عالجي إنقطاع التنفس الليلي قبل أن تفقدي ذاكرتك!

تنجم حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي نتيجة لإسترخاء عضلات الحلق مما يسبب انقطاعات متقطعة للتنفس (من 20 ثانية إلى 2-3 دقائق كحد أقصى) أثناء النوم. ويمر الهواء بصعوبة أكبر مما يؤدي إلى الشخير.
وتشير دراسة أميركية جديدة الى أن الأشخاص الذين هم عرضة للشخير أو المشاكل التنفسية أثناء النوم قد يصابون بضعف إدراكي مثل مرض الزهايمر في سن مبكرة.

مشاكل في الذاكرة
لأغراض هذه الدراسة، تابعت الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب نحو 2,500 شخص تتراوح أعمارهم بين 55 - 70 عاماً، ومشاركين في ADNI، مبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر. وكان قسم منهم لديه قدرات إدراكية عادية في حين يعاني القسم الآخر من مرض الزهايمر.

وكان الباحثون مهتمون بعادات النوم (الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم) لهؤلاء المتطوعين الذين تمت متابعتهم كل 6 أشهر على مدى 2 - 3 سنوات من الدراسة من أجل الكشف عن أي سلوك جديد في النوم.

وفقا لنتائجهم، فإن الأشخاص الذين يعانون من الشخير المزمن، أي الذين يشخرون كل ليلة، والأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم يظهرون مشاكل في الذاكرة وفي المهارات المعرفية، في وقت مبكر بـ 12 عاماً مقارنة بالآخرين. وتظهر المشاكل في سن 77 عاماً في المتوسط لدى المشخرين في حين تظهر في سن 90 عام لدى الآخرين وفقا لهذه الدراسة.

انقطاع التنفس أثناء النوم ومرض الزهايمر!
تمكن الباحثون من تقديم نفس النتائج لمرض الزهايمر. وقد أثبتوا وجود علاقة كبيرة بين المشاكل التنفسية أثناء النوم الناجمة عن انقطاع التنفس والضعف الإدراكي، وهي الحالة التي قد تسبق الإصابة بمرض الزهايمر، على الرغم أن لديهم تحفظاتهم حيث أن هذا لا ينطبق على جميع المشخرين.

يجب على الأطباء النظر في الآثار السلبية المحتملة التي قد تنجم عن مثل هذه المشاكل التنفسية أثناء النوم على الدماغ، كما يقول العلماء. وفي الواقع، يمكن أن تؤدي فترات انقطاع التنفس القصيرة إلى حرمان الخلايا العصبية في الدماغ من الأكسيجين.
ويوضح الباحثون أن مرض الزهايمر يرتبط بتدفق غير طبيعي للدم أو تباطؤ التدفق الناجم عن ارتفاع مستويات ضغط الدم والكوليسترول.

الخطر يزول في حال علاج انقطاع التنفس
الخبر الجيد هو أن الدراسة تشير إلى أنه حين يتم اتباع العلاج، يزول هذا الخطر. للأسف، لا يتم كثيرا استخدام قناع التنفس الذي يسمح بشكل خاص بتجنب حالة انقطاع التنفس أثناء النوم، لأنه غير مريح أو لأن "الناس لا ترى الفائدة من ذلك"، كما يقول مؤلفو هذه الدراسة، مضيفين أن عليهم إعادة النظر في ذلك.

ومن عوامل الخطر التي تؤدي الى الشخير هي زيادة الوزن والتدخين ووضعية النوم.