يشير الدكتور هيرالد ستوسير إلى أنه كلما تحسّن الغذاء زاد نشاطنا وكنّا أكثر فاعلية وسعادة مع أنفسنا ومع الآخرين.
يمثّل مركز "ڨيڨا ماير"، ومقرّه النمسا، الجيل الجديد من مراكز الطب الحديث، وهو يجمع بين تقنيات الطب التقليدي وأساليب الطب البديل.
وقد نجح في تثبيت دعائم منهج "طب ماير" الحديث للوصول إلى المستوى الأفضل من الصحة البدنية، معتمداً على تنقية الجسم من السموم، وعلى تخليص الجهاز الهضمي من المتاعب، بالإضافة إلى التوعية بشأن العادات الغذائية الصحية.
تابعي في الآتي المقابلة مع د. ستوسير الخاصة بـ"سيدتي"، للتعرّف إلى "طب ماير" وأهميته:
ما هو علاج "فيفا ماير"، وكيف تمَّ تطويره للوصول إلى طب "ماير" الحديث؟
الطبيب ماير هو معالج عاش قبل حوالى مئة سنة، وكان أوّل من قال إنَّ التغذية هي القدرة على الهضم، فأدخل نظاماً تشخيصيّاً مميّزاً إلى المجال الطبي، وصار بإمكاننا اليوم ـ على سبيل المثال ـ معرفة إن كان هناك مشكلة في امتصاص الغذاء أو اختلال هرموني أو نقص في المعادن أو غيرها، من خلال طرق عدة للتشخيص؛ فهذا الطبّ هو مزيج من الطب الشمولي، والفحص السريري، والطرق الجديدة للكشف.
أما العلاج، فمنذ مئات السنين كان بسيطاً، وكان يُعنى بالصيام والعلاج بالينابيع لفترات، بينما اليوم نحن نجمع استراتيجيات عدة للحصول على النتيجة المثلى، كتنقية الجسم من السموم، وزيادة استهلاك المعادن والفيتامينات، ومساعدة الجسم على التعافي بشكل أسرع، وتعليم مبادئ الصيام وإرشاد الناس إلى طرق التغذية الصحيحة.
سيعجبك الكرنب: صديقك الجديد ذو المنافع الخارقة
ما هي العلاقة بين الهضم الجيّد والصحّة العامة؟
المضغ يعدُّ من العادات الصحية لإعداد الطعام كي يمتصّه الجسم جيداً، ولتحصل عملية الهضم بالشكل السليم. لذا من المهمّ معرفة أوقات تناول الطعام وكمّه وجودته؛ ففي المساء لا يجب الإكثار من الطعام النيء، لأن قدرة الجسم على الهضم تقلّ، والطعام الثقيل يمنع عملية الأيض، بل ينصح بالمسلوق أو المطبوخ على البخار.
وعند اتّباع هذا النظام، يرى المريض نتائج التنقية كلّ صباح عند تفريغ الأمعاء، إذ تخرج السموم، ويستجيب جهاز المناعة فوراً.
وإذا لم تخرج السموم من الجسم، فالكبد يقوم باستقلابها ونشرها في الجسم مسبباً الصداع النفسي والأزمات الجلدية، وأحياناً قد ينحو الأمر نحو بداية الإصابة بالسرطان وغير ذلك.
وفي علاجنا، نلزم الجسم بالتخلّص من هذه السموم قدر الإمكان، بالملح والتدليك والتمرينات والتنفس والتعرّق وطرق أخرى مختلفة.
ما هي الطريقة الأفضل للهضم؟
يجب الحرص على تناول طعام ذي جودة، وإعطاء الوقت الكافي لتناول الطعام، على أن يمضغ جيداً، وأن يستغرق وقتاً في الهضم، من دون أن يعيقه شرب الماء أو الأعشاب أو العصائر.
ويجب الانتظار ساعة بعد الفراغ من الوجبة على الأقلّ، لشرب شاي عشبيّ أو ماء. مع الاستغناء عن العصائر كونها غنية بالسعرات وغير سهلة الهضم، وأنصح بتجنبها مساءً، وأدعو إلى شربها برشفات صغيرة صباحاً، مع التركيز على تلك الحاوية الأحماض الدهنية.
لماذا برأيك لا يتقبّل الطب الحديث "طب ماير"؟
في أستراليا، يُمكن للطبيب أن يتخصّص أيضاً في هذا النوع من الطب ويجمع النوعين. "طب ماير" يساعد الناس على أن يكونوا أصحاء من وجهة نظر فلسفية مختلفة تماماً عن الطب الحديث الذي يريد بيع الدواء للربح.
كيف يمكن لطب "فيفا ماير" المساهمة في علاج أمراض منتشرة، مثل: السكري والسرطان والبدانة؟
إنّ الأكل هو العامل المؤثر الأقوى في الإصابة بالسكري أو السرطان أو البدانة. منذ القدم، نعرف أنّ الغذاء هو الدواء، وأنّ عادات الأكل تولّد مشكلات وأمراضاً.
وينبغي أن يبدأ المرء، وفي سنّ مبكرة، مراعاة عادات الطعام بما فيه فائدته.
قبل نحو 60 عاماً، كان مرضَا السكري والسرطان نادرين، فيما هما منتشران اليوم بسبب تغيّر نمط الغذاء والحياة.