خبر وفاة الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم ما زال يثير مشاعر الحزن، فخبر موت الشباب مفجع وكيف إذا كان الشاب أميراً وفارساً عربياً مازال في مقتبل العمر ومازال في جعبته كثير من العطاء.
حياة الشيخ راشد بن محمد القصيرة كانت حافلة بالانجازات، وقد تربّى الشيخ راشد بن محمد على مجموعة من القيم الأخلاقية والإنسانية الرفيعة التي غرسها فيه منذ الصغر والده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي تعلم منه فنون ومهارات اتخاذ القرار الصائب، ونقل عنه السمات الواجب أن يتمتع بها القائد الناجح، ما كان له أثر كبير في بناء شخصيته القيادية في مختلف المواقع التي شغلها.
ولد الشيخ راشد بن محمد الذي وُلد في دبي في 12 من نوفمبر عام 1981، ويعود نسبه إلى قبيلة «بني ياس»، إحدى أهم قبائل شبه الجزيرة العربية. وتميز بشغفه برياضات الخيل، لاسيما أنه أحد الفرسان المشهود لهم في مضامير سباقات القدرة العالمية، التي خاض أغلبها إلى جوار والده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وباقي فرسان الإمارات، حيث أحرز على المستوى الدولي العديد من الانتصارات والألقاب المهمة، وأهمها الميدالية الذهبية للفردي في سباق القدرة ضمن دورة الألعاب الآسيوية «آسياد الدوحة» في ديسمبر 2006، إضافة إلى العديد من البطولات المحلية والإقليمية والقارية والدولية.
تلقّى الشيخ راشد بن محمد بن راشد تعليمه المدرسيّ في دبي، إلى أن تخرج في مدرسة راشد الخاصة، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية «سانت هيرست» العسكرية العريقة في المملكة المتحدة ليتخرج فيها في عام 2002.
إلى جانب مسؤولياته الرسمية، استحوذ العمل الإنساني على جانب كبير من اهتمام الشيخ راشد بن محمد، حيث كان له العديد من الإسهامات الخيرية، وحرص على المشاركة الشخصية في العديد من النشاطات والمبادرات الإنسانية المهمة، ومن أهمها مبادرة «دبي العطاء»، التي أولاها اهتماماً كبيراً لنبل أهدافها الرامية إلى مساعدة المجتمعات الأقل حظاً في العالم على مواكبة ركب التقدم عبر توفير فرص التعليم للأطفال.
كان للشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، دوره الملموس في تعزيز المشهد الرياضي الإماراتي، وسُجل له العديد من الإسهامات التي أثرت في دعم المسيرة الرياضية في دبي، ومن خلال العديد من المواقع.
برز اسم الشيخ راشد بن محمد في مضامير المنافسة العالمية، التي رفع من خلالها اسم دولة الإمارات عالياً خفاقاً بسلسلة من الإنجازات المُشرّفة.