استضاف كورنيش أبوظبي مهرجان «تروب فست أرابيا» في دورته الثانية، والذي يعدّ جزءاً من أكبر المهرجانات العالمية للأفلام القصيرة، بحضور لجان التحكيم وسط الجمهور، حيث قدّم المهرجان ريا أبي راشد وقصي خضر، اللذان أضفيا جواً من الحماسة على كافة فقرات المهرجان. وكشف المهرجان عن رمز موضوع تروب فست أرابيا (TSI) للعام المقبل ألا وهو «الوقت».
التقت «سيدتي نت» بالفنانة هند صبري وكان معها دردشة قصيرة استهلتها بالقول "أطلقت على مهرجان تروب فست لقب المهرجان الديمقراطي؛ لأنه لم يتطلّب من المخرجين أن يكونوا محترفين، ولم يتطلب نفقات إنتاج كبيرة، إذ كل ما يحتاجه وجود كاميرا وحب لصناعة الأفلام، وكانت مراحل اختيار الأفلام ديمقراطية، والـ16 فيلماً التي تمّ عرضها اليوم نالت استحسان مديري المهرجان والجمهور، والملاحظ أن أغلب صانعي هذه الأفلام من الشباب، وهذا مهم جداً، لتشجيع الشباب العرب على أن يكونوا من صنّاع الأفلام".
*وبما أن المشاركين بالأفلام بعضهم لديهم خبرة قليلة، والبعض الآخر تعدّ التجربة الأولى لهم فما هي المقاييس التي تتبعينها لاختيار الفيلم الفائز؟
-في مساهمتي لاختيار الأفلام النهائية أعتقد أن أهم مقياس هو الفكرة، في أن تكون فريدة وإبداع المخرج في تنفيذها، وعدم التقليد، والتصنّع بأنهم مخرجون كبار، فهم يعلمون أن إمكانياتهم قليلة، لكن أحلامهم كبيرة، فهذا كان المقياس الوحيد لديّ، الجودة من صوت وصورة آخر ما ننظر إليه.
* في العام الماضي كان المدير المشارك أحمد حلمي، وقد أعلن أنه سيكون المدير المشارك لكل دورات المهرجان، فلماذا تمّ استبداله هذا العام؟
-ليس لديّ علم بهذا، لكن أحمد حلمي هو أنسب شخص لأن يكون مديراً مشاركاً لكل دورات مهرجان "تروب فست"؛ لأنه فنان وسينمائي محبوب وذكي، وهو أيضاً منتج ومؤلف، وأعتقد أن هذا مثال إيجابي للغاية لكل الشباب العرب، وأنا من محبّي أحمد حلمي.
*علمنا أنك ستؤدين دور أم كلثوم في مسلسل «مداح القمر»؟
-ضاحكة، للأسف هذه الأخبار مجرد شائعة، ولمخرج هذا المسلسل معزّة كبيرة على قلبي، وهو المخرج مجدي أحمد علي، وأيضاً عمرو واكد فنان وزميل أحترمه جداً، لكنني لم أنوِ تقديم أي عمل درامي هذا العام، وقررت أن أكون في إجازة من أي العمل.
*هل عرض عليك المسلسل ورفضت، أم لم يعرض من الأساس؟
-في الحقيقة عمرو واكد تحدث معي، وهو تفهم وجهة نظري من قبل حتى قراءة السيناريو؛ لأنني على يقين بأنه كان سيعجبني إذا قرأته، فقد تفهّم أنني أحتاج إلى إجازة من العمل.
*هل رفضتِ تخوفاً من المشاركة في مسلسلات السيرة الذاتية، التي تخضع للكثير من الانتقادات، خاصة وأنك كنت ستمثّلين «كوكب الشرق»؟
-لا أبداً، والدلالة أنني لم أشارك حتى في عمل آخر، فأنا شخصية ليست تلفزيونية لأقدم عملاً درامياً كل عام، فالسينما هي بيتي وذهابي إلى التلفزيون هو فقط بمثابة الضيفة، وأحب أن أكون ضيفة خفيفة عليهم؛ لذلك لا أفضّل تقديم عمل سنوياً.
*ألا ترين أن مسلسل «فيرتيجو» ظلم في نسبة المشاهدة، ومواعيد العرض على الرغم من أنه كان من المسلسلات الجيدة لهذا العام؟
-شخصياً أرى أن كل مسلسلات رمضان ظلمت من كثرة تكدسها، وكان نصيب «فيرتيجو» أقلّ كثيراً في الظلم، مقارنة ببقية الأعمال، وعلى العكس، أنا أعتبر نفسي محظوظة أكثر من غيري؛ لأن المسلسل حقّق نسبة مشاهدة عبر قناة رائدة في رمضان وهي قناة دبي، وبعدها عرض على قناة تحصل على أعلى نسبة مشاهدة وهي «إم بي سي 4»، فكنت أتوقّع الأقل، خاصة وأنه مسلسل دسم، وليس سهلاً أن يشاهد في رمضان؛ لأنه ليس اجتماعياً.
*هل فكرة العمل على فيلم تونسي شائعة أيضاً؟
-ضاحكة: لا، هذا حقيقي، لكننا مازلنا في البداية، وبعيدين جداً للتحدث عنه، لكن الفكرة موجودة.
