لم يحظَ الجمال الأسمر بالاهتمام الذي يستحقه في الوطن العربي، ولكن "عبير سيندر"، المولودة في المملكة العربيّة السعوديّة، تمكّنت من تحطيم النظرة التقليديّة التي تلازم البشرة الداكنة.
تُعتبر عبير سيندر أول مدوّنة فيديو سعوديّة سمراء، وقد اجتاحت سيندر الإنترنت كالعاصفة خلال الأسابيع الأخيرة، بعد إطلاق فيديو على الـ"يوتيوب" بعنوان: "نعم إنّها سمراء...ولكنّها جميلة"، حيث حاز الفيديو على أكثر من ربع مليون مشاهدة خلال أسابيع قليلة.
تقول سيندر: يشير عنوان الفيديو لعبارة مسيئة يتلفّظ بها العرب، تجاه النساء ذوات البشرة الداكنة، ولكنّها تُستخدم كنوع من أنواع المجاملة للمرأة السمراء، "سمراء ولكنّها جميلة" من دون الانتباه للتلميحات العنصريّة التي تتضمّنها هذه العبارة.
"نسمع تعليقات كثيرة تشير لبشاعة ملامحنا، ولكنّ الناس يستدركون أنفسهم قائلين: هذا لا يهم، صحيح أنتِ سمراء ولكنّكِ جميلة ومفعمة بالحيويّة والطاقة"، قالت سيندر في تصريحها لـ"العرب الجديد" (THE NEW ARAB).
حصلت فيديوهات "مدونة الفيديو السعوديّة"، على فيضٍ من الدعم والثناء، ولكنّ بعض التعليقات احتوى على تلميحات عنصريّة.
"عندما كنت صغيرة، شعرت دائمًا أنّ لوني الأسمر جميل، وأنّني جميلة حقًّا"- تقول سيندر- ولكن هذا تغيّر عندما كبرت ودخلت المجتمع، حيث بدأت أسمع تعليقات عنصريّة كريهة وبغيضة، جعلتني أكره نفسي لبعض الوقت، لدرجة أنّني فكّرت في تبييض بشرتي.
وتتحدث سيندر عن مصدر إلهامها للتدوين قائلة: "السبب الرئيسي الذي دفعني للتدوين، هو غياب أيّ ممثل اجتماعي عام للفتاة السمراء في الشرق الأوسط عمومًا، والمملكة العربيّة بشكل خاص".
تابعوا المزيد من التفاصيل عن اللقاء مع عبير سيندر على موقع ABOUT HER تحت عنوان ABOUT HER: SAUDI ARABIA’S FIRST BLACK VLOGGER
أول مدونة فيديو سعوديّة سمراء
- قصص ملهمة
- سيدتي - نت
- 01 يونيو 2017