في أغلب الأوقات تظهر سيطرة المدير، الذي يدير المؤسسة أو الشركة للموظفين، ما يجعلهم ينفرون في معظم الأوقات منه أو يتضجرون من العمل معه، فإما ان يكون المدير مديراً فقط للأمور الفنيَّة والتنظيميَّة أو يكون قائداً ومسؤولاً عن موظفيه ولا يتعدى كونه فرداً منهم.
الفرق بين المدير القائد والمدير
هناك فرق بين كل من القائد والمدير في الأهداف والوظائف والوسائل، التي يستخدمها كل منهم، وكذلك طريقة التفكير التي توصل إلى الأهداف الرئيسية، فكل منهم له غاية وطريقة حياة يبحث عنها، فمثلا المدير يستخدم صيغة الأمر، يتعامل في نظام جامد، يستخدم أسلوب الرئيس والمرؤوس، يعتمد على الرقابة، يعمل من خلال القوانين والقواعد ويركز على النظام والقوانين، يترأس بعض الموظفين، يحاول أن يكون بطلاً. أما القائد فيتميز بأنَّه كثير الإبداع يعتمد على الابتكار والتفكير، يركز في عمله على التطوير والتغيير، يتحمل الأخطاء والمشاكل، التأثير من خلال المشاركة، يطبق الأفكار ويعمل بنفسه، يتعامل بحكمه ويقنع اتباعه، يهتم بروح الفريق ورفع المعنويات واتمام المهام.
- القائد يبتكر، والمدير ينفذ.
- القائد يبادر، والمدير يدير الأمور.
- القائد أصل، والمدير صورة.
- القائد ينمي، والمدير يصون.
- القائد متجدد النظر وثاقب، المدير ضيق النظر.
- القائد يلهم الموظفين، أما المدير يحركهم فقط.
- القائد يستند لثقة الفريق فيه، أما المدير فيهتم بالمنصب فقط.
- القائد يركز على الرؤية بعيدة المدى أما المدير فليس له شأن إلا الاحتياجات الحالية.
- القائد يتحدث بلغة الفريق (نحن)، أما المدير فيتحدث بلغة فردية (أنا).
- القائد ينمي روح الحماس لدى الموظفين، أما المدير فيبث روح الخوف لديهم.
- القائد يوضح كيف تنجز الأمور، أما المدير فيعرف كيف ينجزها.
- القائد يعطي أولوية للفريق، أما المدير فهمه فقط الإنتاج.
- القائد يتعامل وفق قيمه ورسالته، أما المدير فيتعامل وفق مصالحه الشخصيَّة.
- القائد يصنع القرارات مع الفريق، والمدير يملي توجيهاته.
- القائد يمكن الناس من تحقيق الخطة، والمدير يضعها فقط.
- القائد يصنع قادة، المدير يصنع أتباعاً.
وتوضح المشرفة التربويَّة دكتورة سناء السعداوي لـ«سيدتي نت» صفات القائد في القرآن.
صفات القائد في القران الكريم:
ـ استيعاب ما يدعو إليه وثقته به وبأحقيته، وثقته بانتصاره، وعدم تناقض سلوكه مع ما يدعو إليه.
ـ القدرة على الاستمرار حتى النهاية تبليغًا وإقناعاً.
ـ القدرة على التربية والتنظيم والتسيير.
ـ وجود الثقة الكاملة بين القيادة وأتباعها ما يعوض كل النواقص وكل الفراغات.
ـ القدرة على معرفة إمكانيَّة الأتباع والاستفادة منها.
ـ القدرة على حلِّ المشكلات الطارئة بأقل قدر ممكن من الجهد.
ـ النظرة الثاقبة للأمور بعد النظر وفهم الواقع.
ـ لقدرة على تحفيز الاتباع والوصول إلى النصر والاستفادة منه.
ـ القدرة على بناء الاتباع وإحكام اخلاصهم بالصمود والنمو على المدى البعيد.
كما توضح الدكتورة سناء أنَّه عبقريَّة القيادة تظهر في معرفة الرجال، ووضع كل في محله، واستخراج طاقات العقول بالشورى، واستخلاص الرأي الصحيح، حتى فرعون الطاغية كان يستخدم الشورى قال تعالى: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ {34} يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ {35}. الشعراء
الشخص القيادي هو الذي يحتل مرتبة معينة في مجموعة ما، ويتوقع الجميع أنَّه سوف يقوم بتأدية عمله بأسلوب معيَّن ليتناسق مع تلك المرتبة، فالأشخاص ينتظرون من القائد ممارسة التأثير في تحديد أهداف المنظمة أو المؤسسة وتحقيقها. أما القائد الأمين فهو الذي يتقدَّم الصفوف، وليس الشخص الذي يناور ليتصدر الناس. وهناك أنواع للقيادات قيادة دكتاتوريَّة، وقيادة دبلوماسيَّة، وقيادة ديمقراطيَّة، وقيادة حرَّة، وقيادة توافقيَّة.