غالبًا ما يحدث سوء الفهم في محيط العمل بين الزملاء، إما لأسباب شخصيَّة أو مهنيَّة، ما يؤثر تأثيرًا سلبيًا في التحفيز والإنتاجيَّة، ويزداد الأمر تعقيدًا حين يجمعكِ مكان عمل واحد مع بعض الشخصيات حادة الطباع، أو أفراد من ذوي السمات الشخصيَّة الصعبة، وهنا يحتاج منكِ الأمر إلى التحلي ببعض المهارات، وألا تتأثري ببعض الممارسات السلبيَّة الصادرة عنهم.
«سيدتي نت» التقى الرئيس التنفيذي، ومستشار تطوير الأعمال، أحمد المنهبي، ليطلعنا على كيفيَّة تجنُّب الحرب الباردة بين زملاء العمل، وإيجاد جوٍّ من التعاون والمحبَّة بينهم.
بداية أوضح المستشار المنهبي أنَّه حتى نحسِّن ونرتقي بعلاقاتنا وتعاملنا مع زملاء العمل، وتصبح بيئة العمل أكثر إنتاجًا وتفاهمًا وتعاونًا ونصل إلى الاستقرار النفسي والوظيفي، يجب أن نركز على محاور عديدة:
• قيم المنظمة:
وأقصد بها القيم الماديَّة أو المعنويَّة التي تضعها الشركة ضمن بيئة العمل، الأمر الذي يساهم بشكل كبير جدًا على تقليل الحرب بين الزملاء، مثل الشفافيَّة والتعاون والمصداقيَّة.
• الرئيس المباشر:
الذي يجب أن يُجيد إدارة الخلافات بين الموظفين؛ حتى لا تقع الحرب الباردة بينهم، وبالتالي يقع الخلاف والانشقاق، فهذا يبحث عن الزلات وذاك يكيد للآخر وهكذا.
• فريق العمل:
يجب أن يُؤسس (فريق العمل) على أن يكون فريقًا وليس أعضاء لفريق، وذلك بأن نحول الأقسام إلى فرق عمل تعمل بشكل جماعي وليس بشكل فردي، بينهم انسجام وتعاون في تغطية العمل.
• الموظف:
عليه محاولة كسب الأطراف حوله، وتقريب وجهات النظر، وأن يبادر بالتعاون والمساعدة، وأن يبتعد عن متصيدي العثرات، ولا يدخل معهم في نقاش وسجال؛ حتى لا يكون فريسة لهم في دائرة الخلافات.
نصائح ذهبيَّة:
ـ الجانب الاجتماعي بين فريق العمل، وذلك بأن يكون لديهم نشاط اجتماعي بشكل أسبوعي أو شهري خارج نطاق العمل، كالخروج في وجبة غداء، أو الذهاب للنادي الرياضي، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من الخلافات بين أفراد الفريق الواحد ويقرب وجهات النظر.
ـ أن يحرص المدراء على زرع المبادرة والتفاني في حبِّ العمل في نفوس موظفيهم ما يساعد على رفع الإنتاجية.
ـ أن يكون لدى المنظمة أو الشركة أهداف تشغيليَّة وإستراتيجية تجعل فريق العمل يهتم وينشغل بتحقيق الأهداف ولا يهتم بالخلافات.