الأميرة ريم الفيصل والعين المبدعة

4 صور

ميدان ربما يكون غريباً على النساء السعوديات، لكن إحداهن قامت باقتحامه بخطى واثقة قبل عدة سنوات وأضافت له بحسها الفني الراقي وذوقها المرهف لمسة سعودية أنثوية مميزة لتكون بذلك أول سعودية تحقق إنجازات في مجال التصوير، إنها الأميرة صاحبة المعارض الفنية والصولات والجولات في مجال التصور ريم الفيصل التي افتتحت مؤخراً معرضاً فوتوغرافياً شخصياً لعرض أعمالها وإبداعها الخاص، والذي قام بافتتاحه الأمير خالد الفيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة.


وقد كانت الأميرة الفنانة محبة للفن والتصوير منذ صغرها، فقد تخرجت من مدرسة "ثانوية المنارات" في جدة، ثم أكملت دراستها العليا في مجال الأدب العربي في جامعة الملك عبدالعزيز، وبعد ذلك بدأت مشوارها الفني بالالتحاق بمدرسة سيبوس الشهيرة والمتخصصة في التصوير الفوتوغرافي في باريس، حيث تعلمت فنونه واكتشفت حبها للتصوير بالأبيض والأسود، ثم بدأت مشوارها كمصورة فوتوغرافية في منتصف التسعينات، وأقامت أول معرض فني لها في جدة، وبدأت مسيرتها في إنتاج أعمال تصويرية مستوحاة من ثقافتها وحضارتها وبنظرة امرأة مسلمة معاصرة من السعودية.


ومن الجدير بالذكر أن الفيصل هي أول من صورت مناسك الحج بالأبيض والأسود، حيث دأبت لمدة ثلاث سنوات على تصوير نتاجها بالأسود والأبيض، وذلك بهدف توثيق مناسك الحج، حيث قالت: "لنا ثقافة وحضارة تدور حول الحج، والحج عريق وراسخ في العقيدة الإسلامية وحاضر بقوة، فكل أعمالي منبثقة من الآية الكريمة "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"، أي أنني أسعى من خلال أعمالي إلى إظهار تجلي الله عز وجل فيما خلق، والحج أفضل مثال على هذا الرقي في التجلي".


وقد أقامت ريم الفيصل العديد من المعارض الشخصية، كما شاركت في العديد من المعارض الفنية الجماعية خلال العشر سنوات الماضية في عدد من البلدان كالصين وألمانيا وإسبانيا ومصر وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، وشاركت في معرض "مونبارناس" في العاصمة الفرنسية باريس، وفي عام 2000 أصدرت كتابها الأول بعنوان "ديوان النور، رحلة تصويرية عبر الضوء والماء والناس".