نوال الكويتية: أختار ماجد المهندس لغناء "ديو" معه

13 صور

نوال الكويتية شخصية متصالحة مع نفسها ومع من حولها. أمومتها حالة وجدانية تعيشها بسعادة مع ابنتها حنين. أما زوجها الملحن مشعل العروج فيتشابه معها هدوءاً ورقياً. فكلاهما يعيشان بسعادة وحب في عالم بنياه لنفسيهما. في جناحها في فندق "تور حسان" في المغرب وبحضور مشعل زوجها، تكلمت نوال بكل هدوء كعادتها عن فنها وحياتها وأمومتها وعن حبها الكبير لزوجها في لحظات حميمة خاصة مع "سيدتي" التي فتحت لها قلبها بكل شفافية
أنا من عشاق صوت عبد المجيد عبدالله
مبروك العودة للتعامل مع الفنان رابح صقر من خلال أغنية لحّنها لك، كيف تمّت العودة بعد خلافكما، وما كانت أسبابه؟
والله، لا أذكر السبب. لكن، ما أعرفه أنه كان «زعلان» مني فترة طويلة من دون أن أعرف السبب. وطالما أن الزعل قديم فإن الكلام فيه لا نفع منه. أنا كنت دائماً أطلب منه لحناً، وهو يرفض؛ لأنه زعلان مني إلى حين أن اتصل بي مؤخراً وقال لي: «لك لحن مني من كلمات ساري». وحقيقة، سعدت جداً. رابح فنان كبير وراق جداً وتعجبني ألحانه. وموسيقاه متطوّرة جداً. والأغنية التي لحّنها لي رائعة. إلى جانب الأمير محمد بن بدر آل سعود الكبير الذي اختارني لأضع صوتي على إحدى قصائده بعنوان «دموع» من الديوان الشعري الذي سيتليه بصوته وسوف يطرحه في الأسواق.
الفنان عبد المجيد عبدالله وفي لقاء مع «سيدتي» قال إنه إذا أراد أداء «ديو» أغنية رومانسية كلاسيكية يختارك. ما الذي يحول دون تنفيذ هذا «الديو» بينكما؟
أتشرّف بـ«ديو» مع عبد المجيد، ونحن نتكلم بهذا الموضوع منذ زمن، لكننا لم نجد الأغنية المناسبة بعد.
إذا كنتما تنتظران أن تأتي الأغنية إليكما، فلن ينتظركما الزمن. لمَ لا تبحثان عن الأغنية المناسبة لكما؟
كلامك صحيح. يجب علينا أنا وعبد المجيد البحث عن الأغنية، خاصة أننا دائماً على اتصال. فأنا من عشّاق صوته وفنه الراقي. يجب بحث موضوع «الديو» بشكل جدّي. أنت محقة فإن الزمن لن ينتظرنا.
من من الأصوات في الخليج تجدينه مناسباً لك لغناء «ديو» معه؟
الفنان ماجد المهندس صوته وإحساسه عال. ولقد تكلمنا كثيراً عن «ديو» يجمعنا سوياً. لكن المشكلة هي الحصول على أغنية مناسبة لكلينا.

نوال والحب الأول
كيف عاشت نوال مرحلة المراهقة كفتاة؟
بدأت الفن وأنا في سن الـ 16 عاماً. لم أعش مرحلة المراهقة كما تعيشها أي فتاة بسنّي. فنحن لدينا عادات وتقاليد تحول دون أن تتصرف الفتاة بحريّة. وتربيت على خوف واحترام والديّ وأنا كنت أيضاً هادئة متعقّلة.
أول حب في حياتك وفي سن المراهقة لمن كان؟
اوه قالت «ضاحكة» لابن الجيران لكن دون كلام. حب صامت.
حب نوال اليوم لمشعل زوجها كيف تصفه؟
قالت نوال مشعل هو الروح والرئة.
فردّ مشعل العروج الذي كان حاضراً ويسمع كلام نوال عنه قائلاً: «والله إن حب مشعل لنوال أكبر وأكبر».
فنظرت إليه نوال قائلة: «يا روحي أنت. حبي لمشعل هو حب القلب والعقل هو الحب الصحيح».
كم سنة أحببت مشعل قبل زواجك منه؟
صداقتنا عمرها 13 سنة، ومشعل كان هو المشرف العام على ألبوماتي. ولقد أحببته قبل زواجنا بستة أشهر. كنت معجبة بشخصيته وأخلاقه. لكن، لم يكن حينها بيننا حب.
هل كنت تتمنين حينها في قرارة نفسك أن يصبح مشعل زوجاً لك؟
أحياناً، كنت أفكر بذلك. لكنّ الفكرة كانت تمر ببالي مرور الكرام.
ما الذي يدفعك لقطع حبل الودّ مع صديقات لك؟
سأقول أمراً مهماً. لي صديقة وأنت تعرفينها من زمان تدعى سهيلة تربينا سوياً. وبيتها بجوار بيت أهلي. وهي ما زالت صديقتي لغاية الآن. أولادها بمثابة أولادي. والذي أقوله لسهيلة لا أقوله لسواها. وعندما تزوجت أخذت بيتاً بجوار بيتها. ومازلنا سوياً. لكن، نحن بشر وكلنا خطاؤون. فأنا أخطئ وأصحابي يخطئون. وكلانا نتحمّل بعضنا البعض. لكن، ما لا أتحمّله هو الخطأ الذي ينال الكرامات والخيانة. حينها، لا أسامح. أما إذا كان الخطأ عادياً، فأنساه.
لم تغني أغنية خاصة تعبّرين فيها عن حبك لمشعل؟
أغنية «حالة حنان» كتبها الشاعر بدر بورسلي بعدما قام بزيارتنا هو وزوجته. ومكثنا سوياً في اسطنبول. وكنت حينها حاملاً بحنين. وكان بدر يشعر بحبي لمشعل وحب مشعل لي وعلاقة الحب القوية بيننا. فبعدما تناول بدر العشاء عندنا، وكنت أنا أطبخ لهم. غادر وزوجته إلى الفندق. وفي اليوم التالي، اتصل بمشعل وأسمعه أغنية «حالة حنان». فقال له مشعل: «كلمات «وايد حلوة». فقال له بدر: «هذه الحالة رأيتها في منزلكما. فأحببت أن أصف حالة الحب والاحترام بينكما». فأخذ مشعل النص ولحّنه وغنيت الأغنية خصيصاً له. هذه الأغنية لها مكانة خاصة عندي. فعندما أؤديها تأخذني إلى حالة غنائية جميلة حتى صوتي فيها يرتجف طرباً وشوقاً.
هل أطلقت اسم حنين على ابنتك تيمناً بأغنية «حالة حنان»؟
لا، أبداً. اخترت اسم حنين قبل أن أحمل بها. فعندما كنت في الشهر الخامس سألني الدكتور بعدما عرف أني حامل ببنت:» هل اخترت لها اسماً»؟ فقلت له نعم اسمها حنين. فكتب اسمها على الملف.
هل كنت تتمنين لو كنت حاملاً بولد لا ببنت؟
لا، أبداً، حتى مشعل كان يتمنى بنتاً. وكذلك أنا. حتى أن كل مشاعري وأحاسيسي أزرعها في ابنتي بدون الشوائب الموجودة في شخصيتي.
ما هي الشوائب الموجودة في شخصيتك ومنعت ابنتك حنين عنها؟
ضحكت نوال بصوت عال قائلة: «أنا أخاف «وايد أروح» إلى عمق البحر، والأماكن العالية ومن الكلاب. فكل هذه الأشياء التي أخافها علّمت حنين أن لا تخافها».
وماذا عن حنين، هل تخاف من هذا كله؟
حنين، ما شاء الله عليها، لا تخاف من شيء. أنا أشجعها، علماً أنني أقول لها أنني أخاف من هذه الأمور. لكن، لا أريدك أن تخافي مثلي، خاصة فيما يتعلق في حياتها وعلاقاتها مع الآخرين. فأنا مثلاً إذا كان لي حق على أحد، ولكي لا أتعب نفسي، كنت أتوجه لربي أن يأخذ لي حقي منه. لكنني حالياً أريد أن تتعلّم حنين أن تأخذ حقها بيدها وأن يكون قلبها قوياً؛ لأن قلبي ضعيف وبذات الوقت أريد أن أعلّمها التسامح والحنان والكرم والإيمان. لذلك، تمنيت أن يرزقني الله ببنت؛ لأن البنت هي أقرب لأمها، ولكي أستمتع بأمومتي معها.
الأمومة مسؤولية، ممَ تخافين على حنين؟
آه، طبعاً، الأمومة مسؤولية واستمتاع. أخاف عليها من كل شيء، من نفسي، ومن أن أكون أربيها خطأ وأنا لا أدري. لكن، أنا أعمل واجبي معها. اليوم، حنين واعية، الحمدلله، وتهتم بي كما أهتم بها. تجدينها حريصة عليّ دائماً، خاصة إذا كان لدي حفل، تحرص على راحتي وتقول لي: «يما ارتاحي عشان عندك شغل يما ما تزعلين ولا تردّين على أحد يزعلك». هذا الاهتمام من حنين يجعلني في سعادة لا توصف تغنيني عن كل ما يدور حولي.
لذلك، أنت بعيدة عن مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»؟
أنا في حياتي اليومية بعيدة عن المهاترات. وبطبعي، لا أحب كثرة الكلام. وحالياً، وجود حنين ومشعل في حياتي أغناني عن كل شيء. وأقول بدلاً من أضيّع وقتي على «تويتر» بالعكس أستمتع بكل لحظة في حياتي مع حنين ومشعل

أحلام تهاجم مجدّداً ونوال لا تردّ
صرحت أحلام مؤخراً في إحدى المجلات الخليجية متهمة كاتبة هذا الحوار أنها تقف وراء خلافها مع نوال فيما لا علاقة لها بذلك، ومؤكدة أن هناك خلافاً حقيقياً مع نوال. وقد اتصلنا بنوال الكويتية لعلها ترد على تصريح أحلام الأخير بحقها. ولكنها بقيت صامته لا تردّ.
قصة الخلاف بين الفناننتين أحلام ونوال الكويتية قصة قديمة بدأت من المنافسة الفنية الطبيعية كفنانتين وحيدتين في الخليج العربي منذ انطلاقتهما، ليأتي بعدها تصريح الفنان محمد عبده في العام 2008 وفي ردّ على أسئلة الصحافة: من يجد فنانة الخليج الأولى؟ حيث قال: «أحلام هي فنانة الخليج الأولى». هذا التصريح تغاضى فيه محمد عبده عن نوال. واعتبرت حينها أحلام كلام محمد عبده شهادة لها. وتمسكت باللقب وأشادت به طوال مسيرتها الفنية لتتأجج المنافسة وتتحول مع الوقت الى خلاف شهد الكثير من المدّ والجزر بينهما. فتارة هما «أصحاب وحبايب». وتارة أخرى تقع القطيعة بينهما. على مدى سنوات بقيت نوال صامتة لا تكشف عن السبب الحقيقي لخلافها مع أحلام. بينما كانت صراحة أحلام الوحيدة التي جعلت الوسط الإعلامي والفني يعلمان أن هناك خلافاً بينهما حيناً وأن هناك مصالحة بينهما أحياناً أخرى لتتفاقم الأمور من بعدها بينهما أكثر فأكثر بسبب الألقاب وخاصة لقب «فنانة العرب» حيث أن «فانز» نوال يلقّبونها بـ«فنانة العرب» ويدافعون عن هذا اللقب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. و«فانز» أحلام يلقّبونها في المقابل بـ«فنانة العرب» ويدافعون عن اللقب أيضاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن ما أخفته السنوات عن خلافاتهما ونارها تحت الرماد، أتت مواقع التواصل الاجتماعي لتكشف النقاب عن خلاف حاد بينهما عمره سنوات. فالصراع اشتدّ بينهما ووصل إلى حد القطيعة. وأتى على خلفية مشاركة نوال الكويتية الأخيرة في مهرجان «موازين» وتعريف مدير المهرجان محمود المسفر خلال المؤتمر الصحفي عن نوال في مقدمة حديثه بـ«فنانة العرب» إضافة إلى مقدِمة المهرجان التي عرّفت عنها أيضاً بـ«فنانة العرب». وأحلام كانت حينها تتابع سير مهرجان نوال في «موازين» حيث بدأت بالتزامن مع ذلك نشر أرشيف حفلها في «موازين» عام 2013 على اليوتيوب. وأجرت مقارنة جماهيرية لحضور حفلها وحفل نوال وأنها حصدت أكبر عدد جماهيري. وبالتالي وكأنها توحي أن لقب «فنانة العرب» هو من حقها. ويبقى خروج نوال عن صمتها هو المنتظر لوضع النقاط على الحروف والكشف عن الأسباب الحقيقية لخلافها القديم ـ المتجدد مع أحلام