الصينية "تشانج يين" واحدة من أثرياء العالم العاصميين أمثال أوبرا وينفري والكاتبة البريطانية ج. ك. رولينج، قفزت ثروتها في فترة زمنية قياسية إلى ما لا يقل عن 4.6 مليار دولار، فما قصة القمامة وراء هذا الثراء؟!.
كانت تشانج تعيش حياة متوسطة الدخل رفقة زوجها الاستاذ الجامعي في طب الأسنان. وكانت القمامة هي المجال الذي قررت العمل فيه، وقد تمكنت من جمع ثروة ضخمة بالجد والعمل منطلقة من الصفر، بل من عمق القمامة، تلتقط نفايات الورق من المكبات وتجوب المفارغ بالولايات المتحدة الأمريكية.
ورق من النفايات
بعد إدراكها إمكانية تحويل القمامة إلى مال عن طريق استرجاع ما يلقى من الورق، قررت "هونغ كونغ" فتح مصنع صغير لتحويل الورق، من المال الذي تجنيه من النفايات وانطلقت بميزانية لا تتجاوز 3800 دولار. وساهمت بذلك في توفير المادة الأولية للورق المستخرج من النفايات ببلدها الصين الذي كان يعتمد على استخراجه من الحشائش ونبات البامبو وعيدان الأرز لكن بنوعية ليست جيدة. وقد استطاعت تشانج فيما بعد استبدال ذلك الورق ذو النوعية السيئة بذلك المستخرج من النفايات المستوردة من الولايات المتحدة وأوروبا، والذي كان يدور في مصنعها "التنانين التسعة".
وفي زمن قياسي لم يتجاوز العقد من الزمن عززت مصنعها ب11آلة عملاقة مختصة في صناعة الورق وتمكنت من توظيف 5300 عامل، وأصبحت تحقق دخلاً يناهز مليار دولار سنويا وصارت مالكة لأحد أهم مصانع الورق في العالم من حيث السرعة في الإنتاج. ويمكن القول أن الصينية الثرية التي صارت إحدى أثرى نساء العالم، عصامية عرفت بذكاء وجد كيف تحول القمامة إلى مال.