السكري مرض معقّد، ويتطوّر مع مرور الزمن، وله تأثيرات كبيرة على الصحة، من خلال المضاعفات الجسمانية الخطيرة التي يمكن أن تنتج عنه، إذا لم يتم ضبط معدل السكر بالدم والإلتزام بنظام حياتي وغذائي خاص بمريض السكري لمدى الحياة.
تزامناً مع الايام الاولى لشهر رمضان المبارك، سلّطت شركة سانوفي، الرائدة عالمياً في قطاع الرعاية الصحية، الضوء على التدابير التي ينصح مرضى السكّري باتخاذها أثناء فترة الصوم، من خلال ورشة عمل للإعلاميين ترأسها الدكتور منذر صالح، رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكّري والدهنيات، وشاركت بها إختصاصية التغذية رندة فهد، والتي يمكن إختصارها بالآتي:
_ وجوب إستشارة الطبيب المعالج قبل بدء الصوم، للتزوّد بالإرشادات اللازمة ولتغيير مواعيد أو كميات الدواء المتناولة، تجنّباً لهبوط أو إرتفاع مفاجىء في نسبة السكر بالدم، وللجفاف، أو لإرتفاع الحموضة الكيتونية. فإذا لم تقم بهذه الزيارة حتى الآن، بادر فوراً الى ذلك، قبل أن تعرّض نفسك لمخاطر جسمانية خطيرة.
_ التخطيط للوجبات الغذائية الخاصة بمريض السكري الصائم جيداً، وممارسة الرياضة وكسر الصوم عند الحاجة. وهي شروط ثلاثية أساسية للبقاء بصحة جيدة خلال فترة الصوم.
_ ضرورة المراقبة اليومية المتكررة لمستوى السكر في الدم، من خلال الفحص الذاتي، فهي المفتاح. حيث ينبغي أن يفطر المريض (يكسر صومه) في حال انخفاض معدّل السكر في الدم الى أقل من 70 ملغ/دل. وكذلك المرضى الذين يعانون من داء السكري من الفئة الأولى تحديداً، ينبغي عليهم أن يفطروا، ويتناولوا جرعة الأنسولين إذا ارتفعت نسبة السكر في الدم إلى أكثر من 250 ملغ/ دل.
انفوغرافيك:البطيخ يملك منافع لا تخطر على بال
_ التخلّص من العادات الشائعة المتمثلة بتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون، خصوصاً خلال وجبة الإفطار. ومن هذه الأطعمة، على سبيل المثال: الحلويات، الفواكه المجفّفة، والمقرمشات، والكعك المحلّى، والطحين، والمربيات، والمعلّبات، ومنتجات الخبز الابيض، ومنتجات البطاطا، والأطعمة المصنّعة الدهنية كالشوكولاتة، والبسكويت وغيرها.
_ تأجيل وجبة السحور الى أقصى حد ممكن قبل بدء الصوم، وذلك بسبب تأخر عملية الهضم والامتصاص. على أن تتضمن يجب أن تتضمن الأطعمة النشوية والغنية بالألياف التي يبطؤ هضمها، الى جانب أنواع غذائية أخرى كالحبوب الكاملة، خبز القمح الكامل، والعدس، والمعكرونة، والحليب، والأرز المسلوق، والبطاطا، والنخالة، والبذور والخضروات والفواكه. حيث يمكن أن يساعد اختيار الطعام بعناية خلال الفترات المخصصة للوجبات الغذائية، وعند الفجر والغسق، المرضى على تجنّب التعب أو عواقب أكثر خطورة كالجفاف.
_ ترطيب الجسم جيداً، بشرب كمية وافرة من الماء(نحو 2 ليتر) موزعة بين الإفطار والسحور، مما يساعد مريض السكري على تعويض نقص السوائل في الجسم. وعدم الإفراط بتناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية التي تزيد من جفاف الجسم، الذي يمكن أن يؤدي الى تخثّر الدم، ويعرّض مريض السكري الى خطر الجلطات وقصور الكلى.
_ ممارسة رياضة خفيفة بعد تناول وجبة الإفطار بساعتين. وعدم القيام بأي نشاط جسدي يتطلّب جهداً قوياً قبل موعد الإفطار تجنباً لهبوط مفاجىء بالسكر.
سيعجبك ايضاً:
5 أسباب غير متوقعة لتأخر الإنجاب لدى النساء!