تتمتع بصفات خاصة، ويبدو أن الزمن لايؤثر فيها على الإطلاق بل بمروره تزداد بريقاً وجمالاً، وكأنها تتحداه. وفي كل مرة، يخسر الزمن وتكسب ليلى علوي. اقتربنا منها ففتحت لنا صندوق الذكريات وتحدثت عن طفولتها وأسرار علاقتها بوالدتها، وحكايات أخرى عن الأمومة التي تعيشها مع ابنها خالد وقد جمعناهما في جلسة تصوير خاصة وحصرية لـ" سيدتي" طغت عليها لقطات الحنان والشقاوة والمرح.
في البداية، أريد أن أستعيد شريط الذكريات معك وتحكي لنا عن طفولتك؟
تبتسم بهدوئها المعتاد وتقول: «كنت طفلة في منتهى «الشقاوة»، ولكنني في الوقت نفسه كنت أحرص على أن أكون متفوقة في دراستي. وبالفعل، كنت من المتفوقات في المدرسة الفرنسية للراهبات».
وتضيف ليلى علوي قائلة: «كان لوالدتي دور مهم جداً في طفولتي، حيث كانت حنونة جداً، وفي الوقت نفسه، صارمة جداً، وأنا اليوم شخصيتي شبيهة بها كثيراً. فأنا عندما أكون في التصوير لا أحب على الإطلاق أن يحدث «هزار».
هل تعاملين ابنك خالد بنفس أسلوب والدتك أم أن العصر الحالي وما به من تكنولوجيا يجعل أسلوب التربية مختلفاً؟
التكنولوجيا لا تغير في أسلوب التربية بل تغير أسلوب الحياة. ورغم حبي الشديد لخالد، إلا أنني اتبعت معه نفس طريقة والدتي في التربية، وهي أنني خلقت بداخله إنساناً يحب الخير ولا يتكبر على أي شخص ويكون داعماً وبشكل مستمر للفقير.
خالد الآن كبر في السن هل تستمعين إلى رأيه وتدخلين في نقاش معه حول أعمالك أم أنه يكتفي فقط بالمشاهدة؟
أتعامل معه كرجل ناضج، أستمع لوجهة نظره في الأعمال المختلفة، ودائماً ما يناقشني فيها ولكنه يعشقني كممثلة.
كيف تحرصين على زيادة إدراكه؟
دائماً ما أحضر له كتباً في جميع المجالات حتى تزداد ثقافته. كما أجعله يمارس الرياضة بشكل مستمر حتى يكون عنده ثقة في النفس.
هل لديه ميول فنية؟
حتى الآن، لم يحدد خالد اتجاهه الذي سوف يكمل فيه حياته، لكنه يحب كثيراً الموسيقى والتصوير.
باعتبار أن خالد ابنك الوحيد هل فكرة العقاب غير موجودة؟
موجودة، وعقابي لخالد يكون بأن أتجنبه نهائياً. وهذا يجعله في حالة حزن شديدة ويندم عل ما فعله ويعتذر، وبهذه الطريقة لا يعود لتكرار الخطأ مرة أخرى.
بعد كل هذا النجاح في حياتك، ماذا تتمنى ليلى علوي على المستويين الفني والشخصي؟
بالنسبة للفن، أرغب في أن تعود السينما المصرية لسابق عهدها، وتصبح من أهم مصادر الدخل القومي.
وعلى المستوى الشخصي، الصحة والستر، وأن يبقى أهلي بجواري دائماً لأنهم أغلى شيء في حياتي وأحب الحياة من خلالهم.
متى يتمكّن القلق والتوتر من ليلى علوي، وكيف تتخلص منه؟
قبل عرض أي عمل فني، أشعر أنني أقدّم عملي الأول، ودائماً أكون قلقة من رد فعل الجمهور، رغم أنني لا أقبل على أي عمل إلا إذا كنت مقتنعة به، لكن الأهم وجهة نظر الجمهور الذي أتمنى أن يقتنع ويعجب به. وتضيف: «أتغلب على القلق بالنوم العميق لفترة ثم الجلوس في مكان هادىء».
سر جمال ليلى علوي
انخفاض في الوزن ورشاقة غير عادية، ما سر ذلك؟
الحمد لله، أحب أن أحافظ على مظهري، ولا أتبع سوى نظام غذائي محدد وأيضاً الرياضة وتحديداً المشي. فأنا أرى فيه متعة غير عادية.
ملامحك الهادئة وحفاظك على جمالك يجعلان بريقك لدى الجمهور يزداد رغم مرور الزمن ما هي «روشتة» (وصفة) ليلى علوي للجمال؟
تصالحي مع نفسي، وخلال رحلتي الفنية لم يحدث لي أزمة مع أي شخص. وأتمنى أن أظل متصالحة حتى نهاية عمري؛ لأنني لا أحب أن يصل مرض الأنانية والكره إلى قلبي.
خالد: أتمنى إعطاء ماما قطعة مني
ما هي دراستك؟
أنا في الصف الثاني الإعدادي، بمدرسة «إم آي إس» بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، يتخلل الدراسة عدد من الأنشطة منها الألعاب والتمثيل على المسرح والأداء الموسيقي من خلال العزف على إحدى الآلات الموسيقية.
ما هو النشاط الذي تحبه؟
العزف على آلة الدرامز، فأنا أحبها كثيراً وأقدم من خلالها مقطوعات موسيقية شرقية وغربية بصحبة زملائي في الفريق والمكوّن من كمان وغيتار ودرامز وأورغ.
ما هي الموسيقى المحبّبة لك؟
المقطع الموسيقي الذي ألّفه الموسيقار عمر خيرت في فيلم «قضية عم أحمد». فأنا أستطيع تقديمها بكافة الآلات الموسيقية.
ما هي الموسيقى التي تعزفها للماما في البيت وتسعد بها؟
عندما أحب أن أقدم للماما هدية أقدم لها عزف المقطع الموسيقي لفيلم «قضية عم أحمد». فهي تحبه كثيراً وتسعد به.
من الذي دربك على العزف الموسيقي، ولماذا اخترت آلة الدرامز؟
منذ التحاقي بالمدرسة، تعودنا دائماً على حصة شبه يومية للأنشطة، وأنا أحببت من صغري العزف الموسيقي، لكن مع تقدمي في الدراسة، كان لابد من تناول العزف بشيء من العمق. لذلك، ومع اهتمام ماما به، خصصت لي درساً خصوصياً بالمنزل للتدريب عليه بصورة عميقة، وبالرغم من كثرة المواد الدراسية لدي، لكني سعيد بهذا الدرس الموسيقي الخاص بمنزلنا.
ما هي المواد التي تحبها في الدراسة؟
الرياضيات، كما أدرس باقي المواد وأذاكرها بإتقان، لكني أحب الرياضيات وأتطلع لأن أصبح مهندساً.
هل تنقلت في العالم، وما هي الدول التي زرتها؟
نعم، زرت دولاً كثيرة مع ماما، منها: الصين وأميركا في كافة ولاياتها، بانكوك، بريطانيا، ألمانيا، واليونان سنوياً لأجل التواصل مع أخوال ماما هناك.
ما هي الألعاب التي تحبها وتمارسها بالبيت والمدرسة؟
«البلاي ستيشن» معشوقي الخاص، وماما تلعب معي. لكن في أوقات مخصصة.
هل تقدم لماما هدية لعيد الأم، وما هي؟
ماما أعز شيء في الوجود، وأنا أحب ألا يعرف أحد ماذا أهديها؛ لأنني أتمنى دائماً إعطاءها قطعة مني «بحب ماما أوي»
كواليس تصوير غلاف «سيدتي»
حالة من البهجة والسعادة تخللت وقت تصوير غلاف النجمة ليلى علوي وابنها خالد بعد أن تأجل موعده أكثر من مرة خلال فترة قصيرة، وذلك لانشغال ليلى ببعض الارتباطات الخاصة بها. لكنها، ونظراً للمكانة الخاصة لـ«سيدتي» عندها، خصصت يوم السبت عصراً ليكون وقت التصوير. وقد اقترحنا عليها عدداً من الأماكن اختارت منها الجناح الملكي بفندق «ماريوت» القاهرة بالزمالك والمسمى جناح «الخديوي إسماعيل». وهو ما يسرته لنا مديرة التسويق بالفندق غادة عبد الخالق ومعاونوها وفتحته لـ«سيدتي» ولليلى منذ صباح يوم السبت حتى انتهاء التصوير. ولانشغال ليلى، قررت القيام بعمل ماكياج التصوير بمنزلها بمساعدة الماكييرة شمس. وفي الخامسة مساء، حضرت إلى بهو الفندق ثم اتجهت إلى أحد برجي الفندق وهو برج الجزيرة والمتواجد به الجناح الملكي، وباستعلام ليلى عنه، قالت لها غادة إنه في الطابق العشرين بالبرج. وهو ذو إطلالة بانورامية ساحرة على نهر النيل ونادي الجزيرة الرياضي ومنطقة الزمالك كلها. وبمجرد صعودها لجناح «الخديوي إسماعيل»، بدأت خلية نحل في عمل دؤوب. مصفف الشعر عاشور اختار إحدى غرف الجناح لتصفيف شعر ليلى. والستايلست يمنى والمصور محمود بدآ في مناقشة كيفية التقاط الصور وترتيبها والملابس الخاصة بكل لقطة، واختيار الأماكن البديعة بالجناح لالتقاط الصور مع الرجوع لليلى لتعريفها إلى ما توصلا إليه. وانتقلت ليلى من ردهة استبدال الملابس إلى أماكن التصوير وسماع شرح كل من محمود ويمنى، بالإضافة إلى خالد الذي تنقل مع أمه رغم عدم تعوده على الدخول في هذا الجو. لكنه تعاون مع فريق العمل رغم صغر سنه وأضفى جواً من المرح والبهجة، وهو ما جعل ليلى في سعادة لانسجام خالد مع فريق العمل، وشقاوته أثناء التصوير. وتم التقاط صور طبيعية وواقعية دون تكلف من نجمي الصورة الطفل يداعب أمه والأم تلعب مع ابنها. كل ذلك ظهر جلياً في معظم الصور التي التقطها محمود، رغم صعوبتها وسط الإضاءة ومكان التصوير الذي عادة ما تكون مساحته صغيرة بعض الشيء. وقد حضر التصوير مدير مكتب «سيدتي» بالقاهرة الزميل مصطفى عبد العال ووجّه التحية لليلى، التي رحّبت به كثيراً والتقط معها صورة أثناء التصوير.
مصفف الشعر عاشور كان يمازح ليلى والتقط معها صورة «سيلفي» وكانت ليلى تضحك معه. أما غادة فكانت تتحدث مع ليلى أثناء فترة الراحة عن المميزات الخاصة بالفندق وتاريخه العريق وأجنحته المتعددة والمتنوعة والقاعات الخاصة والعامة له، كل ذلك الحديث الودي لم تمل منه ليلى بل أنها كانت متشوقة لمعرفة المزيد. لكن المناقشات في مجال التصوير كانت دائماً ما تقطع هذا الحديث، ملابس التصوير كانت محل إعجاب ليلى. ست ساعات متواصلة من العمل انتهت في الحادية عشرة ليلاً