تم اختيارها مؤخراً لتشغل منصب سفيرة المرأة والسلام لدى الأمم المتحدة بعد مسيرة طويلة وحافلة بالكثير من الجهد في المجال الثقافي والإبداعي والاجتماعي أيضاً، إضافة إلى المجال الأكاديمي، إيماناً منها بأن دور المثقف الحقيقي ينطلق من إيمانه برسالته التي عليه أن يؤديها على أكمل وجه.
وأخيراً حصلت على لقب سفيرة المرأة والسلام من الأمم المتحدة، والتي كان معها هذا الحوار.
- ماذا تقولين عن اعتمادك كسفيرة المرأة والسلام لدى الأمم المتحدة؟
هذا التعيين، يعني الكثير ليس لي فحسب، بل لكل امرأة عربية دخلت في تحدٍ أولاً مع نفسها لإثبات ذاتها، وثانياً مع الذات الأخرى المنفية عن الوطن.
- ما الذي تنوينه بعد هذا اللقب؟
هناك الكثير ما يقال عن الصورة المنقولة للطرفين الغرب والشرق، وهناك الكثير ما يحتاج إلى التصحيح، وسأعمل جاهدة على أن أكرس دوري كسفيرة لنقل الصورة الصحيحة للطرفين، وستظل طموحاتنا وتطلعاتنا للإسهام في تحقيق السلام والعدالة الاجتماعية أهم المواضيع المطروحة على طاولتنا، وسنظل نردد: "نتمنى أن نكون عند حسن ظن التاريخ بِنَا".
- حدثينا عن طموحاتك المستقبلية بالنسبة المرأة العربية عموماً، ولك خصوصاً.
طموحي الوحيد أن نبني مستقبلاً يفخر به أبناؤنا، وطموحي الشخصي أن أترك بصمة عربية هنا في المهجر، فأنا أؤمن بأن شمس العرب ستبزغ من الغرب.
- حدثينا عن رابطة الإبداع في المهجر والعالم العربي.
رابطة إبداع العالم العربي والمهجر مكونة من مجموعة من الأدباء والشعراء، تعمل على جمع واحتضان أكثر عدد من المبدعين في شتى المجالات، تأسست الرابطة في المهجر ومقرها باريس، تعمل على تثبيت الحضور الإبداعي على أرض الواقع من خلال مهرجانات وأمسيات ولقاءات كمهرجان تكريم اللغة العربية الذي قمنا بِه في جامعة "ايفري" بحضور العديد من الشعراء العرب، وذلك في مارس الماضي.
- ماذا عن كتاباتك الشعرية؟ وما أهمها بالنسبة لك؟
صدر لي ديوانان، وهما: "رواحل"، "مُتكئ على مواجع الاغتراب"، وقيد الطبع "أنا وصديقي الرجل"، وهو بحث يغوص في علاقة آدم وحواء، أيضاً أعتز كثيراً بمجموعة "رسائل مفتوحة"، وهي عبارة عن حوارات وفلاشات قصيرة، أي بلغة مواقع التواصل الاجتماعي "تغريدات".
- أنت تقيمين في باريس، ماذا عن صعوبات إقامة المرأة العربية هنا؟ وما المميزات؟ وهل وجدت المرأة العربية مكانها في هذا البلد؟
أجل، وجدتْ المرأة العربية وغير العربية مكانها في هذا البلد الفاتح ذراعيه لكل الأجناس والطبقات الاجتماعية، وأينما ذهبت تجد بصمة بتاء التأنيث كأنوثة باريس الخلابة، هذا البلد يشعرنا بأنه حق من حقوقنا.
- فرنسا بلاد الفنون، فهل ترينها أنت كذلك؟
هي بلد الفنون بالفعل، ففي كل خطوة تجوب فيها شوارع باريس تستنشق الفن، ليس فقط المتاحف والمسارح والمعارض، هي نفسها معرض مفتوح ولوحة فنية خلابة.
د. أميرة عبدالعزيز في سطور
رئيسة رابطة إبداع العالم العربي والمهجر.
حاصلة على دكتوراه في الأدب الإنجليزي.
أستاذة إنجليزي في جامعة "السوربون" وجامعة "ايفري" و"سانكانتان".
لها إصدارات شعرية.