السكري مرض العصر، يصيب الكبار والصغار على حدٍّ سواء، لكن كثيراً من المصابين به يعانون من رهاب أو فوبيا الحقن (Trypophobia). هذا الخوف الشديد من الإبرة إلى درجة الخوف من مجرّد النظر إليها، يجعل المرضى يتفادون الذهاب إلى الطبيب وأخذ الحقن أو إجراء اختبارات الدم اللازمة للاطمئنان إلى سلامتهم الصحية العامَّة، ما قد يعرّض حياتهم للخطر، خصوصاً إذا كان وضعهم الصحي يتطلّب تلقي حقن الأنسولين.
"سيدتي نت" يلتقي الدكتورة مي الشريف، مستشاره نفسيَّة وأسريَّة، لتطلعنا عن كيفية تجاوز مريض السكري فوبيا الحقن.
ما الذي يترتب على خوف مريض السكري من الإبر؟
_ رفض حقن الأنسولين حسب ارشادات الطبيب.
_ عدم المراقبة اليوميَّة لمستوى السكر في الدم بانتظام.
_ الامتناع عن إجراء فحوص الدم التشخيصيَّة التي يطلبها الطبيب لمعرفة نسبة الدم التراكمي في الجسم.
التوتر والضغط النفسي يعززان انتشار السرطان!
كيف نساعد المريض كي يتغلّب على مخاوفه؟
_ تذكير المريض وتهيئته نفسياً بأنَّ صحته من الأولويات، وأنَّ الاستسلام للخوف سيضرّ بصحته، وسيعرضه لأمراض أخرى خطيرة، نتيجة تطوّر مرض السكري، مثل: إصابات العيون، والكلى، والأعصاب، والأوعية الدموية، والأطراف...
_ التركيز على التنفس العميق الذي يساعده على الاسترخاء، لأنَّه كلما ازداد توتره ازداد شعوره بالألم.
_ التفكير في أنَّ ألم ثوانٍ سيجنّبه الألم شهوراً، بسبب عدم انتظام مستوى السكّر في الدم.
_ مراقبة الآخرين أثناء حقنهم أنفسهم، أو أثناء استخدامهم جهاز الفحص المنزلي؛ فذلك سيساعده على التخفيف من الخوف والقلق.
_ التحدث عن المخاوف والقلق مع المريض، لأنَّ النقاش يخفف كثيراً من تلك المخاوف ويدلّ على طرق التعامل معها.
_ تهيئة الطبيب لمريضه لأخذ نفس عميق، حتى يتصاعد الأوكسجين إلى الدماغ، ما يساعد على وصول الأنسولين إلى الجسم.
ما هو دور الأسرة في مساعدة المريض في التغلب على مخاوفه؟
- الحرص على عدم انتقاد المريض أو لومه إذا لم يتحسّن.
- الثناء على المريض والفرح عند ظهور أيّ تحسّن، ولو كان طفيفاً.
- عدم لوم النفس أمام أحد الأبناء مريض الفوبيا، ظناً أنَّ التربية والعقد النفسيَّة القديمة هي سبب الخوف؛ فذلك سيجعله يعتقد أنَّ أهله السبب، فيُلقي اللوم الدائم عليهم، ما يؤخّر من تجاوزه للخوف.
وتضيف الدكتورة الشريف أنَّه للتخلص من الخوف لا بدّ من:
- عدم تخصيص مكان محدَّد لأخذ الحقنة.
- تطبيق الكريمات المخدِّرة قبل الحقن.
- الاسترخاء لتجنّب الشعور بالألم.
- عدم النظر إلى الحقنة والتفكير في موقف يساعدك على تخفيف الألم.
- مرافقة أحد الأقارب أو الأصدقاء، عند القيام بزيارة الطبيب، للشعور بالارتياح.
- الأمل في الشفاء الذي هو أحد الأسباب التي تجعلك تأخذ الحقنة بسهولة.
سيعجبك أيضاً: