عندما نعمل على تطوير طب المسنين؛ نخدم آباءنا وأمهاتنا وأنفسنا في المستقبل، على هذه النظرة الإنسانية البعيدة، تبني د.سلوى السويدي «أول طبيبة إماراتية مختصة بطب المسنين والشيخوخة» مبادئها لتلازم عملها ومسؤولياتها أينما حلت؛ مؤكدة أهمية تطوير هذا التخصص؛ لأنها كانت السباقة في الخوض فيه؛ فاستحقت أن تنال ميدالية «فخر الإمارات» مؤخراً؛ لما قدمته من إنجازات في هذا المضمار.
طب المسنين
هو جانب من الطب عُنى بالمسنين -أي كل شخص جاوز الستين من العمر، حسب تعريف منظمة الصحة العالمية- ويتميز هذا الطب بالنظرة الشمولية المتكاملة لحالة المريض، بمعنى أن الطبيب عندما يقوم بالفحص الجسدي، لا يغفل الجوانب الأخرى التي تؤثر في حالة المريض المسن، كالجانب الحركي والعقلي، والحالة النفسية والمزاجية، وأسلوب الحياة التي يعيشها المريض، والتي تنعكس بالضرورة على حالته الصحية.
شهاداتها
نالت السويدي درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات عام 1997، وحصلت على دبلوم عالٍ في طب المسنين والشيخوخة من جامعة مالطا عام 2005، ودرجة زمالة الكلية الملكية البريطانية «جلاسكو» في الأمراض الباطنية سنة 2010، وشهادة الدكتوراه في الطب الباطني من المجلس العربي للاختصاصات الصحية «البورد العربي» سنة 2011، ونالت عضوية أكاديمية الشرق الأوسط لطب المسنين سنة 2013؛ لتكون ممثلة عن الإمارات.
مسيرة عمل وإنجازات
من أهم إنجازات السويدي خلال فترة عملها في هيئة الصحة، إنشاء وحدة طب المسنين والشيخوخة في مستشفى راشد، وهي الوحدة الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وتبنيها وتنفيذها لفكرة إنشاء مركز إعادة التأهيل، ومجهودها الواضح لتطوير وتحديث مركز استراحة الشواب، كما قامت برعاية مسني منطقة الفجيرة، ونالت السويدي تقدير سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»؛ نتيجة للدور الذي قامت به في مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة.
تكريمات وجوائز
حصلت د. سلوى السويدي على ميدالية «فخر الإمارات»؛ كونها أخصائي أول طب المسنين والشيخوخة، مدير مركز ملتقى الأسرة بهيئة الصحة في دبي، وهي أول طبيبة إماراتية متخصصة في طب المسنين والشيخوخة على مستوى الدولة، وهو مجال يعاني من نقص شديد في الاختصاصيين على مستوى الدول العربية ودول الشرق الأوسط بشكل عام، وقد أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير هذا المجال في الدولة.
سلوى السويدي أول طبيبة إماراتية تعالج المسنين
- قصص ملهمة
- سيدتي - سعد الصالح
- 31 يناير 2015