كلّما تقدّم الأشخاص في السن، تتقلّص لديهم قدرات الأيض "عمليّة التمثيل الغذائي في الجسم"، وبالتالي تتراجع قدرة الجسم على حرق الدهون. ولدى النساء، يصبح الأمر أكثر سوءًا بعد انقطاع الطمث، وتوقّف إفراز الهرمونات الأنثويّة.
عند بلوع سنّ الخمسين، وما فوق تحديدًا، تصبح الغدّة الدرقيّة كسولة، ما يعزز زيادة الوزن، والشعور بالتعب، وتباين درجات حرارة الجسم، والتي غالبًا ما يتمّ الخلط بينها وبين الهبّات الساخنة، التي ترافق مرحلة انقطاع الطمث، والمعاناة من الإمساك واحتباس الماء، وغيرها من العوارض. علمًا أنّ فحصًا بسيطًا للدم سوف يؤكد ما هي المشكلة.
وقبل التفكير في أيّ علاجات أو أدوية، يمكنكِ تحفيز إفراز الغدّة الدرقيّة، بتناول المزيد من الأطعمة البحريّة الغنيّة باليود، مثل: السمك والطحالب والبيض، أو الأطعمة الأخرى الغنيّة بالبروتين، والفلفل الأحمر، والشاي والقهوة، لتحفيز عمليّة التمثيل الغذائي. ويُنصح بالمشي والنهوض، والحركة، وتشغيل الدماغ، بدلًا من الجلوس أمام التلفزيون. وأيّ شيء من شأنه أن يزيد عمليّة التمثيل الغذائيّ الأساسيّة، سيكون مفيدًا، ناهيك عن اتّباع بعض القواعد الذهبيّة لخفض الوزن.
تجنّبي تناول الأطعمة ذات الألوان الفاتحة
الابتعاد عن تناول الجبن الأبيض، واللبن والكريما، لأنّها ليست ذات صلة، حيث إنّ الشركات المصنّعة لها، قد وضعت مكان الدهون مكثّفات للهضم. والحدّ من تناول الصلصات والجبن والزبدة، والاستعاضة عنها بالزيوت النباتيّة الجيّدة، مثل: زيت الكانولا والكتّان، والشوكولاتة الداكنة والأفوكادو.
نعم للماء ولا للسكر
في سنّ اليأس يزداد الوزن، لذا ينبغي تجنّب المشروبات الغازيّة والصودا، وعصير الفواكه المحلّى، لأنّها غنيّة بالسعرات الحراريّة. وكذلك الابتعاد عن مضغ العلكة الخالية من السكر، فهي تسبّب الانتفاخات، ولا تقمع الرغبة في تناول السكر، وتعمل على اختلال مستويات السكر في الدم . وفي حالات الشعور بالجوع، يُفضّل تناول البذور واللوز والجوز، التي تمدُّ الجسم بالدهون الجيّدة والبروتينات والألياف، والابتعاد عن الحبوب المحلّاة التي يروّج لها بصورة مضلّلة، على أنّها صحيّة. وعليكِ بشرب الكثير من المياه المعدنيّة، لمدّ الجسم بالمغنيسيوم والكالسيوم.
نظام الأكل المثالي
يجب عدم إهمال اللحوم الحمراء غير المدهنة، والدجاج والسمك والقشريّات "الروبيان والقريدس والسلطعون"، والبيض، والتوفو وحبوب الشيا، والكينوا والعدس... المليئة بالبروتينات.
ونظام الأكل المثالي: تناول الوجبات بانتظام، وخصوصًا وجبة الفطور، لأنّها الأفضل هضمًا واستيعابًا من قبل الجسم. والأحماض الأمينيّة التي تحتويها الأطعمة الآنفة الذكر، يستخدمها الجسم لبناء العضلات خلال أيّ نشاط للقلب، مثل: المشي السريع، والركض، وركوب الدراجة والسباحة، كما أنّها أساسيّة لتعزيز حرق المزيد من الدهون. ولا سيّما الأطعمة البحريّة، التي تمدّ الجسم بالبروتينات، وكذلك الأوميغا 3، والأحماض الدهنيّة الجيدة لصحة القلب والدماغ، كما أنّها مصدر لليود والعناصر النزرة، المهمّة للغدة الدرقيّة التي تعمل كمنظّم لعملية الأيض أو التمثيل الغذائي، وبالتالي المحافظة على الشكل الجيّد للجسم.
وينبغي كذلك التفكير بتناول الأعشاب البحريّة التي ترفع عملية الأيض، وتحفّز حرق الدهون، وتمنع الإصابة بمرض سرطان الثدي.