من أبرز التحديات التي تواجه المتزوجين علاقة الزوجة بالحماة، ففي كثير من الأوقات يصبح الزوج بين شقي الرحى بسبب أمه وزوجته، ويكون الزوج هو المسبب الأول والفعلي للشقاق والخلاف بين الأم والزوجة، إذ أن الأمر يتطلب منه الكثير في الحكمة في إدارة دفة الأمور حتى تسير العلاقة بينهما على ما يرام، ولأن طبيعة شهر رمضان الكريم قد تفرض مزيداً من العزائم والزيارات والاختلاط، فقد يؤدي الأمر إلى بعض المشاكل والخلافات.
ولأن رمضان أيضاً شهر الخير والتسامح، فهو فرصة ذهبية لتجديد العلاقات وتحسينها، لذا توجه المستشارة الأسرية شيماء فؤاد للأزواج في السطور التالية 5 إرشادات هامة من شأنها تجنب الخلافات في هذه العلاقة وتحسينها وتطويرها في هذا الشهر الفضيل:
1. يجب أن لا يكون توجهك تجاه أهلك أفضل منه تجاه زوجتك أو العكس، أي لا تفاضل بين الجانبين؛ لأن لكل جانب فيهما حقاً يختلف عن الآخر ويساويه في الأهمية، فقم بدعوة أهل زوجتك للإفطار بترحاب لا يقل صدقاً عن ترحابك بأهلك.
2. لا تتغير مع زوجتك أمام أهلك، والاحتشام والتزام الحدود مطلوب أمام الجميع، لكن المقصود أن لا تتغير لهجتك معها وتتخذ طابعاً جافاً خالياً من المودة أو تتحول طريقتك إلى أوامر أو تكلفها بخدمة أهلك بشكل يضعها في منزل الخادمة في حضورهم.
3. في الشهر الفضيل قم بدعوة زوجتك برفق لإشراكك في برك لوالديك "في غير الخصوصيات"، فلا يكون برك بوالديك سبباً من أسباب بعدك عنها وتغيرك عليها؛ لأن المرأة بطبيعتها تكره أي شيء يقف في طريقها بينها وبين زوجها أو يهدد علاقتها بزوجها، فعندما تشاركك هذا البر ستقترب من أهلك وتحبهم ويحبونها، وستزول فكرة أنهم عنصر تهديد وخطورة، وسيزداد رصيدها عندك، وتكون قد تجنبت مشكلة غيرتها من ودك لأهلك.
4. اتفقا على تحمل الأذى من الأهل، "أهل الزوجة والزوج معاً" وأن تتمتعا بالوعي الكافي لئلا تسمحان لأي سبب خارج دائرتكما الصغيرة بالتأثير عليها سلبياً، ومقابل ذلك إن حدث وتفوه الأهل بكلمات أو تدخلا بشكل غير مناسب أن يمر الموقف بسلام، وأن يشكر كل طرف الآخر على حسن صنيعه معهم وتحمله.
5. أصلح ذات البين كوقاية من حدوث توترات أكبر دائماً، فقل لزوجتك: إن أمك تحبها وتدعو لها، وقل لأمك: إن زوجتك تحبها وتمدحها، وإذا قدمت هدية قل لها: إنها هي من اختارتها لك، الهدايا تستل سخيمة القلب وتجلب المودة، لاسيما في هذا الشهر الكريم، الذي تتصافى فيه النفوس.