جميع الأزواج لديهم طريقة شخصية معيّنة للحديث والتواصل. وشكل هذا التواصل هو مفتاح أساسي يحدّد نوعية العلاقة بين الزوجين، وما إذا كانا سوف يستمران معاً لفترة طويلة.
إنَّ ما تقوله مهم، ولكن الطريقة التي تقول بها ذلك إلى الشريك سوف تكشف إلى حدّ كبير الحال والرفاهية بينكما، والمدة المحتملة لبقائكما معاً، وذلك حسب نتائج دراسة نشرت في مجلة Proceeding of Interspeech.
قام الباحثون في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، في الولايات المتحدة، بتطوير معادلة حسابية قادرة على التنبؤ بفرصة بقاء الزوجين معاً لفترة طويلة. والمعادلة تستند إلى درجة فظاظة الصوت (درجة ونغمة أو حدّة الصوت) وهذه النتائج أكثر مصداقية من تلك التي تمَّ الكشف عنها من قبل إختصاصيين.
ولتطوير المعادلة، قام العلماء على مدار عامين بتسجيل المحادثات بين الأزواج خلال جلساتهم مع مستشار الزواج. ثم قام الباحثون بتقييم حياة هؤلاء الأزواج معاً على مدار 5 أعوام.
عملت المعادلة على تسليط الضوء على العلاقة بين درجة الصوت وشدّته ونغمته أو تغريدته والطريقة التي يتحدث بها الزوجان مع نوعية حياتهما معاً.
إنّ التوقعات التي خرجت بها هذه الأداة الرياضية كانت صحيحة بالنسبة إلى أكثر من 74 في المائة من الحالات التي تمَّ تحليلها، وهذا مؤشر فشل الخبراء في الوصول إليه.
ويقول بريان باوكوم من جامعة أوتاوا، معلقاً على الدراسة: "طالما لاحظ الباحثون والممارسون في علم النفس أنّ الطريقة التي يتحدث بها الزوجان عن مشاكلهما معاً لها نتائج مهمة على صحة العلاقة بينهما. ولكن عدم وجود أدوات فعّالة وموثوقة لقياس العناصر المهمة في هذه الأحاديث كانت العائق الرئيسي في الكشف السريري".
ويختتم شريكانث نارايانيان، الباحث في جامعة كاليفورنيا والمؤلف المشارك للدراسة قائلاً: "إنّ ما تقوله ليس هو الشيء الوحيد المهم، فمن المهم كذلك معرفة كيف تقول ذلك"، بحسب "توب سانتيه".