يبدو أنّ زيادة الوزن سبب لتفاقم عدد كبير من الحالات المرضيّة، ومنها الصداع النصفي. علمًا أنّ نقصان الوزن متّهم أيضًا، بزيادة معدّل خطر الإصابة بهذا النوع من الصداع.
زيادة الوزن أو زيادة النحافة، عاملان خطران للإصابة بالصداع النصفي، وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبيّة Neurology.
فقد أجرى باحثون من TH Chan School of Public Health في جامعة هوبكنز في الولايات المتحدة، ومن جامعة L'Aquila في إيطاليا، وجامعة Queensland في أستراليا، تحليلًا من 12 دراسة شملت أكثر من 300 ألف شخص.
التطرّف في الوزن يعزز الإصابة بالصداع النصفي
كشفت الدراسة الجديدة عن وجود رابط بين السمنة والصداع النصفي. وهذا الرابط يمكن أن يكون مشابهًا للعلاقة بين الصداع النصفي، وأمراض نقص تروية القلب، بسبب ضعف الدورة الدمويّة.
واكتشف الباحثون أنّ الأشخاص المصابين بالبدانة، أكثر عرضة بحوالى 27 في المئة للإصابة بالصداع النصفي، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتّعون بوزن طبيعي. كما أنَّ الأشخاص الذين يقلّ وزنهم عن الوزن الطبيعي، أكثر عرضة بحوالى 13 في المئة للإصابة بالصداع النصفي.
وقد استخدم الباحثون محددات قياسيّة للسمنة، وهو مؤشر كتلة الجسم بحوالى 30 أو أكثر، أو وزن أقل، عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أقلّ من 18.5.
حيث وجدوا أنّ التغيير في النسيج الدهني، والذي يحدث في حالات زيادة الوزن، أو فقدان الوزن الحاد، يغيّر كذلك في وظيفة وإنتاج عدد من البروتينات والهرمونات، وذلك بتغيير البيئة الالتهابيّة في الجسم.
"لا يمكننا أن نوضح بشكل مؤكد، كيف يمكن لتركيبة الجسم أن تؤثّر على مخاطر الإصابة بالصداع النصفي. ولكنّ النسيج الدهنيّ هو عبارة عن هيئة غدد صمّاء، ومثله مثل جميع الغدد، ومنها الغدة الدرقيّة، فإنَّ أيّ اختلال يصيبها، من شأنه أن يسبّب مشاكل صحيّة"، بحسب ما يوضح لي بيترلين، مؤلف الدراسة، ومدير الأبحاث في كليّة الطب في جامعة هوبكنز في بالتيمور.
يعلم الأطبّاء تمامًا، أنّ الوزن الزائد للغاية والوزن المتدني كثيرًا، أمران غير جيّدين للأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي، وأنَّ الحفاظ على وزن صحي مثالي، يقلّل مخاطر الإصابة به.
الصداع النصفي: حذار زيادة الوزن أو نقصانه!
- الصحة العامة
- سيدتي - نت
- 22 مايو 2017