عشر سنوات لم يصوّر خلالها وائل كفوري أي فيديو كليب، بدا أن النجم الذي اعتاد أن تنجح أغنياته دون الحاجة إلى دعمها بفيديو كليب ليس تواقاً إلى تصوير أغانيه، إلى أن التقى بمخرج شاب دفعه إلى التفكير جدياً بالعودة إلى عالم الكليبات.
عن لقائه بوائل كفوري يقول المخرج الشاب حسن غدّار "سبق وتعاملت مع شركة "روتانا" في كليب الفنانة باسكال مشعلاني "يا مدقدق"، والشركة أعجبت بأفكاري، وطلبت مني أن أقدّم فكرة لصور ألبومه الجديد، فاستمعنا إلى الأغاني وخرجت بأفكار للصور أعجب بها وائل، ثم طرحت عليه ستوري بورد خاصة بأغنية "الغرام المستحيل" فوافق على الفور وطلب منّي تحديد موعد للتصوير".
ألم تكن مخاطرة من وائل التعامل مع مخرج شاب في كليب يعود من خلاله بعد غياب عشر سنوات؟
يقول غدار "هذه خطوة من وائل أقدرها له حتى آخر يوم من حياتي".
كليب وائل الذي يطرح بعد أيام من طرح كليب إليسا "يا مرايتي"، طرح تساؤلات عن اختيار الفنانين صربيا لتصوير العملين فيها، وعن مدى التشابه بينهما، يقول المخرج الشاب "نحن صوّرنا الكليب قبل أسبوعين من إليسا، ونفذنا الستوري بورد حرفياً كما اتفقنا عليه، أما اختياري صربيا، فكان بنصيحة من الـProducer الذي أتعامل معه، وهو نفسه الذي تعاملت معه إنجي جمال مخرجة كليب إليسا".
وعن اختياره صربيا بالذات قال "اختيارنا وقع على صربيا بسبب القصر الذي وجدناه مناسباً تماماً لأجواء الأغنية، ولم يصوّر به أحد من قبل، وكنا قد طرحنا سابقاً أن نصوّر الكليب في لندن، لكنّ الأجواء هناك لم تكن تشبه وائل ولا فكرة الكليب، أوروبا الشرقية فيها الكثير من الأماكن التي تستفز عين المخرج، وقد تمكنّنا من نقل صورة جميلة ولون سماء جديد وأجواء بالمجمل جديدة".
لماذا لم يتمّ التصوير في لبنان؟ يقول حسن إن فريق العمل وجد قصراَ في الجنوب مناسباً تماماً لأجواء الكليب، لكن حادثاً أمنياً حال دون تصوير الكليب هناك، حيث خاف فريق العمل من أي مضاعفات أمنية قد تؤثر على التصوير.
قصّة الكليب استفزت المشاهدين، كلّ قرأها بطريقة مختلفة، يقول غدار إنّ هذا ما كان يطمح إليه، لأنه لم يكن يريد أن يقدّم قصّة واحدة، بل كان هدفه أن يقدّم قصّة تحثّ المشاهد على التفكير والتحليل، يقول "الكليب أشبه بفيلم، والأفلام الناجحة هي غالباً تلك التي تترك لنا مساحة لنفكر بها ونحلّلها، وهي التي تبقى في ذاكرتنا مدّة أطول، في حين أن الكليب إذا اعتمد على فكرة واضحة قد يشدّ المشاهد إليه مرّة ومرتين فقط، أما الفكرة المبهمة فيشاهدها أكثر من مرّة ليفك لغزها".
وعن رؤيته للكليب يقول "القصة لم تنته بنهاية الكليب، فكما شاهدتم في نهايته ثمّة تكملة في كليب جديد، القصة تدور حول شاب تعرّض للخيانة، عاد إلى القصر بعد مرور عشر سنوات ليتذكر تفاصيل القصّة، وكيف فوجىء بخيانة حبيبته".
إذاً وائل كفوري لم يمت في الكليب كما يوحي المشهد الأخير حين يقوم برمي نفسه في حوض السباحة، يقول المخرج "لا هو رمى نفسه فحسب لكنه لم يمت، ولا أريد أن أفصح أكثر عن تفاصيل ستشاهدونها في الكليب المقبل".
يؤكد غدّار أن الكليب الجديد لن يكون لأغنية "كيفك يا وجعي"، كما توحي كلماتها، ويشير إلى أنّ تصوير الكليبين تمّ في وقت واحد، حيث كان فريق العمل يصوّر 21 ساعة في اليوم".
عملية مونتاج الكليب الثاني لم تنته بعد، يتحدث حسن غدار عن النحس الذي رافقه قبيل ساعات من تسليم كليب "الغرام" "بعد هذا الكليب صرت أؤمن بالنحس، فقد تعطلت سيارتي وأنا في طريقي إلى تسليم الكليب، وواجهت الكثير من العراقيل في الساعات الأخيرة لدرجة أن الكليب تمّ تسليمه قبل عرضه بساعات قليلة فقط".
وعن موعد عرض الكليب الجديد يقول "لشدّة حماسي كنت أتمنّى أن يعرض الكليبان في نفس الوقت، لكن بالتأكيد يجب أن يكون هناك مسافة زمنية بينهما".
يتحدث غدار عن المواقف الطريفة أيام تصوير الكليب يقول "نمنا في القصر الذي صوّرنا فيه يومان، والأجواء كانت توحي بأنه قصر مسكون، وكان وائل يقوم بعمل مقالب بنا كأن يوقظنا الساعة الرابعة صباحاً على أصوات مخيفة، وأصوات فتح وإغلاق الأبواب، اكتشفت خلال هذه الأيام أن وائل شخص ظريف ومرح وصاحب نكتة".
كليب "الغرام المستحيل" الذي يحقّق أصداءً إيجابية بعد ساعات من عرضه، هو مجرّد مقدمة لما سينتظر المشاهدين في الكليب الجديد، الذي سيجيب على الكثير من التساؤلات التي رفض المخرج الكشف عنها بانتظار أن يكشف عنها العمل المنتظر.
شاهدوا كليب "الغرام المستحيل"
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"