حاولي الاستمتاع بوقتك بعيداً عن أي اتصال آخر، لتعيدي التواصل مع نفسك، وتكتشفي بصماتك وإيقاعك الخاص. ولعلّ ذلك أمر في غاية الأهمية لرفع المعنويات والتمتع بصحة جسدية جيدة.
ينصح بعض اختصاصيي التغذية بالقيلولة، بالإضافة إلى ساعات النوم المعتادة. ويفسر فريق من الباحثين الإنجليز الذين أجروا دراسة على 1000 شخص بقولهم: "لأننا بذلك نصبح أخف وأكثر سعادة، وأكثر إبداعاً إذا نمنا أقل خلال الليل". لماذا؟ لأنَّ الساعة البيولوجية في أجسامنا تعمل على إفراز الكورتيزول في الصباح، والكورتيزول هو الطاقة.
ويقول أحد الأطباء: "حين نصحو في الصباح الباكر نتناول وجبة الفطور على نحو أكثر انتظاماً، فإنَّ ذلك يمنعنا من تناول الوجبات الخفيفة طوال النهار". وهذا بحدّ ذاته يزيل الدهون الصباحية ولا يسمح باستعادتها.
ويضيف "خلال الإجازات أو عطلة نهاية الأسبوع، إذا نهضنا متأخرين ساعة واحدة مقارنة بباقي العام، فهذا يكفي".
ولكن، إذا أردنا تجربة أمر آخر، فعلينا أن نتبع أسلوب النوم ثنائي المرحلة، وهذا يعني النوم أقل خلال الليل وأخذ قيلولة صغيرة خلال النهار. وهذا ما كان يفعله الفنان وعالم الرياضيات ليوناردو دا فنشي، حيث كان يأخذ قيلولة لمدة 15 دقيقة كل ساعتين، فقد كان يعرف أنه خلال الليل يصبح أقرب إلى خياله.
بالنسبة إلى أي شخص آخر فإنه قد يستغل هذا الوقت لوضع الخطط والمشاريع. ويكسب المرء المزيد من الوقت لأنه قلل وقت نومه بحوالي ساعة ونصف.
ومن الواضح أن تجزئة الوقت ينبغي أن تأتي طوعاً وليس بسبب توقف التنفس أو أنواع الأرق التي يجب معالجتها.