عرفت ديانا حداد كيف تحافظ على مكانتها الفنية بحرفية عالية، إلى جانب ما تتمتع به من خصال حميدة نادراً ما تجتمع في شخصية في آن واحد. لقبت بـ "برنسيسة الغناء" وحمل ألبومها الأخير"يا بشر" الكثير من العناوين، ومن بينها أغنية من ألحانها "فرحة قلبي" لتكون رسالة حب وفرح لفنها ولجمهورها الذي واكبها على مدار سنوات.
في لقائها مع "سيدتي" خلال زيارتها بلدها الأم لبنان، تكلمت ديانا وللمرة الأولى عن كثير من الأمور، عن علاقتها بالوسط الفني وخوضها مجال التمثيل وقصة حياتها التي ستكتبها إحدى ابنتيها لتكون رواية واقعية لتجربة فنانة وأم خاضت غمار الحياة منفردة.
صدر ألبومك الغنائي الأخير «يا بشر» والعنوان، للوهلة الأولى، يصنف تلك الأغنية في إطار الأغنيات الوطنية ليكتشف فيما بعد أنها أغنية عاطفية بامتياز. هل العنوان كان مقصوداً لتكثر من حوله علامات الاستفهام؟
كلامك صحيح. والدليل عندما سمعها الجمهور ظن للوهلة الأولى أنها أغنية وطنية بينما هي أغنية عاطفية فيها عتب من الحبيبة للحبيب، وقد أحبها الجمهور. وسوف أقوم بتصويرها قريباً في فيديو كليب. كان من المفترض أن يتضمن ألبومي «يا بشر» عدداً من الأغاني اللبنانية، لكن عندما جلست مع الأستاذ سالم الهندي، قررنا أن تكون هويته خليجية أكثر؛ كونه الألبوم الأول لي مع شركة «روتانا»، وإن شاء الله الألبوم المقبل ستكون فيه نسبة عالية من الأغنيات المصرية واللبنانية.
عكس الألبوم حالات عاطفية كثيرة ومتنوعة. هل ديانا بطبيعتها عاطفية؟
أنا عاطفية جداً، والأغنيات العاطفية بحاجة إلى أداء عاطفي وصوت حنون. لذلك، تساعدني عاطفتي الزائدة على أداء الأغنية بشكل صادق.
للمرة الأولى، تقوم «رابطة مشجعي نادي ريال مدريد الإسباني» في دبي بدعوة من «ريال مدريد كافيه دبي» في الاحتفال بنجاح ألبومك «يا بشر»، وأنت من مشجعي هذا الفريق. هل هذا الاحتفال أتى تعبيراً من الرابطة على حبك لهم؟
(أجابت ديانا والفرحة على وجهها عند ذكر ريال مدريد): دائماً أقول في نفسي، إن التعلق وحب الأشياء يبدأ منذ الصغر ليتحول إلى قصة عشق، وهو ما حصل معي عندما عشقت ثلاثة أمور في حياتي وهي: الغناء، التاريخ والآثار وكرة القدم وخاصة فريق ريال مدريد ومنتخب الأرجنتين، الأول تحقق الحمدلله واستطعت أن أثبت نفسي كفنانة في الساحة العربية، والآن حققت أمنية عزيزة وهي تكريمي من قبل «رابطة مشجعي ريال مدريد» الذين أتوجه إليهم بالشكر والامتنان لهذه المبادرة.
علاقتك بكرة القدم علاقة مميزة ومواكبة لكل البطولات. من أين اكتسبت هذه المتابعة وتشجيعك لفريق ريال مدريد وفريق الأرجنتين؟
من صغري، أحب الرياضة وكنا في منزل أهلي رحمهم الله نتابع كافة البرامج الرياضية والمباراة الدولية. وكنت أحفظ أسماء اللاعبين الدوليين ومنهم مارادونا. والآن، أنا معجبة باللاعب ميسي إذ لديه مهارات رياضية واحترافية مميزة.
غبت وعدت إلى الغناء بعد انقطاع، لكن بقى مكانك الغنائي فارغاً لم تشغله فنانة أخرى. برأيك، لماذا بقي مكانك شاغراً لحين عودتك، علماً أن الساحة الفنية شهدت أصواتاً كثيرة؟
أنا لم أغب قصداً إنما قهراً لأسباب خاصة، وكنت قبل غيابي قد قدمت أعمالاً ناجحة بقي صداها موجوداً طوال فترة غيابي. فكان لا بد من أن يحافظ الجمهور على مكانتي لحين عودتي. وقد وجدت مكاني محفوظاً في قلوب الناس إثر عودتي، علماً أنني لم أغب طويلاً..
مؤخراً، أثناء زيارتك الأخيرة إلى لبنان، قمت بزيارة خاصة لمنزل الفنانة سميرة توفيق. ما سر هذه الزيارة، خاصة إنها أشادت بك في إطلالتها الأخيرة عبر محطة «الجديد» في برنامج «مع رابعة»؟
أنا أحبها كثيراً وحريصة على زيارتها كلما زرت بيروت، ولون الست سميرة الغنائي لون البادية الذي من خلاله بدأت مسيرتي الفنية. وكانت دائماً تقول إن لوني لم يغنه بشكل صحيح إلا ديانا حداد. وأنا، حقيقة، أعتز بشهادتها وقد تابعت حلقتها ومازالت كما هي لم تتغير جميلة وقريبة للقلب ومتحدثة ومثقفة.
أقدمت مؤخراً على تلحين أغنية صدرت في ألبومك «يا بشر» بعنوان (فرحة قليبي) ماذا تخبريننا عن هذه التجربة في التلحين؟
خبرة الفنان بالجمل اللحنية تأتي مع الوقت، وأنا دائماً في البيت أدندن جملاً لحنية وأسجلها. فأغنية «فرحة قليبي» دندنت جملها وكنت حينها وحدي في البيت أحضر الغداء لابنتيّ لحين عودتهما من المدرسة، فسجلتها وأعطيتها للملحن سليم عساف وكتب لي كلامها...
ديانا هل أنت عاطفية تبحثين عن حب يملأ حياتك؟
ردت بخجل: «عاطفية كثيراً، والأغاني التي أقدمها بحاجة لهذا الكم العاطفي لكي تصل إلى الناس. عاطفتي كلها تنصب على ابنتيّ وأنا عشت حالة حب مع زوجي، لكن حالياً ابنتاي هما حبي الأول والأخير. وبصراحة، فكرة الحب والزواج مرة ثانية بعيدة عن تفكيري. حالياً، تحررت من مسؤولية الرجل وأعيش براحة وسعادة مع ابنتيّ».
هناك برامج فنية عديدة للهواة، وقد سبق لك أن شاركت كعضو لجنة تحكيم في برنامج «نجم الخليج» ولك خبرتك. هل عرضت عليك المشاركة في برامج الهواة التي تعرض على شاشة «ام بي سي»؟
هذه البرامج بحاجة لتفرغ وسفر بين لبنان ودبي، وأنا حقيقة شاركت في «نجم الخليج» ثم اعتذرت في دوراته الأخرى؛ لضيق الوقت. وقد كتبت الصحافة أنه عرض عليّ لأكون عضو لجنة تحكيم لأحد البرامج، لكنه مجرد كلام نشر في الصحافة لا أساس له من الصحة.
صداقات الوسط الفني
من هم أصدقاؤك من النجوم والوسط الفني؟
ليس لدي أصدقاء مقربون من الفنانين. لكن، أحب نوال الزغبي كثيراً، وأحترم عاصي الحلاني فهو شخصية جميلة جداً، وحسين الجسمي، ماجد المهندس وأحلام ألتقيهما في المناسبات.
بحكم معرفتك وصداقتك مع بعض الفنانات مثل نوال الزغبي، هل فكرت بكسر القاعدة وعمل ديو غنائي مع فنانة مثل نوال أو غيرها؟
سبق وطرحنا الفكرة مع أحلام ونوال الزغبي لكن بقيت مجرد كلام على الورق. الديو بين الفنانات نجح في الغرب ونجحت أنا في ديو مع الشاب خالد والشاب مامي «جرح الحبيب» و«ماسي ولولي». لكن، للأسف، مع الفنانات لم يتم أي ديو.
ديانا الأم والابنة...
كيف تمارس ديانا أمومتها مع ابنتيها وكيف تتذكرين والدتك؟
عند ذكر كلمة أم، اغرورقت عينا ديانا بالدمع، لكنها تماسكت ومنعت نفسها عن البكاء فمازال لفقدانها والديها أثره في حياتها: أحياناً كثيرة أكون بمفردي في البيت أتذكر والدتي وأبكي خاصة عندما أكون منزعجة. أسال نفسي أين أنت يا أمي لأن الأم والأب وحدهما يحبانك ويخافان عليك في كافة الظروف ويتحملان معك مشاكلك. لا أحد يعوض فقدان الأم والأب لكن مفاجآت ابنتيّ لي تعوضني عن فقدان والدي ووالدتي. فميرا ابنتي الصغرى دائماً تفاجئني برسومات خاصة وتغني لي. صوفي ابنتي الكبرى لا تجيد التعبير كثيراً عن مشاعرها تجاهي إنما تفاجئني بهدية أو ورد.
عندما كنت بعمر صوفي ما كنت تفعلين لوالدتك لتكريمها ومكافأتها؟
كنت أجمع فلوسي وأشتري لها هدية بقيمة المبلغ الذي جمعته. لكن، عندما دخلت عالم الفن، كنت أشتري لها ذهباً؛ لانها كانت تحب الذهب. اليوم، أهدي جدتي وخالتي كونهما بمثابة أمي.
هل ديانا نضجت وتغيّرت رؤيتها في الحياة؟
أنا كنت ناضجة منذ صغري، لكن الظروف تعلمنا الكثير وتغيّر نظرتنا للأمور، خاصة اليوم؛ لأنني فنانة معروفة ولي اسمي وأي تصرف خطأ قد يضر بي وبسمعتي. لذلك، أنا حريصة على تصرفاتي حفاظاً على اسمي وابنتي.
إذا أخطأت كيف تحاسبين نفسك؟
ألجأ إلى رب العالمين في كل شيء، علماً أننا لسنا معصومين عن الخطأ. لكن، الحمدلله، أنني كنت واعية في حياتي ووفاة والدتي دفعتني لكي أتحمل مسؤولية أكبر مني فأصبحت أكثر صلابة.
لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل كنت ستعيدين تجربة الزواج؟
ربما ما كنت أقدمت على الزواج باكراً وأجّلت زواجي إلى ما بعد سن العشرين حيث أكون أكثر إدراكاً ووعياً. لكن، في النهاية، هذا هو النصيب كما يقال. وأنا أنصح ابنتيّ أن تكملا دراستهما لتبني كل منهما مستقبلها قبل التفكير بالزواج.
هل تؤمنين بالحظ؟
أؤمن بالقدر وما كتبه الله لنا، فحسب نواياكم ترزقون. فأنا كل صباح أتوكل على ربي وأبدأ نهاري.
هل فكرت يوماً بكتابة قصة حياتك ولمن توكلين هذه المهمة؟
أفكر بهذا الأمر، وأوكل ابنتيّ بكتابة قصة حياتي؛ لأنهما تعيشان معي 24 ساعة، وميرا هي من تكتبها لأن صوفي لا تحسن التعبير، لأن هناك كلاماً ما بين السطور بحاجة إلى تعبير لكي يصل المعنى والكلمة المقصودة إلى الناس.
أي ممثلة ممكن أن تكون قادرة على أداء شخصيتك وقصة حياتك؟
الفنانة يسرا فأنا أحبها كثيراً، والفنانة التركية بيرين سات والممثلة سنغول ادان (نور) خاصة أنهم يشبهونني بنور.
هل تفكر ديانا بخوض غمار التمثيل على غرار بعض الفنانات؟
قد أمثل دوراً واقعياً يشبهني بعيداً عن التصنع. أحب أن أمثل دور نور (سنغول ادان) في مسلسل «نساء حائرات» الذي يعرض على شاشة «أم بي سي».
كونك متابعة للمسلسلات التركية، هل فكرت في دراسة اللغة التركية؟
أتكلم بعض المفردات التي تعلمتها من خلال تطبيق قمت بتحميله على هاتفي، ولكن شقيقتي تجيد اللغة التركية كونها تسافر كثيراً إلى تركيا.
أي من الدول التي زرتها أعجبتك؟
أحببت أوروبا وإسبانيا وتركيا لأن لديهم حضارات تاريخية عريقة، وأنا بطبعي أحب الآثار وحضارات العالم فعندما أسافر أزور الأماكن الأثرية لكل دولة لأعرف تاريخها. ولو لم أكن فنانة لكنت عالمة آثار.
اليوم، ديانا أصبحت محط أنظار لمحبي الموضة، من يساعدك على اختيار ملابسك؟
وأيضاً لدي خبرتي التي اكتسبها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في هذا المجال. يساعدني ستايليست أجنبي.
يقال إن مال الفن لا بركة فيه. هل فكرت ديانا بتوظيف أموالها والدخول في عالم التجارة؟
أفكر بتأسيس سلسلة من المطاعم ذات مستوى، وافتتحت صالوناً للتجميل في دبي لأن مال الفن يذهب سريعاً.
في لقائها مع "سيدتي" خلال زيارتها بلدها الأم لبنان، تكلمت ديانا وللمرة الأولى عن كثير من الأمور، عن علاقتها بالوسط الفني وخوضها مجال التمثيل وقصة حياتها التي ستكتبها إحدى ابنتيها لتكون رواية واقعية لتجربة فنانة وأم خاضت غمار الحياة منفردة.
صدر ألبومك الغنائي الأخير «يا بشر» والعنوان، للوهلة الأولى، يصنف تلك الأغنية في إطار الأغنيات الوطنية ليكتشف فيما بعد أنها أغنية عاطفية بامتياز. هل العنوان كان مقصوداً لتكثر من حوله علامات الاستفهام؟
كلامك صحيح. والدليل عندما سمعها الجمهور ظن للوهلة الأولى أنها أغنية وطنية بينما هي أغنية عاطفية فيها عتب من الحبيبة للحبيب، وقد أحبها الجمهور. وسوف أقوم بتصويرها قريباً في فيديو كليب. كان من المفترض أن يتضمن ألبومي «يا بشر» عدداً من الأغاني اللبنانية، لكن عندما جلست مع الأستاذ سالم الهندي، قررنا أن تكون هويته خليجية أكثر؛ كونه الألبوم الأول لي مع شركة «روتانا»، وإن شاء الله الألبوم المقبل ستكون فيه نسبة عالية من الأغنيات المصرية واللبنانية.
عكس الألبوم حالات عاطفية كثيرة ومتنوعة. هل ديانا بطبيعتها عاطفية؟
أنا عاطفية جداً، والأغنيات العاطفية بحاجة إلى أداء عاطفي وصوت حنون. لذلك، تساعدني عاطفتي الزائدة على أداء الأغنية بشكل صادق.
للمرة الأولى، تقوم «رابطة مشجعي نادي ريال مدريد الإسباني» في دبي بدعوة من «ريال مدريد كافيه دبي» في الاحتفال بنجاح ألبومك «يا بشر»، وأنت من مشجعي هذا الفريق. هل هذا الاحتفال أتى تعبيراً من الرابطة على حبك لهم؟
(أجابت ديانا والفرحة على وجهها عند ذكر ريال مدريد): دائماً أقول في نفسي، إن التعلق وحب الأشياء يبدأ منذ الصغر ليتحول إلى قصة عشق، وهو ما حصل معي عندما عشقت ثلاثة أمور في حياتي وهي: الغناء، التاريخ والآثار وكرة القدم وخاصة فريق ريال مدريد ومنتخب الأرجنتين، الأول تحقق الحمدلله واستطعت أن أثبت نفسي كفنانة في الساحة العربية، والآن حققت أمنية عزيزة وهي تكريمي من قبل «رابطة مشجعي ريال مدريد» الذين أتوجه إليهم بالشكر والامتنان لهذه المبادرة.
علاقتك بكرة القدم علاقة مميزة ومواكبة لكل البطولات. من أين اكتسبت هذه المتابعة وتشجيعك لفريق ريال مدريد وفريق الأرجنتين؟
من صغري، أحب الرياضة وكنا في منزل أهلي رحمهم الله نتابع كافة البرامج الرياضية والمباراة الدولية. وكنت أحفظ أسماء اللاعبين الدوليين ومنهم مارادونا. والآن، أنا معجبة باللاعب ميسي إذ لديه مهارات رياضية واحترافية مميزة.
غبت وعدت إلى الغناء بعد انقطاع، لكن بقى مكانك الغنائي فارغاً لم تشغله فنانة أخرى. برأيك، لماذا بقي مكانك شاغراً لحين عودتك، علماً أن الساحة الفنية شهدت أصواتاً كثيرة؟
أنا لم أغب قصداً إنما قهراً لأسباب خاصة، وكنت قبل غيابي قد قدمت أعمالاً ناجحة بقي صداها موجوداً طوال فترة غيابي. فكان لا بد من أن يحافظ الجمهور على مكانتي لحين عودتي. وقد وجدت مكاني محفوظاً في قلوب الناس إثر عودتي، علماً أنني لم أغب طويلاً..
مؤخراً، أثناء زيارتك الأخيرة إلى لبنان، قمت بزيارة خاصة لمنزل الفنانة سميرة توفيق. ما سر هذه الزيارة، خاصة إنها أشادت بك في إطلالتها الأخيرة عبر محطة «الجديد» في برنامج «مع رابعة»؟
أنا أحبها كثيراً وحريصة على زيارتها كلما زرت بيروت، ولون الست سميرة الغنائي لون البادية الذي من خلاله بدأت مسيرتي الفنية. وكانت دائماً تقول إن لوني لم يغنه بشكل صحيح إلا ديانا حداد. وأنا، حقيقة، أعتز بشهادتها وقد تابعت حلقتها ومازالت كما هي لم تتغير جميلة وقريبة للقلب ومتحدثة ومثقفة.
أقدمت مؤخراً على تلحين أغنية صدرت في ألبومك «يا بشر» بعنوان (فرحة قليبي) ماذا تخبريننا عن هذه التجربة في التلحين؟
خبرة الفنان بالجمل اللحنية تأتي مع الوقت، وأنا دائماً في البيت أدندن جملاً لحنية وأسجلها. فأغنية «فرحة قليبي» دندنت جملها وكنت حينها وحدي في البيت أحضر الغداء لابنتيّ لحين عودتهما من المدرسة، فسجلتها وأعطيتها للملحن سليم عساف وكتب لي كلامها...
ديانا هل أنت عاطفية تبحثين عن حب يملأ حياتك؟
ردت بخجل: «عاطفية كثيراً، والأغاني التي أقدمها بحاجة لهذا الكم العاطفي لكي تصل إلى الناس. عاطفتي كلها تنصب على ابنتيّ وأنا عشت حالة حب مع زوجي، لكن حالياً ابنتاي هما حبي الأول والأخير. وبصراحة، فكرة الحب والزواج مرة ثانية بعيدة عن تفكيري. حالياً، تحررت من مسؤولية الرجل وأعيش براحة وسعادة مع ابنتيّ».
هناك برامج فنية عديدة للهواة، وقد سبق لك أن شاركت كعضو لجنة تحكيم في برنامج «نجم الخليج» ولك خبرتك. هل عرضت عليك المشاركة في برامج الهواة التي تعرض على شاشة «ام بي سي»؟
هذه البرامج بحاجة لتفرغ وسفر بين لبنان ودبي، وأنا حقيقة شاركت في «نجم الخليج» ثم اعتذرت في دوراته الأخرى؛ لضيق الوقت. وقد كتبت الصحافة أنه عرض عليّ لأكون عضو لجنة تحكيم لأحد البرامج، لكنه مجرد كلام نشر في الصحافة لا أساس له من الصحة.
صداقات الوسط الفني
من هم أصدقاؤك من النجوم والوسط الفني؟
ليس لدي أصدقاء مقربون من الفنانين. لكن، أحب نوال الزغبي كثيراً، وأحترم عاصي الحلاني فهو شخصية جميلة جداً، وحسين الجسمي، ماجد المهندس وأحلام ألتقيهما في المناسبات.
بحكم معرفتك وصداقتك مع بعض الفنانات مثل نوال الزغبي، هل فكرت بكسر القاعدة وعمل ديو غنائي مع فنانة مثل نوال أو غيرها؟
سبق وطرحنا الفكرة مع أحلام ونوال الزغبي لكن بقيت مجرد كلام على الورق. الديو بين الفنانات نجح في الغرب ونجحت أنا في ديو مع الشاب خالد والشاب مامي «جرح الحبيب» و«ماسي ولولي». لكن، للأسف، مع الفنانات لم يتم أي ديو.
ديانا الأم والابنة...
كيف تمارس ديانا أمومتها مع ابنتيها وكيف تتذكرين والدتك؟
عند ذكر كلمة أم، اغرورقت عينا ديانا بالدمع، لكنها تماسكت ومنعت نفسها عن البكاء فمازال لفقدانها والديها أثره في حياتها: أحياناً كثيرة أكون بمفردي في البيت أتذكر والدتي وأبكي خاصة عندما أكون منزعجة. أسال نفسي أين أنت يا أمي لأن الأم والأب وحدهما يحبانك ويخافان عليك في كافة الظروف ويتحملان معك مشاكلك. لا أحد يعوض فقدان الأم والأب لكن مفاجآت ابنتيّ لي تعوضني عن فقدان والدي ووالدتي. فميرا ابنتي الصغرى دائماً تفاجئني برسومات خاصة وتغني لي. صوفي ابنتي الكبرى لا تجيد التعبير كثيراً عن مشاعرها تجاهي إنما تفاجئني بهدية أو ورد.
عندما كنت بعمر صوفي ما كنت تفعلين لوالدتك لتكريمها ومكافأتها؟
كنت أجمع فلوسي وأشتري لها هدية بقيمة المبلغ الذي جمعته. لكن، عندما دخلت عالم الفن، كنت أشتري لها ذهباً؛ لانها كانت تحب الذهب. اليوم، أهدي جدتي وخالتي كونهما بمثابة أمي.
هل ديانا نضجت وتغيّرت رؤيتها في الحياة؟
أنا كنت ناضجة منذ صغري، لكن الظروف تعلمنا الكثير وتغيّر نظرتنا للأمور، خاصة اليوم؛ لأنني فنانة معروفة ولي اسمي وأي تصرف خطأ قد يضر بي وبسمعتي. لذلك، أنا حريصة على تصرفاتي حفاظاً على اسمي وابنتي.
إذا أخطأت كيف تحاسبين نفسك؟
ألجأ إلى رب العالمين في كل شيء، علماً أننا لسنا معصومين عن الخطأ. لكن، الحمدلله، أنني كنت واعية في حياتي ووفاة والدتي دفعتني لكي أتحمل مسؤولية أكبر مني فأصبحت أكثر صلابة.
لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل كنت ستعيدين تجربة الزواج؟
ربما ما كنت أقدمت على الزواج باكراً وأجّلت زواجي إلى ما بعد سن العشرين حيث أكون أكثر إدراكاً ووعياً. لكن، في النهاية، هذا هو النصيب كما يقال. وأنا أنصح ابنتيّ أن تكملا دراستهما لتبني كل منهما مستقبلها قبل التفكير بالزواج.
هل تؤمنين بالحظ؟
أؤمن بالقدر وما كتبه الله لنا، فحسب نواياكم ترزقون. فأنا كل صباح أتوكل على ربي وأبدأ نهاري.
هل فكرت يوماً بكتابة قصة حياتك ولمن توكلين هذه المهمة؟
أفكر بهذا الأمر، وأوكل ابنتيّ بكتابة قصة حياتي؛ لأنهما تعيشان معي 24 ساعة، وميرا هي من تكتبها لأن صوفي لا تحسن التعبير، لأن هناك كلاماً ما بين السطور بحاجة إلى تعبير لكي يصل المعنى والكلمة المقصودة إلى الناس.
أي ممثلة ممكن أن تكون قادرة على أداء شخصيتك وقصة حياتك؟
الفنانة يسرا فأنا أحبها كثيراً، والفنانة التركية بيرين سات والممثلة سنغول ادان (نور) خاصة أنهم يشبهونني بنور.
هل تفكر ديانا بخوض غمار التمثيل على غرار بعض الفنانات؟
قد أمثل دوراً واقعياً يشبهني بعيداً عن التصنع. أحب أن أمثل دور نور (سنغول ادان) في مسلسل «نساء حائرات» الذي يعرض على شاشة «أم بي سي».
كونك متابعة للمسلسلات التركية، هل فكرت في دراسة اللغة التركية؟
أتكلم بعض المفردات التي تعلمتها من خلال تطبيق قمت بتحميله على هاتفي، ولكن شقيقتي تجيد اللغة التركية كونها تسافر كثيراً إلى تركيا.
أي من الدول التي زرتها أعجبتك؟
أحببت أوروبا وإسبانيا وتركيا لأن لديهم حضارات تاريخية عريقة، وأنا بطبعي أحب الآثار وحضارات العالم فعندما أسافر أزور الأماكن الأثرية لكل دولة لأعرف تاريخها. ولو لم أكن فنانة لكنت عالمة آثار.
اليوم، ديانا أصبحت محط أنظار لمحبي الموضة، من يساعدك على اختيار ملابسك؟
وأيضاً لدي خبرتي التي اكتسبها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في هذا المجال. يساعدني ستايليست أجنبي.
يقال إن مال الفن لا بركة فيه. هل فكرت ديانا بتوظيف أموالها والدخول في عالم التجارة؟
أفكر بتأسيس سلسلة من المطاعم ذات مستوى، وافتتحت صالوناً للتجميل في دبي لأن مال الفن يذهب سريعاً.