عندما أعلنت الفنانة كارول سماحة عن حفلها الذي أحيته في بيروت تحت عنوان Carole à la chandelle تساءل كثيرون هل ستنجح كارول في إعادة الجمهور إلى المسرح، هو الذي اعتاد أن يقصد حفلات الفنانين ليأكل ويشرب ويرقص؟
لا تنكر كارول أنها خاضت مجازفةً، معتمدة على مقولة أنّ المسرح لا يموت، فقدّمت عملاً أشرفت على تفاصيله إخراجياً، لتضيف إلى كونها ممثلة بارعة، ومطربة راقية، نجاحاً جديداً في عالم الإخراج إذ أنّ الحفل حمل توقيعها إخراجياً من ألفه إلى يائه.
في اتصال مع "سيدتي نت" سألنا كارول:
هل كان الحفل مغامرة خضتها لتعيدي الجمهور إلى المسرح، أو أقلّه لتؤكّدي أنّ المسرح لا يموت؟
كثيرون اعتبروا قبل الحفل أنّني أخوض مغامرة، أولاً المناسبة كانت لعيد الحب بعد مرور أيّام على العيد، إذ احتفل من يجب أن يحتفل، وتبادل العشاق الهدايا وسهروا، كما كان ثمّة علامات استفهام، حول ما إذا كان سيحضر الجمهور حفلاً على المسرح دون عشاء في مناسبة خاصّة يجتمع فيها العشاق حول عشاء حميم. بصراحة لم أتأثّر بالأحكام المسبقة وأردت أن أخوض هذه المغامرة، كنت أشعر أنّها مغامرة في مكانها الصحيح، وأنّ من يحبني سيأتي ليشاهدني أينما غنّيت، وأنّ الناس ملّت من زيارة المطاعم والسينما وبحاجة إلى خيارات جديدة بينها المسرح. لا شيء يعطي قيمة للفنان كالمسرح ورغم انتشار السوشال ميديا أنّا أكيد أن المسرح لا يموت وسيعيش إلى أبد الآبدين لأنه أب الفنون. والحمد لله كانت الأصداء إيجابية جداً، وأنا سعيدة جداً بردود الفعل وأعد جمهوري أن أقدّم دائماً كل ما هو جديد بطريقة مختلفة.
_توقعنا أن نشاهد في العرض رقصات استعراضية كونك قادمة من المسرح الاستعراضي؟
طوال الوقت ومن خلال الإعلانات كنا نشدّد على أنّه Concert وليس حفلاً استعراضياً، بالنهاية ليس هدفي الأوّل تقديم استعراضات فحسب، بل لدي هدف في الموسيقى والصوت، أمّا الرقص فهو تكملة لأمور مشهديّة ليلوّن العمل ويجمّله فقط. ربما عنوان الحفل كان مبهماً فاعتقد البعض أنّه عشاء حميم واعتقد البعض الآخر أنه استعراض.
-تميّز الحفل بأدقّ التفاصيل من الإضاءة إلى الغرافيكس والديكور، هل أشرفتِ على التفاصيل بنفسك، أم تركتِ الأمر للمختصّين؟
بصراحة سأقولها للمرّة الأولى، أنا تولّيت هذا الحفل إخراجياً وأشرفت على كل التفاصيل التي شاهدتموها على المسرح، لكنّي لم أوقّعه بإسمي. بالنهاية أنا خريجة كلية الفنون واختصاصي الإخراج المسرحي، وكنت أعمل بشغف لأنّي أنفّذ حلماً قديماً. وفي كل أعمالي الجديدة ستشاهدون بصماتي الخاصة. في البداية لم يكن لديّ الجرأة، لكن في هذا الحفل اشتغلت بشغف على أدق التفاصيل من اختيارات الغرافيكس والألوان وافتتاح الستارة، والكنبة التي كنت أجلس عليها في البداية، وحتى مشهد الراقصة في الاستعراض، مع الشكر للشباب الذي نفّذوا الأفكار بطريقة محترفة.
-افتتحتِ الحفل بأغنية "يومين شهرين" للراحل عصام رجي بينما اعتدنا أن تفتتحي حفلاتك بأغنياتك الخاصة، ما الرسالة التي أردتِ إيصالها؟
أنا حريصة دوماً على افتتاح حفلاتي بأغنياتي الخاصة، حتّى أنّني لا أغني أكثر من أغنية أو أثنتين من أغاني غيري، لكن ما حصل أنّ الستارة كان من المقرّر أن تُفتتح على مشهد الكنبة التي أجلس عليها، ولم أجد في كل أرشيفي أغنية تناسب هذه المشهدية، فاخترت أغنيتي "يومين شهرين" وأغنية "خدني معك" للراحلة سلوى القطريب، خصوصاً أنّني جدّدتهما بصوتي من قبل.
_غنّيت لابنتك تالا على المسرح، على خلفية صور قليلة لها، هل تتعبك تالا بالتصوير أم أنّ المشهد لم يكن يحتمل أكثر من أربع صور؟
(تجيب ضاحكة) في الحقيقة نعم تالا تتعبني بالتصوير، حاولت كثيراً أن ألتقط صوراً لها، لكن ابنتي مجنونة كثيرة الحركة، لا تقبل أن نصوّرها، ولا تجلس بهدوء لنلتقط لها صوراً، لذا لم أجد سوى هذه الصور وأرسلتها للشاب الذي نفّذ اللوحة عبر التلفون وقلت له "دبّر حالك". عندما تكبر قد يكون بإمكاني التقاط الصور لها.
-تأثرتِ عندما غنّيتِ لتالا على المسرح خصوصاً أنها لم تكن معك في بيروت، أم أنّك نجحتِ في الفصل بين كارول الفنانة وكارول الأم؟
لا أخفيكِ، غنيت الأغنية قبل أسبوع في دار الأوبرا في مصر، وكنت في البروفات أبكي كلما أغنيها، فاقترحت على مدير أعمالي ماريو أن نلغي الأغنية لأنّي لا أحب أن يبكي الفنان على المسرح، ونصحني بأن أفصل مشاعري، وأن أتذكر تالا بفرح، وبالفعل تمكّنت من تخطّي هذه المشكلة.
_افتتحتِ الحفل بفستان أسود، لماذا اخترتِ الأسود لعيد الحب؟
مؤخراً ارتديت أكثر من مرّة اللون الأحمر، في عيد الاستقلال، وفي حلقة خاصة بعيد الميلاد، والجمهور لم يعد يميّز الفساتين لتشابه لونها، وكما تعلمين الناس هنا لا يعلّقون إطلاقاً على ملابس الفنانات، كما أنّ الأحمر بات كليشيه في عيد الحب، فاخترت أن اطل باللون الأسود، وكان اللون الأحمر طاغياً على المسرح لدى افتتاحنا الحفل، لناحية الإضاءة والغرافيكس.
-ما حكاية الظرف الأحمر الذي شغل الساهرين في حفلك؟
كانت أيضاً إحدى الأفكار في الحفل، دعينا الساهرين إلى البحث عن المغلف تحت كراسيهم وفازت صاحبة الظرف بهدية.
_هل بإمكانك إخبارنا عن الهدية؟
كانت عبارة عن أمور رمزية، من "ماغ" عليه صورتي، إلى ساعة ودب صغير بمناسبة عيد الحب، وكارت معايدة إضافة إلى الـCD الجديد.
-كان ثمّة مشكلة تقنيّة في الحفل لم تصل إلى الساهرين بسبب تعاملك معها بحنكة، ما الذي حصل خلال الحفل؟
كان ثمّة مشكلة في الصوت وحاولت أن أتعامل معها بطريقة سلسلة، وألا أترك الغضب يسيطر عليّ لأنّ في النهاية لا ذنب للناس الذين أتوا ليشاهدوني، والحمد لله مرّت المشكلة ولم يشعر بها الجمهور، إنّما ضايقتني لأنّي لم أنم على مدى أيّام وأنا أحضّر للحفل، ولم أكن أرغب أن يكون ثمة مشاكل تقنية حتى لو لم يشعر بها الجمهور.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"