عندما يتم الاتصال بك لإخبارك بموعد المقابلة الشخصية بعدما أرسلت سيرتك الذاتية، يجب أن لا تأخذك الفرحة والحماس إلى عدم التفكير فيما بعد هذا الاتصال، فهناك مقابلة شخصية بانتظارك، وأسئلة قد تكون بمثابة حقل ألغام إذا مررت عليها بالإجابة المناسبة ستمرين بسلام، وسيكون لك مكان في هذه الوظيفة، أما إذا سلكت المسار الخاطئ فستنفجر هذه القنبلة معلنة عن عدم قبولك، لذلك فمن المهم أن تسألي نفسك عدة أسئلة قبل حضورك إلى المقابلة الشخصية، ومن أهمها: لماذا تقدمت لهذه الوظيفة؟ فلابد أن تكون إجابتك واضحة ومحددة ومقنعة، لذلك تحدثنا مع خالد المتعب، أخصائي التنمية البشرية، والذي قال:
"في المقابلة الشخصية نجد دائماً لحظات صراع ما بين الثقة بالنفس والإرادة وبين ارتباك الموقف، فسؤال واحد قد يجعلك تحلقين إلى مستقبل أفضل أو تظلين في صالة الانتظار، وقد تكون أسئلة المقابلات الشخصية سلسة، وربما تُسألين بسؤال كثيراً ما يسأله المحترفون في المقابلات الشخصية من مدراء الموارد البشرية في الشركات الخاصة، خصوصاً إذا كان النشاط تنافسياً، سؤال يحدد مسارك ما بين الرفض والقبول، وهو: لماذا اخترت العمل في شركتنا؟
وللإجابة عليه يجب أن تأخذي نفساً عميقاً وبصوت جهوري ينضح ثقة بالنفس ابدئي بالحديث عن معرفتك السابقة بالشركة، وأنك تعلمين الكثير عن نشاطها وسمعتها، أو أنك تستخدمين منتجاتها، كما يمكنك القول أنك تعلمين بأنها الرائدة في مجالها، وأن الالتحاق بفريقها بمثابة الحلم الذي تتمنين تحقيقه، وقومي بمدح الشركة وبرهني كلامك بالمعلومات التي تعرفينها عنها، وهذا يتطلب منك قبل الذهاب إلى المقابلة الشخصية البحث عن الشركة التي تطلب التوظيف فيها، ومعرفة المعلومات الأساسية عنها كمنتجاتها، ومتى تم افتتاحها، ومن منافسيها، وهكذا.
املئي حديثك بالثقة بالنفس، وإعطاء الجمل حقها في النطق، واستخدام المصطلحات الأكاديمية التي تبين نسبة الثقافة والإطلاع والقراءة لديك، وذلك سيؤثر بشكل إيجابي على المتلقي أو السائل، وكوني على ثقة بربك أوﻻً وتوكلي عليه وحده، ثم ثقي بقدراتك وستنجحين".
وأضاف: "هناك أمور لابد من القيام بها أثناء المقابلة الشخصية حتى تستطيعي أن تجعلي لك خلفية قبول قبل أن يتم سؤالك بهذا السؤال، ومن أهم الأمور التي يجب اتباعها عند الدخول وبعد إلقاء التحية بوجه مبتسم: عدم الجلوس حتى يطلب منك، وأن ﻻ تنظري لعين من يسألك السؤال، وانظري إلى عينيه عند الإجابة، وعليك أن تجلسي منتصبة الظهر متجنبة الالتفات أو تشتيت النظر أثناء الإجابة أو التلكؤ في الحديث، وﻻ تشبكي يديك، ولا تضعيها على الأرجل، كذلك لا تضعي قدماً على الأخرى، فكل ذلك يظهر للسائل عدم ثقتك بنفسك وضعف إجابتك، وإذا تقدمت إلى وظيفة مختلفة عن دراستك، وهذا يحدث أحياناً، فعليك أن تجيبي بإجابات مفعمة بالنشاط والحيوية، مثل: إن هذه الوظيفة تحتاج إلى الصبر والعمل تحت الضغط وأنا أجيد هذا الأمر، أو أن هذه الوظيفة تتطلب العمل ضمن مجموعات وأنا شخصية اجتماعية وأستطيع التعامل مع كافة الشخصيات، وكل ما عليك فعله هو إبراز مميزاتك وعرضها للبيع حتى يستطيع صاحب العمل أن يشتري هذه المميزات، كذلك لا تحاولي التقليل من نفسك ولا تحاولي إعطاء نفسك حجماً أكبر من حجمها حتى لا يشعر السائل بأنك مغرورة ومتكبرة، ولن يأخذ منك سوى الأحاديث عن نفسك".
لماذا تقدمت إلى هذه الوظيفة؟
- ريادة أعمال
- سيدتي - لميس سامي
- 09 سبتمبر 2016