قد يستغرب البعض من حدوث جرائم بين شخصين جمع بينهما الحب وبيت وفراش واحد ورزقا بالبنين والبنات، ولكن ليس هناك ما يمكن القول عنه إنه مستحيل، ولا يقتصر مفهوم الجرائم على القتل أو السرقة أو الاعتداء، بل هناك أمور أخرى قد تكون أسوأ من ذلك تبعًا لآثارها الجانبية التي تتكرر بمرور الوقت.
وفي ما يلي نستعرض سويًا بعض النقاط التي تضم عددًا من السلوكيات من جانب الشريك، والتي يجب على الطرف الآخر عدم تقبلها واتخاذ موقف حازم اتجاهها، وإلا سوف تكون العواقب وخيمة:
عدم الدعم والتقليل من الشأن:
الزواج هو شراكة بين شخصين لاتخاذ القرارات سويًا وإنجازها وتحمل المصاعب والبحث في أوجه القصور بينهما، ولا يقتصر فقط الأمر على المنزل، بل يجب على الشريك دعم الطرف الآخر في عمله، وعدم التقليل من شأنه، والسعي لبث الثقة داخله، فإذا كنت تعانين من نقص في تلك الأمور، فهنا عليك مصارحة زوجك يما يزعجك، وبأنك لا تحظين بالتقدير الذي تتوقعينه، وبأن عليه دعمك دائمًا.
الإساءة بأنواعها:
سواء كانت الإساءة لفظية أو جسدية أو عاطفية أو مالية أو نفسية، فهي جميعها تشكل نوعًا من الاعتداء على حقوقك وخصوصيتك، وعليك عدم الخضوع لذلك الأمر، فقد يتطور مستقبلًا إلى أكثر من ذلك، كذلك إذا كان زوجك دائم توبيخك بألفاظ نابية، فهذا قد يجعل أطفالك يتطاولون عليك مستقبلًا، وقد تخسرين هيبتك المنزلية وكرامتك.
الامتلاك:
لا يعني الزواج امتلاك طرف للطرف الآخر، وإنما هو شراكة بين شخصين يجمعهما الحب والمودة ورابط الزواج المقدس، وليس لأحد سلطة على الآخر، وإنما تدار الأمور باتفاق الطرفين، وفي حالة قيام زوجك بالتحكم في بعض خصوصياتك كمنعك من العمل أو زيارة الأصدقاء والأقارب، فعليك عدم قبول الأمر والتعامل معه بكل حزم كي لا تتحولي مستقبلًا إلى دمية يتحكم بها كيفما شاء.
النقد المستمر لمظهرك:
بالطبع من واجباتك كزوجة الاعتناء بمظهرك في كل وقت والظهور بشكل يجذب شريكك إليك، ولكن تقصيرك في ذلك لا يعطيه الحق أن يقوم بنقدك على الدوام كأن يجبرك على خسارة أو زيادة الوزن أو ارتداء ملابس معينة، وقد ينتقد بعض الأزواج بشرة زوجاتهم ويقارنهن بأخريات، فجميع تلك الأمور تسبب لك أذى نفسيًا بالغًا، ولا يمكنك السكوت عنه.
التملك:
بعض الأزواج يظنون أن من واجب الزوجة أن تلبي جميع رغباتهم في أي وقت وأي مكان دون أن تبدي أي اعتراض، فيقوم بذلك بما يشبه التملك، حيث تعمل على خدمته 24 ساعة حتى في أبسط الأمور، وقد يتطور الأمر إلى الأماكن العامة أيضًا، مما يسيء لصورتك، فأنت زوجته، ولست آلة لتلبية رغباته، فإذا أراد شيئًا، يمكنه فعله بنفسه، ولا تتهاوني في هذا الأمر.
الزواج هو عملية من خلالها يتشارك شخصان علاقاتهما العامة ومسؤولياتهما، ولكن بعض الممارسات الخاطئة قد تحول الأمر إلى كابوس، فعلى مدى العلاقة التي يمكن أن تستمر إلى عقود تتغير الكثير من الشخصيات، فينحسر الحب والرومانسية وتتساقط الأقنعة الزائفة، وهنا يتحتم عليك تحديد سير علاقاتك الزوجية مستقبلًا.
