خضع 12 مريضاً يعانون من ضعف شديد في الانتصاب، بعد إصابتهم بسرطان البروستات، لزراعة الخلايا الجذعية في العضو الذكري، فكانت النتائج الأولى واعدة.
ولا تزال مشكلة ضعف الانتصاب من الآثار الجانبية الشائعة بعد الاستئصال الجراحي لسرطان البروستات، وهي نتيجة تلف الأوعية والأعصاب في العضو الذكري.
وتغيّر هذه المشكلة بشكل كبير نوعية الحياة والصورة الذاتية لدى الرجل. وقد أجرى باحثون تجربة سريرية، في قسم المسالك البولية في مستشفى جامعة هنري موندور في كريتيل، تقوم على حقن خلايا جذعية في العضو الذكري، بعد استخراجها من نخاع عظام المرضى.
ويقول الباحثون: "في الواقع أظهرت العديد من الدراسات أن نخاع العظم يحتوي على عدة أنواع من الخلايا الجذعية التي لها القدرة على التحول تلقائياً إلى خلايا من نفس نوع الخلايا المتضررة في القضيب بعد استئصال البروستات".
فوائد ومضار الزنجبيل بالفيديو
مرضى يعانون من ضعف شديد في الانتصاب
الهدف الرئيسي من هذه التجربة السريرية هو اختبار جدوى وسلامة حقن الخلايا الجذعية من نخاع العظم في القضيب لعلاج مشاكل الانتصاب. ولكن الدراسة فحصت أيضاً آثار زرع الخلايا في نوعية الانتصاب والعلاقة الجنسية والأوعية الدموية في القضيب.
ويقول الباحثون: "لم يسبق أن تمَّ اختبار هذا العلاج على البشر. وكان من الضروري إجراء التجربة الأولى على عدد صغير من المرضى لاختبار درجة تحمّل جرعات متعددة من الخلايا".
وقد شمل الاختبار 12 مريضاً يعانون من ضعف شديد في الانتصاب، تمَّ تشخيصه بأنه غير قابل للعلاج بالتجربة لمدة 6 أشهر.
زرع الخلايا الجذعية
تمّ استخراج الخلايا الجذعية من نخاع العظم من الورك وإعداده. وتمّ اختبار أربع جرعات كبيرة من الخلايا الجذعية، فتلقّى كلّ مريض مشارك في التجربة السريرية حقنة واحدة فقط.
تمَّت دراسة آثار زرع الخلايا عن طريق استبيانات التقييم الذاتي، التي تحدّد المجالات الرئيسية للحياة الجنسية: الرضا عن العلاقة الجنسية، الانتصاب والنشوة الجنسية، الرغبة الجنسية، صلابة القضيب أثناء الجماع.
بعد ستة أشهر من الزرع، لاحظ الباحثون تحسناً كبيراً في المجالات الرئيسية للحياة الجنسية. وقال مريضان على الأقلّ إنّ لديهما انتصاباً طبيعياً كما كان قبل استئصال البروستات؛ وذلك من دون اللجوء إلى أيّ أدوية.
ولوحظ أيضاً تحسناً في المجالات الأخرى للحياة الجنسية مثل الرضا العام عن العلاقة الجنسية.
سيعجبك أيضاً: