زرع نجم الأغنية الإماراتيّة، و"السفير فوق العادة للنوايا الحسنة"، الفنّان الإماراتي حسين الجسمي، البسمة على وجوه أطفال "دارة بيت عبدالله للرعاية التلطيفيّة للأطفال في الكويت"، المختصّ بعلاج أطفال مرضى السرطان، أثناء زيارته التفقّدية للمركز، حيث رافقته "سيدتي نت"، وكان لها معه هذه الدردشة:
"لا أعتبر كوني سفيراً فوق العادة للنوايا الحسنة مجرّد وظيفة، بل هي تشريف أكثر من كونها تكليفاً. وبوجود هذا المسمّى، وقبله أو بعده، لا بدّ للنيّة الطيّبة من أن تُترجم إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع" .
وعن زيارته الأطفال المرضى، قال: "ما شاهدته من توفير رعاية فائقة للأطفال، في مبنى متكامل من جميع النواحي، يُعدّ مفخرة للكويت، وعلى مستوى الوطن العربيّ، إذ لم أشاهد مثله في أيّ بلد آخر. وشاءت الصدفة أن أزور الكويت في زيارة خاصّة، وقمت بتلبية دعوة إحدى السيّدات الفاضلات الكويتيّات لزيارة هذا الصّرح الرائع، وشعرت بسعادة كبيرة أثناء تواجدي فيه ومساهمتي في لفت الأنظار إليه، إذ أرغب في إهداء الأطفال كلّ ما أستطيع القيام به، حتّى وإن كان مجرّد مساهمة في زرع ابتسامة للأطفال المرضى. أتمنّى أن أكون عند حسنّ ظنّ الجميع، سواء أكنت سفيراً للنوايا الحسنة أم إنساناً يسعى إلى أعمال الخير".
وعن نيّته التبرّع لـ "بيت عبدالله" أو إقامة حفل خيريّ، قال الجسميّ: "بغضّ النّظر عن بعض الأمور الشخصيّة التي لا أودّ الحديث عنها، أفضّل أن أتواجد هنا دائماً، وأن أدعو زملائي الفنّانين إلى التواجد مع الأطفال، لأنّ ابتساماتهم وسعادتهم "تسوى عند الدنيا وما فيها"، وبلا شكّ أنّ الفنّانين عندما يتواجدون في نفس الأماكن، سيحصلون على إرث راقٍ، بخاصّة عندما يبتسم لك طفل يُعانق الحياة، فهو أمر بالنسبة لي كبير جدّاً، وأشكر الفنّ الذي أوصلني إلى هذه المرحلة، فهذا يُعادل عندي ملايين السنوات من الابتسامات والمحبّة".
وعن نشاطاته الخيريّة على حساب ارتباطاته الفنيّة، قال الجسميّ: "ارتباطاتنا الفنيّة تنحصر في فترات معيّنة، ونعود بعدها إلى منازلنا. وزيارتي اليوم بعيدة عن الفنّ، وأتمنّى من الجميع، مَن يشاهدنا، أن يقوموا بزيارة مثل هذه الأماكن، لأنّها مريحة جدّاً وترتبط بالمشاعر الإنسانيّة بالدرجة الأولى. وهي تعبّر عمّا بداخلنا من حبّ وطيبة. أشكر القيّمين على بيت عبد الله لأنّه مفخرة للوطن العربيّ، بفضل التجهيزات الراقية والجودة بالخدمات التي تقدّم للأطفال".
الجسمي: إبتسامة طفل مريض تسوى "الدنيا وما فيها"
- قصص ملهمة
- سيدتي - نت
- 06 أكتوبر 2012