لا يشعر ليث أبو جودة الذي خرج من برنامج "ستار أكاديمي" في البرايم التاسع بالظلم، برغم امتلاكه صوتاً قوياً، كان بمثابة سلاحه للوصول إلى النهائيات، وهو يؤكّد أنه الرقم واحد في قلوب الكثيرين.
يريد ليث استمرار مسيرته بكلّ قوة، وهو يعتزم تقديم عمل يتكلّم عنه الجميع، إذ يرى في نفسه القدرة على ذلك وأنّه يملك "كاريكاتوراً" خاصّاً يُميّزه من الكثيرين من النجوم.
في مكاتب "سيدتي" في بيروت التقيناه، وكان هذا الحوار:
هل تعتبر أنّ محمد شاهين يستحقّ الفوز بلقب "ستار أكاديمي" في هذا العام؟
محمد من أفضل الحناجر الصوتية التي ظهرت في مصر، وأنا سبق لي أن قلت هذا الأمر، وهو لديه قصّة وظروف حياة قاسية، على الرغم من أنني ابن مخيم، ولكنّ الله فرجها عليّ وعلى عائلتي في ما بعد.
ألا تشعر بأنك ظلمت بخروجك مبكراً من البرنامج؟
في بادىء الأمر شعرت بالظلم قليلاً، ولكن بعدما رأيت محبّة الناس لي، لم أحزن، وأملك شعبية كبيرة وقوية لدرجة أنني لم أدخل تصويتاً إلا وفزت به.
كنت من الأشخاص الذين يستحقّون البقاء؟
لم يؤثر فيَّ خروجي في مرحلة مبكرة، وهذا قضاء الله، وكنت في قلوب الكثيرين من الناس رقم 1.
لماذا لم يتعاطف الناس معك كما حصل مع محمد عساف؟
قصة عساف كانت أصعب مني بكلّ صراحة، فأهل غزة يُعانون أكثر من الذين يسكنون في الضفة الغربية.
هل أنت نادم على تقدّمك إلى برنامج "ستار أكاديمي"؟
لا، ولو أنني نادم لما كنت اليوم في ستوديوهات مجلة "سيدتي".
لماذا؟ لم تفكّر في التقدّم إلى برنامج هواة آخر مثلاً؟
كنت خائفاً من موضوع تلفزيون الواقع في بادىء الأمر، وكنت لا أعرف التصرّف أمام الكاميرا، ولم أتصنّع.
هل الجميع يتصنّع؟
الجميع يتصنّع أمام الكاميرا، ولكن هناك فرقاً بين الكذب والاستمرار به، والأهمّ أن تكون حذراً من أيّ كلمة تُقال.
ما صحّة العلاقة بينك وبين اللبنانية ليا مخول؟
لا علاقة بيني وبينها، ولم يكن هناك علاقة حبّ تجاهها من طرفي.
هل تقصد أنّ ليا مغرومة بك؟
لا أعرف، ولكن لا أعتقد ذلك. دخلت البرنامج لا لأكون على علاقة مع أحد، وأنا وليا صديقان، فليا أخت لي، وهي كسبت أخاً جديداً، كما قال لي أهلها. وأضاف: "نحن كسبنا بعضنا البعض كأصدقاء" .
من كان يلفتك من بين الصبايا في البرنامج؟
تعجبني المصرية دعاء كشخصيّة، وهي فنّانة، ووجهها "فوتوجينيك"، وتغنّي باللغة العربية والأجنبية.
برأيك، هل ينجح في عالمنا العربي من يغنّي باللغة الأجنبية فقط؟
لا ينجح، ولكن لديها القدرة على التمثيل، وأنا من الممكن أن أدعمها بأيّ لحن تريده مني، فأنا إلى جانب الغناء أقوم بالتلحين.
ما الجديد الذي يُمكن أن تقدّمه في ظلّ الكمّ الهائل من الفنانين؟
ألبومي لن يختلف عن الألوان التي نراها، بل سآتي بشخصيتي التي تتّصف بالجنون، وأنا لديّ "كاراكتير" مميّز من باقي الفنانين، وهذا ليس غروراً. فسعد المجرّد الذي اشتهر بعد "ستار أكاديمي" هو "كاريكتير" خاصّ، برغم أنه لم يفُز باللقب.
برأيك، هل يصنع اللقب فنّاناً؟
اللقب كان مسابقة، والآن تبدأ المنافسة بعد انتهاء البرنامج.
كثرٌ هم الذين اتّهموك بالغرور عندما كنت في البرنامج؟!
أنا لست مغروراً، وأمير طعيمة وصفني بـ"أسد المسرح".
هل الأسد يخرج باكراً؟
لم أخرج باكراً أبداً.
كم كانت تتدخل الإدارة في خروج الطلاب؟
لم يكن لديّ، ولو كنّا نعرف لكان الواحد قد ارتاح.
هل ذهبت منال موسى برأيك ضحيّة الصحافة؟
منال لا تحمل جواز سفر إسرائيلي، وعرب الداخل هم أناس فرضت عليهم الهوية الإسرائيلية لا الجنسية. وهي ذهبت ضحية الصحافة، لكنها فتاة من فلسطين، برغم أنّ لديها جواز سفر فلسطينياً، وهي وهيثم عانوا من هذه المشكلة.
أليس ظلماً أن يحمل اللقب 3 سنوات شخص من مصر؟
لا تعليق.
أين هو محمود محيي وماذا فعل؟
لا أعرف.
هل تصدقون أنفسكم بعد البرنامج، بعد أن تحصلوا على الشهرة؟
هي شهرة مزيّفة، وأنا أرى نفسي دائماً كمبتدىء، ولغاية الآن أتدبّر أموري. نركب مواصلات، وأسرّح شعري بنفسي.
ما أكثر ما ضايقك وأزعجك في الإعلام؟
قولهم: "متصنّع ومخادع"، وما يستفزّني أكثر أنّ ليث على علاقة مع ليا أو غادة أو كنزة، وكلّ ما تصوّرت مع فتاة تكون حبيبتي.
هل أنت واقع في الحبّ؟
لا، عملي يأخذ كلّ وقتي.
على أيّ ملحّن يضع ليث عينه؟
نزار فرنسيس مدحني كثيراً، وقدّم لي الكثير من النصائح، وأمير طعيمة دعمني، ويهمّني أن أتعامل مع هذين الاسمين.
هل تفكّر في أغنية وطنية؟
نعم.
من سيسمعها؟
يكفي أن يسمعها الفلسطينيّون، ولكنني لا أحبّ أن أركب موضة الوطنيات.
هل تشعر أنّ بيروت هي المركز الأساسي للانطلاق الإعلامي؟
لبنان أكبر قاعدة للإعلام ومصر قوية أيضاً.
هل تتابع الـ"فانز" و تردّ على رسائلهم؟
لا أملك الوقت لأردّ على الجميع، وأردّ قدر المستطاع، و"ما حدّش قدّكم" هو الهاشتاغ الخاصّ بيني وبينهم، وأنا أقدّرهم وأحترمهم جداً، وبفضلهم وصلت إلى شعبية لم أكن أتوقّعها، وهم يحاربون من أجلي.
لِمَ لم تتعاون مع هادي شرارة؟
إذا أتت الفرصة، سأتعاون معه، برغم اختلافنا في وجهات النظر.