الجزائرية "حليمة بن بوزة" تطوّر علاجاً للأمراض المزمنة

تعكف الباحثة الجزائرية حليمة بن بوزة، على تطوير أبحاثها العلمية؛ بهدف تطوير علاج الأمراض المزمنة، منذ حصولها على شهادة الدكتوراه في دراسة تهجين النبات وعلم الوراثة من جامعة «جمبلوكس» البلجيكية، محققة تألقاً دولياً، حيث كرمت في المحافل العلمية، وتمكنت بعد ذلك من التموقع على رأس مركز البحث في البيوتكنولوجيا الأول من نوعه في الجزائر، علماً أن المركز يسهر على تحديد الاحتياجات الأساسية في القطاع الطبي؛ بهدف إنتاج الجيل الجديد من اللقاحات.


يمكن أن توصف تجربة الشابة الجزائرية حليمة بن بوزة، التي تنحدر من مدينة قسنطينة، بالمميزة، ومسارها بالاستثنائي، كون رصيدها معبأً بالجوائز والنجاحات، وتعمل في الوقت الراهن في صمت واحتراق كبيرين؛ لتحقيق التقدم في أبحاثها ذات البعد الإنساني، بعد أن افتكت ثقة المسؤولين في الجزائر، ولجان التحكيم الدولية في الخارج، حيث برزت في البداية كأفضل عالمة عربية؛ بفضل بحوثها المهمة ومهاراتها المدهشة في مجال البيوتكنولوجيا، وهي كذلك الباحثة التي تم اختيارها من طرف وزارة الخارجية الأمريكية كباحثة نموذجية في مجال العلوم والتكنولوجيا في إطار «برنامج المرأة والعلم»، وافتكت عقب ذلك جائزة «أونتوان بيشون»، التي تقدم للبحوث التي تتوصل إلى اقتراح علاج لأمراض مزمنة، وتعد الباحثة بمرتبة بروفيسور «حليمة بن بوزة» من بين رجالات العلم والبحث القلائل الذين لديهم طموح كبير وثقة أكبر في التوصل يومياً إلى نتائج بحث يمكن أن تدهش، ولأنها يلازمها هاجس تطوير البحوث العلمية لتوقيف معاناة المرضى وتخفيف آلامهم، من خلال التوصل إلى لقاح شاف، خاصة للمصابين بداء السرطان.


يذكر أنه في فترة زمنية وجيزة تقلدت الباحثة مناصب علمية مرموقة، من بينها رئيسة للجنة المشتركة بين قطاعات الصحة وعلوم الحياة، وعينت عضوة بالمجلس الوطني الجزائري لتقييم البحث، ثم عضوة بالمجلس الدائم لقطاعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيسة للجنة التوجيهية لمشروع الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجزائر، بقرار من طرف الوزير الأول.