اختار الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وزيرة البيئة النيجيرية أمينة محمد فلاتة، نائبة له خلفاً للسويدي يان إلياسون، وكان تعيين أمينة متوقعاً بعدما قادت بنجاح المفاوضات حول أهداف التنمية المستدامة، وهي 17 هدفاً، وافقت عليها الأمم المتحدة لإنهاء الفقر المدقع في عام 2030. وبذلك تكون أمينة فلاتة أول امرأة إفريقية ومسلمة تتولى أكبر منصب في العالم بعد الأمين العام.
وشغلت السيدة أمينة منصب وزيرة البيئة في جمهورية نيجيريا الاتحادية في الفترة من نوفمبر 2015 إلى ديسمبر 2016، حيث أدارت جهود البلاد في مجال الإجراءات المتعلقة بالمناخ، وحماية البيئة الطبيعية، وصون الموارد من أجل التنمية المستدامة.
وقبل ذلك شغلت منصب المستشار الخاص للأمين العام السابق بان كي مون بشأن خطة التنمية لما بعد عام 2015، حيث اضطلعت بدور أساسي في إنجاز خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة.
وقبل الانضمام إلى الأمم المتحدة، عملت السيدة أمينة في 3 إدارات متعاقبة في نيجيريا في منصب المستشار الخاص المعني بالأهداف الإنمائية للألفية، حيث تولت إسداء المشورة بشأن مسائل تشمل الفقر، وإصلاح القطاع العام، والتنمية المستدامة، وتنسيق برامج تبلغ قيمتها بليون دولار سنوياً لأنشطة تتصل بالأهداف الإنمائية للألفية.
كما عملت أستاذاً مساعداً في مجال الممارسات الإنمائية في جامعة كولومبيا، وهي عضو في عديد من المجالس والفرق الاستشارية الدولية، بما في ذلك فريق الأمين العام للأمم المتحدة رفيع المستوى المعني بخطة التنمية لما بعد عام 2015، وفريق الخبراء الاستشاريين المستقل المعني بتسخير ثورة المعلومات لأغراض التنمية المستدامة، وبرنامج التنمية العالمي التابع لمؤسسة بيل وميليندا جيتس، ومبادرة الألفية للنساء الإفريقيات، وبرنامج تأثير الفتيات، وبرنامج إصلاح الاتحاد الإفريقي لعام 2016، ومنظمة المعونة الدولية، ومشروع الحق في التعليم.
وقد استهلت مسيرتها الوظيفية، التي تمتد لـ 35 عاماً، في القطاع الخاص ضمن المعماريين والمهندسين الذين تولوا مسؤولية إدارة المشاريع لمباني الصحة والتعليم والقطاع العام.
وتلقت السيدة أمينة، التي ولدت في عام 1961 تعليمها في نيجيريا والمملكة المتحدة، وهي متزوجة ولها 6 أطفال.
والى جانب أمينة، تم اختيار ماريا لويزا ريبيرو فيوتو، كبيرة الموظفين في وزارة الخارجية البرازيلية، والكورية الجنوبية كيونغ-وا كانغ في منصب المستشار الخاص حول السياسة، وهو منصب مستحدث لتحسين تمثيل النساء في مناصب قيادية في المنظمة الدولية، حيث تتولى النساء حالياً أقل من ربع المناصب القيادية في الأمم المتحدة.
وقال جوتيريس بعد أداء القسم: إن "المساواة بين الجنسين أمر لابد منه وستكون أولوية واضحة في هيئات الأمم المتحدة من أعلى منصب إلى أدنى منصب.
يذكر أن جوتيريس سيتولى مهام الأمين العام للمنظمة العالمية لفترة تبدأ في 1 يناير 2017 وتنتهي في 31 ديسمبر 2021