأساً على عقب، وتكتشف في النهاية أن مشكلتها هي نفس مشكلة المجتمع.
كيف رأيت مشاركة النجم الكبير جميل راتب في مسلسلك؟
سعادتي لا توصف، لأننا استطعنا أن نعيد هذا النجم الكبير من جديد إلى الساحة الفنية، والمثير أن هذا النجم كان موجوداً خارج البلاد. وعندما أرسلنا له السيناريو وافق وعاد إلى مصر ويقدم أحلى مشاهد معي. تواجده معي إضافة كبيرة للعمل.
بعد التاريخ الطويل في الفن، هل مازال البحث عن عمل فني جديد في محتواه مشكلة؟
طبعاً، ومشكلة كبيرة، لأنني لا أحب على الإطلاق أن أقدم شخصيات في أعمال سبق وقدمتها. وهذا واضح في السنوات الماضية في أعمالي الدرامية، الاختيار أصعب ما في العمل الفني.
السينما تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فهل ستستمر في هذا التراجع خلال الفترة المقبلة؟
لا أعتقد. ولكن، الفترة المقبلة سوف تشهد تطوراً كبيراً لها. وكل المخاوف التي كانت تسيطر على صنّاع السينما بالتأكيد سوف تتلاشى والإنتاج سيزداد بصورة كبيرة. لكن، تبقى مشكلة العرض، وضرورة حماية الأفلام من القرصنة ضرورة ملحّة حتى يستطيع المنتجون أن يحصلوا على الأموال التي ينفقونها، وبالتالي لابد من حمايتهم.
هناك خطوات تصعيدية اتخذت بمنع بعض الأفلام مثل «نوح» و«حلاوة روح»، ما رأيك في سياسات المنع للأعمال الفنية؟
أرفضها تماماً، وأؤيد بشكل واضح حرية الإبداع، خاصة أننا في عالم مفتوح، وما نرفض عرضه في دور العرض المصرية بالتأكيد سوف يشاهده الجمهور سواء على اليوتيوب أو مختلف وسائل الاتصال.
أنت حريصة بشكل دائم على المشاركة في المهرجانات الدولية والعربية، ما سبب ذلك؟
لأنني أحب أن أعرف كل شيء عن مهنة الفن، وأريد أن أتواصل مع كل زملائي في العالم العربي. كما أنني أعرف منها ما الجديد في السينما وأحدث الأفلام.
الواقع المصري سيتغيّر إلى الأفضل
كيف ترين الواقع المصري بعد انتخاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي؟
الواقع المصري سيتغيّر إلى الأفضل. لكن، لكي يحدث ذلك، يجب علينا أن نعمل مع الرئيس، ونسعى جاهدين للخروج من المأزق الذي مرت به البلاد منذ الفترة الماضية. والرئيس صادق مع الشعب، وهذه ميزة كبرى؛ لكي تعود الأمور كلها إلى نصابها؛ لأننا أمام مهمة ثقيلة لا يمكن أن يتحمّلها الرئيس بمفرده، خاصة أنني عندما تقابلت معه شعرت بأنه يريد كل الخير لمصر والمصريين. وهذا مصدر الشعبية الكبيرة التي حظي بها.
المرأة المصرية ساهمت في العملية الانتخابية وشاركت بقوة في كل الفعاليات، هل تعتقدين أن وضعها سيتغيّر؟
أنا فخورة بمشاركة المرأة المصرية بهذه الكثافة في الانتخابات الرئاسية؛ لأنها ساهمت بالفعل في تغيير واقعها. والرئيس يحترم المرأة كثيراً. وأعتقد أنه سيسعى جاهداً لتغيير واقعها إلى الأفضل.
أشدت بالمرأة المصرية ومشاركتها في الحراك السياسي المصري، هل ترين أن المرأة في العالم العربي بدأت تتفاعل بشكل كبير مع كافة المتغيرات الدولية والإقليمية؟
المرأة العربية عظيمة وإن كان البعض حاول أن يبعدها عن قضاياها، إلا أن تمسكها بمشكلاتها ورغبتها في حلها جعل منها عنصراً فعالاً في مجتمعها، والسنوات الأخيرة أثبتت للجميع أن المرأة لن تصمت ثانية وستشارك وتقول كلمتها من أجل النهوض بمجتمعها.
ابني خالد
تعملين لساعات طويلة يومياً بسبب الرغبة في الانتهاء من تصوير العمل. كيف تعوّضين ابنك خالد فترات الغياب عن البيت؟
خالد كبر الآن ويتفهم كل شيء. وفي أحيان كثيرة، يتواجد معي في مواقع التصوير. ولكنني، عقب الانتهاء من تصوير المسلسل، سوف أحصل على إجازة طويلة أتواجد فيها مع خالد قبل التفكير في أي عمل جديد.
ما طبيعة العلاقة مع خالد، وهل تفكيره يتجه إلى التمثيل؟
خالد دمه خفيف جداً، وأعشق روحه المرحة فهو أهم شيء في حياتي. وهو يحب التمثيل ويجيد النقد أيضاً، ولو اختار أن يتواجد في مجال التمثيل لن أمنعه على الإطلاق طالما هذه رغبته
راضية عن نفسي
بعد رحلة طويلة من العطاء في الساحة الفنية، ما تقييمك لنفسك؟
من يحدد ذلك هم النقاد. ولكنني، في العموم، راضية عن نفسي.
تابعوا المقابلة كاملة مع نجمة غلاف "سيدتي" ليلى علوي في العدد الجديد من المجلة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"