مفاجآت عالم الفيزياء البريطاني الشهير «ستيفن هوكينغ» لا تنتهي، وآخرها سخريته من الممثل إيدي ريدماين، والذي جسد قصة حياة «هوكينغ» في فيلم «نظرية كل شيء»، والذي حاز فيه على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل، وقال هوكينغ في حديث لـCNN مازحاً: إن إيدي لم يجسد شخصيتي الجميلة بشكل كامل (UNFORTUNATELY، Eddie did not inherit my good looks). وتكلم هوكينغ خلال حواره كيف ساعد إيدي على تقمص شخصيته، وكم كان سعيداً بذلك.
وقصة حياة هوكينغ تكاد تكون معروفة للجميع، فمن منا لا يقف مشدوهاً عند رؤية العالم الشهير العاجز عن الحركة وهو ينطق بصوت روبوتي من خلال آلة تقرأ حركات حباله الصوتية؛ ليعرض للعالم عبرها نظرياته ورؤاه للمستقبل، ويقول ما يعجز عنه الأصحاء، ضارباً بعرض الحائط المقولة الشهيرة «العقل السليم في الجسم السليم»، مبرهناً أن الجسم السقيم قادر على احتواء عقل عبقري.
ولد «ستيفن هوكينغ» عام 1942 في أكسفورد، ودرس في جامعتها، لينال درجة الشرف الأولى في علم الفيزياء، وحصل بعدها من جامعة كامبريدج على الدكتوراه في علم الكون، كما أن له بحوثاً في نظرية علوم الكون، وفي العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية.
وفي أول مشاركة له على الفيس بوك، نقل خلاصة فلسفته لجمهوره؛ عندما كتب: «لقد تساءلت دائماً ما الذي يجعل الكون موجوداً، فالزمان والمكان يبقيان لغزاً إلى الأبد، ولكن ذلك لم يمنع سعيي أبداً لإدراك الحقيقة، ولقد تطورت كثيراً الاتصالات بين بعضنا البعض بلا حدود، والآن لديّ فرصة وأنا حريص على مشاركتها معكم. ابقوا فضوليين للمعرفة، أنا أعلم أنني سوف أظل كذلك إلى الأبد». وقد حصلت هذه المشاركة على إعجاب من مارك زوكربيرغ، مالك الفيس بوك نفسه. ومن مواقف العالم الطريفة هو رغبته بتحدي الثلج، ولكن على طريقته، فكتب على صفحته في الفيس بوك، والتي تحوي 1. 9 مليون معجب: «بسبب معاناتي من الالتهاب الرئوي العام الماضي، فإنه لن يكون من الحكمة بالنسبة لي صب دلو من الماء البارد فوق رأسي، لكن أطفالي: روبرت ولوسي وتيم، تطوعوا بشجاعة لمواجهة التحدي بالنيابة عني».
حياة هوكينغ الحميمة أصبحت أكثر قرباً من الجمهور في الفيلم الذي يحكي عن قصة حبه وزوجته السابقة «جاين وايلد» التي التقاها في الجامعة، والمقتبس من المذكرات التي سبق لوايلد أن نشرتها، والتي تصف فيها المرض الذي أصاب فيها هوكينغ وهو في مقتبل العشرينات (خلل الخلايا العصبية الحركية)، وقال الأطباء حينها إنه لن يعيش أكثر من شهور، لكن وايلد ساندته وتزوجا وأنجبا ثلاثة أطفال، ولكن تخبو المشاعر بينهما بعد مرور 26 عاماً؛ لينفصلا في عام 1990، ويعيش كل منهما حياته الخاصة.
من أشهر أقواله وتنبؤاته:
• علينا استعمار كواكب أخرى لحماية الجنس البشري؛ وذلك لأن عدوانية البشر يمكن أن تؤدي إلى نهاية الحضارة والإنسانية، والسفر في الفضاء سيمنح البشر مكاناً آخر يتوجهون إليه.
• أعتقد أن المستقبل على المدى الطويل للجنس البشري هو في الفضاء، فهو يمثل ضمان حياة مهمة من أجل بقائنا مستقبلاً، ويمنع اختفاء الإنسانية عن طريق استعمار كواكب أخرى.
• الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سبباً في نهاية الجنس البشري، وذلك بعد أن تصبح الآلة على درجة من الذكاء تجعلها تستغني عن البشر.
• يجب على شركات الإنترنت العمل بشكل مكثف لاحتواء التهديدات الإرهابية، وهناك صعوبة في تحقيق ذلك من دون التضحية بالحريات والخصوصية.