توصّل علماء أميركيون في جامعة كاليفورنيا إلى تطوير جهاز حساس العرق يمكن أن يتعرَّف على الحالة الصحية للشخص الذي يضعه ثانية بثانية، من خلال تركيبة العرق الخاصة بجسمه.
وأوضح العلماء، أنَّ العرق يحتوي على كثير من المعلومات التي تتعلق بوظائف أعضاء الإنسان، ما يجعله سائلاً مهماً في استخدام الحساسات غير الجراحية للتعرُّف على حالة الجسم.
قطع صغيرة داخل منزلك تسبب سرطاني الأنف والحنجرة!
وقد ركز العلماء خلال تطوير الحساس على تحليل المواد الناتجة عن عملية الأيض مثل الجلوكوز، وملح الكالسيوم الناتج عن حمض اللبنيك وأيونات الصوديوم والبوتاسيوم. ولأنَّ قيم هذه المواد مرتبطة أيضاً بدرجة الحرارة، فإنَّ الحساس يقيس أيضاً درجة حرارة الجلد، ويمكن أن يعطي إشارة تحذيريَّة لحامله قبل أن يصاب بارتفاع درجة حرارة جسمه أو الإعياء المفاجئ، وفقاً لـ"24 ".
وأوضح العلماء، أنَّ فكرة الحساس تعتمد على قيم وظائف الجسم التي يبثها عبر إشارات كهربائيَّة، إذ كلما ارتفعت نسبة الجلوكوز أو ملح الكالسيوم في عرق الإنسان، زاد التيار الكهربائي الواصل إلى سطح الحساس، شارحين أنَّ هذا الحساس يرسل إشارات خاصة إلى جهاز هاتف ذكي يمكن أن يحمله الرياضي معه أثناء ممارسة الرياضة يستطيع من خلالها التعرُّف على حالته الصحية.
وأضاف العلماء، أنَّ هذا الحساس يحتوي على دوائر إلكترونية وظيفتها حساب عامل الخطأ جراء الارتفاع الزائد في درجات الحرارة، إذ يتم ترشيح البيانات المقاسة وتعزيزها وتهيئتها قبل إرسالها بشكل لاسلكي للهاتف الذكي.
وجرب العلماء الحساس على متطوعين ارتدوه في معصمهم أو وضعوه كرباط حول الجبهة، فوجدوا أنَّ نسبة أيونات الصوديوم ارتفعت بوضوح بعد 80 دقيقة لدى الرياضيين الذين لم يشربوا شيئاً أثناء الجري المستمر كمؤشر على بدء جفاف الجسم.
سيعجبك أيضاً: