نمط الحياة الخامل الذي فرضته التكنولوجيا الحديثة لا يؤدي إلى زيادة الوزن فحسب، بل الى اعلاء خطر تشكل ظروف صحية قد تؤدي إلى الوفاة. ويقدّر خبراء الصحة أنَّ أكثر من خمسة ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم تُعزى إلى قلة النشاط البدني.
لتحقيق أقصى استفادة من حياتك، من المهم ممارسة ما يكفي من الرياضة للحفاظ على وزن صحي إضافة إلى تجنّب التدخين.
فقد عزم باحثون مساهمون في التقارير الأخيرة في سلسلة The Lancet Physical Activity Series اكتشاف ما إذا كان للنشاط البدني القدرة على التقليل من خطر نمط الحياة الخامل. وبعد مراجعة 16 دراسة ذات صلة من جميع أنحاء العالم جمعت اكثر من مليون رجل وامرأة لمدة تصل إلى 18 عاماً، وجدوا أنَّ أولئك ممن يجلسون مدة ثماني ساعات أو يشاهدون التلفزيون لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يومياً يخففون نسبة الوفاة طالما أنهم يمارسون الرياضة على مدار الأسبوع. وحتى أولئك من يمضون أقل من أربع ساعات جلوساً معرضون لخطر الوفاة مبكرا إلا إذا التزموا بنشاط رياضي.
خلاصة...
بغض النظر عن عدد الساعات التي يمضيها الشخص جالساً في اليوم بالمتوسط، من المهم إتباع مدة موصى بها أسبوعياً من ممارسة الرياضة لرفع فرص عيش حياة طويلة وصحية.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الأفراد، بين 18-64 عاماً، بحاجة إلى ما لا يقل عن ساعتين ونصف من النشاط الهوائي المعتدل كل أسبوع، وأنشطة تقوية العضلات لمجموعات العضلات الرئيسية يومين أو أكثر كل أسبوع. لا يهم كيفية تقسيمها طالما أنَّ الشخص يقوم بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة أو الشديدة لمدة 10 دقائق على الأقل في المرة الواحدة.
ويمكن لمكان العيش أن يصنع كل الفارق في تسهيل كمية ممارسة الرياضة. فإذا كنت محظوظة بما فيه الكفاية للعيش في حي نشط، سيكون من السهل ممارسة المشي أو ركوب الدراجة، أو إستغلال التنقل من مكان الى آخر للحركة أو الانخراط في أنشطة في الهواء الطلق في الحدائق المحلية.