هل نسيت سيرينا وليامز أنها امرأة، ولم تعد يشغل تفكيرها سوى المزيد من بطولات التنس وتسجيل أرقام قياسية تتجاوز ما حققته البطلة العالمية السابقة شتيفي جراف؟
قبيل بطولة التنس المفتوحة في أستراليا، في يناير الحالي، قالت سيرينا إنها حريصة على تحقيق لقب جديد في اللعبة، وإنها لن تجعل خطبتها من «ألكسيس أوهانيون» تقتل أحلامها أو تعطل طموحها.
وكان موقع تسويقي أميركي (أميريكان باور هاوس) قد ذكر أن سيرينا- 35 سنة- تلقت في أواخر ديسمبر الماضي قصيدة حب من الشاب ألكس، 33 عامًا، وشريكها المؤسس في شركة (راديت للتسويق بالإنترنت)، وأنه جثا على ركبتيه طالبًا يدها، في رحلتها الأخيرة إلى روما، ثم نشرت صحف عالمية صور أيقونة التنس الأميركية وفي يدها خاتم الخطوبة، وهي تسير مع ألكس في أوكلاند- نيوزيلاندا، احتفاء بالسنة الجديدة.
ونظرًا لإصابتها وغيابها عن الملاعب فترة، فقد توارت سيرينا عن الأنظار فترة، وجاء خبر خطبتها ليعيدها مجددًا إلى دائرة الضوء، وما زالت سيرينا تحاول كسر الأرقام القياسية المسجلة باسم شتيفي جراف- في ملاعب ملبورن، وهي التي فازت في 22 بطولة فردية كبرى، وتؤكد سيرينا أنها لن تسمح لنفسها بأن تنشغل بحياتها العاطفية عن مواصلة الصعود لتحقيق هذا الهدف والتفوق على سابقتها «جراف».
واعتبرت سيرينا البطولة الفردية المفتوحة في أستراليا مهمة للغاية، وأكبر تحدٍ في مشوارها، وقد أسفرت الجولة الأولى عن تأهل سيرينا إلى الدور الثالث في أولى البطولات الأربع الكبرى، بعد فوزها على التشيكية لوسي سافاروفا، أما الخطوبة فتصفها اللاعبة بقولها: «هي أجمل حدث في حياة كل فتاة، لكني لا أسمح للفرحة أن تنسيني هدفي، ما زلت أشعر كأن شيئًا لم يكن، ربما أبدو في نظر الناس أنانية، لكني أركز فقط في مسيرتي الرياضية، الهدف ليس سهلاً، أبذل قصارى جهدي، أواصل التدريب الشاق في التنس، مع تدريبات اللياقة، أكثر من المعتاد؛ لأكون في المرتبة الأولى في اللعبة - على مدار التاريخ، وفي ملاعب ملبورن الجالبة للحظ- والتي منحتني أول لقب بطولة في حياتي عام 2003م، فإني أطمح أن أحقق فيها لقب أعظم لاعبة في تاريخ اللعبة».