يؤكّد الباحثون، أنّ أخذ حمّام ساخن، لا يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب والهدوء النفسي بعد يوم عمل طويل ومرهق فحسب، وإنّما يعمل على تحفيز عمليّة الحرق في الجسم، ويوازي المشي لمدة 30 دقيقة!
لغاية يومنا هذا، ارتبط أخذ الحمّام بفقاعات الاسترخاء اللذيذة، الطريقة المثاليّة للاسترخاء، بعد يوم عمل متعب وطويل. وماذا لو انّ التصبّب عرقًا أثناء الاستحمام، سوف يساعدنا كذلك على التخلّص من السعرات الحرارية؟ هذا ما يؤكده د. ستيف فولكنر الباحث في جامعة لوفبورو في انكلترا، معتبرًا أنَّ الاستحمام بالماء الساخن والبقاء لوقت طويل تحت الدوش، يساعد في التخلّص من الوزن الزائد، حيث سيكون مفيدًا ومعادلًا للمشي لمدة 30 دقيقة، من حيث استهلاك الطاقة في الجسم.
وهذه الفرضيّة التي سوف تسعد بالتأكيد غير الرياضيين، تمَّ استخلاصها من تجربة أُجريت على مجموعة صغيرة من الأشخاص عددها 14 شخصًا. وقد طُلب منهم البقاء ساعة كاملة في حمّام ساخن، بلغت درجة حرارة الماء فيه 40 درجة مئويّة. وتمَّ قياس السعرات الحراريّة التي استُنفدت أثناء ذلك. ثم ركب المشاركون دراجة هوائيّة وشغّلوا الدواسات لمدة ساعة من الزمن، ومرة أخرى ازداد مستوى استهلاك الطاقة، وتمَّ قياس مستوى سكّر الدم بعد 24 ساعة من كلّ تجربة.
والنتيجة: إذا كان صرف الطاقة أعلى بشكل ملحوظ بعد كل تمرين على الدراجة الهوائيّة، فإنَّ الحمّام الساخن ساعد المشاركين على حرق الطاقة بالكميّة نفسها التي يعادلها المشي لمدة 30 دقيقة.
فوائد مذهلة
"كان مستوى السكّر في الدم الكليّ مماثلًا في كلا الاختبارين، ولكن بعد تناول الطعام كان مستوى السكّر في الدم، أقلّ بحوالى 10 في المئة، عندما أخذ المشاركون حمّامًا ساخنًا بدلًا من ركوب الدراجة"، بحسب ما يقول ستيف فولكنر لمجلة The Conversation .
نتائج مثيرة ولكنّها ما زالت ضعيفة للغاية، للاعتماد عليها كبديل لمقايضة النشاط الجسدي لمدة 30 دقيقة بحمّام ساخن!
