أشارت دراسة أمريكية جديدة أنَّ تناول المشروبات الغنية بالسكر بشكل متكرر قد يسبّب الإصابة بمرحلة ما قبل مرض السكري، التي تعدُّ "جرس إنذار" للأشخاص!
مرض السكري عبارة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، والعضو المسؤول عن هذه العملية في الجسم هو البنكرياس. يُنتج هذا العضو هرمون الأنسولين الضروريّ لعملية التمثيل الغذائي للسكر لتحويله إلى مصدر للطاقة في الجسم. ولكن إذا لم ينتج البنكرياس كميّات كافية من الأنسولين، أو كانت هناك موادّ مقاومة لإنتاج الأنسولين، فإن السكر يتراكم في الجسم، ويُصبح مادّة سامّة لهذا الأخير.
ما قبل السكري
مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري تشير إلى المرحلة المتوسطة، التي تكون خلالها مستويات السكّر في الدم غير طبيعية، من دون أن تكون عالية بشكل يكفي لتصنيفها تماماً تحت مسمّى "مرض السكري"، فيكون مستوى السكّر عند إجراء الفحص في حالة الصوم ما بين 1.10 و 1.25 جراماً.
ووفقاً للاختصاصيين، فإنَّ 80 في المئة من مرضى مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري، الذين لا يخضعون للعلاج، يصابون بالنوع الثاني من مرض السكّري خلال 5 - 10 سنوات.
ووفقاً لدراسة حديثة نشرها مركز جين ماير لأبحاث التغذية بشأن الشيخوخة في جامعة تافتس الأمريكية، فإنَّ تناول المشروبات المحلاة بشكل متكرّر ومنتظم قد يزيد مخاطر الإصابة بمرحلة ما قبل مرض السكري، وبالتالي النوع الثاني من السكري.
ارتفاع الخطر بنسبة 46 في المئة
للتوصل إلى هذا الاستنتاج، درس العلماء البيانات الطبية لنحو 1685 شخصاً أمريكياً ناضجاً، ممن رقدوا في مستشفيات الولايات المتحدة بين الأعوام 2000 و 2004. وفي بداية فترة الملاحظة، لم يكن أيّ من المرضى مصاباً بالسكري، سواء أكان من النوع الأول أم من النوع الثاني أو حتى في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري.
ولاحظ العلماء أنَّ الأشخاص الذين تناولوا مشروباً سكرياً واحداً على الأقلّ يومياً (عبوّة واحدة من المشروب السكري تحتوي 33 سعرة حرارية) زادت مخاطر إصابتهم بمرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري بحوالى 46 في المئة. وتشتمل عائلة المشروبات السكرية على أنواع المشروبات الغازية، والليموناضة، والشراب المركّز (السيروب).
وفي المقابل، فإنَّ المشروبات الغازية الخالية من السكر وعصير الفواكه غير مشمولة في هذه النتائج.
عودوا إذن إلى شرب الماء، وضعوا في داخله بعض النعناع أو الفواكه المقطّعة لإضفاء نكهة لذيذة.