يخونني ويتهمني بالتقصير!
مشكلتي التي تؤرقني أنّ زوجي يتعرف بين الحين والآخر على فتيات من خلال الهاتف، لا يتطور إلى نزوة أو علاقة، لأنني أثق به، وهو لا يتجرأ على فعل الخطأ، حاولت مناقشة المشكلة معه، لكنه يتهمني أنني أريد التسلط عليه وإخضاعه لأوامري، مع أنني حرمت نفسي من الدراسة والعمل لإسعاده وإرضائه، وتفرغت له ولأولاده، وها هو يكافئني بخيانته لي واتهامي بالتقصير معه، لم أستطع السكوت والرضوخ له، وطلبت من والدي الانفصال، ولكن زوجي رفض، وحتى والدي حاول حل المشكلة وتهدئة الوضع، وذهبت معه إلى المنزل وأنا أحمل في قلبي جرحًا، وعلى الرغم من أنه يعاملني أحسن معاملة، فإنني لا أجد في قلبي حبًا له، وبت أكرهه وأفكر جديًا في الانفصال ولا أجد حلاً سوى الدموع.
روح الطيب
أختي السائلة: لا أدري ما المعاملة الحسنة التي أشرتِ إليها ما دامت الخيانة أول سلبياته، وما دمت لا تحبينه -كما قلتِ- وليس بإمكانكِ الوثوق به، وحتى بعد تدخل والدكِ لم يتغير شيء، إضافة إلى ذلك، فهو يلقي باللوم عليكِ، وبالتالي لم يبق لديك أي مبرر للبقاء معه، وكونه لا يستطيع الاستغناء عنكِ، فالأولى أن يحترم حقكِ الزوجي ويلتزم بالإخلاص ويقدس العلاقة التي محورها الوفاء المتبادل، هو فقط يحتاجكِ لتربّي أطفاله وترعي منزله، وعندما يشيخ وتنتهي سلسلة خياناته، يجد من يعود إليها في نهاية المطاف ليؤنسه في وحدته، اتركيه فهو لا يستحق سوى الابتعاد، فإن عرف قدركِ وعاد لرشده واحترام إنسانيتكِ، فلا مانع من عودتكِ إليه، وإلا فإن الخلع من حقكِ حتى لو رفض الانفصال.
الفصام - الشيزوفرينيا Schizophrenia
هو اضطراب عقلي يصيب نحو واحد من كل مئة شخص، وأكثر المصابين به، تتراوح أعمارهم بين (15 و35 سنة)، وقد يبدأ في أي عمر، وهو يصيب الذكور والإناث بنفس النسبة، ويكون أكثر في المدن منه في المناطق الريفية، كما يكون أكثر بين الأقليات العرقية، والأسباب لم تُعرف بعد، ويرجح أن يكون ناجمًا عن مجموعة من العوامل، والتي تختلف من إنسان لآخر، ومن أعراضه البارزة: الهلاوس السمعية والبصرية وما يتعلق باللمس والشم، وما يعتقده المريض رغم خطئه القاطع- «ضلالات اضطهاد»، واضطراب التفكير والبصيرة.
يتم علاج الشيزوفرينيا بالأدوية التي تقلل من أعراض المرض المزعجة، بالإضافة إلى العلاجات المساعدة الأخرى مثل: دعم الأهل والأصدقاء، والعلاج النفسي، والعلاج الأسري، وكلها تهدف إلى توعية الأسرة بدعم المريض، وتعريفها بالفصام.
ضعيفة نفسيًا أمام الطعام!
أبلغ من العمر (19سنة) وزني (70) كجم، مشكلتي أنني لا أستمر على ريجيم معين، فبمجرد أن أتّبع ريجيمًا، أعود بعد أيام قلائل كما كنت، بسبب رغبتي الشديدة وضعفي في مواجهة الطعام، وإحساسي أني محرومة، فكيف أستمر مع ريجيم مناسب بنفسية أقوى؟
مقهورة
أختي السائلة: من أهم الشروط لنجاح الريجيم، قناعتكِ تجاه صورتكِ الجسمية وحالتكِ النفسية، وهذا يتطلّب دافعية وبرنامجًا مبنيًا على كمية متوازنة ومدروسة من السعرات الحرارية من قِبل المختص، وما انتكاساتكِ ورغبتكِ في الأكل إلا نتيجة لأسلوب خاطئ في مواجهـة توتركِ وضغوط الحياة، والتي من خلال الأكل تنخفض مؤقتًا، والريجيم يعتمد على تغيير الفكرة عن عادات الأكل ونوعيته مع برنامج غذائي متكامل، لأنّ المطلوب في مثل حالتكِ، ليس الامتناع عن الأكل أو التقليل منه لفترة قصيرة ثم العودة إلى سابق عهدكِ، وإنما اكتساب أسلوب حياة دائم لتغذيتكِ وطريقة أكلكِ، مع البدء في ممارسة الرياضة المناسبــة، أي أنّ أولويات خطوات التغيير لصورة جسدكِ، هي إحساسكِ بالآثار السلبية التي تترتب على زيادة الوزن وتؤذي صحتكِ، ومرضكِ فيما بعد، وكذلك أثرها على شكلكِ ولبسكِ، خاصة أنّ أجسادنــا لها تأثير على جاذبيتنا في أعين الآخرين.
الاختصاصي سليمان القحطاني
* حاصل على ماجستير في علم النفس العيادي.
* يعمل حالياً بوحدة الخدمات الإرشادية لمشاكل الطلاب في وزارة التربية في السعودية.